الخميس، 2 فبراير 2017

الممارسة تجعله محكماً، و " التعلم الزائد" يثبته


٣٠ يناير ٢٠١٧ 
ترجمه ابو طه / عدنان احمد الحاجي 

المقالة رقم ٥٤ لسنة ٢٠١٧
مقدمة المترجم
لابد اولاً من التقديم ا والتعريف بمصطلح مهم ارتكزت عليه هذه الدراسة وهو " التعلم الزائد" وذلك لما قد يحدثه المصطلح من تشويش لدى القراء المحترمين .  التعلم الزئد (overlearning )  ربما يوحي لنا انه "الإفراط في التعلم" ولكنه  لا يعني  ذلك بالضرورة وانما بحسب ما ورد عنه   في الوكيبيديا والذي  ساختصره ( بتصرف) هنا
كالتالي : 

التعلم الزائد هو مفهوم تربوي  يتحقق بممارسة المهارات المكتسبة حديثًا بشكل جيد يتجاوز حد الإتقان المبدئي و يؤدي إلى التعود  على ممارستها ( روتينياً)  ومتى حصل ذلك، يصبح مستوى المهارة حينها أعلى من مستوى المعتاد في أداء المهمة المعينة.  ويتنبأ قانون يركيز دودسون بأن التعلم الزائد يمكنه ان يسهم  في تحسين الأداء في حالات الانتباه العالية. ويعرّف روهرير وآخرون التعلم الزائد على أنه "المداومة  على ممارسة مهمة ما بشكل فوري بما يفوق معيار الحالة المثالية." وقد أشارت الأبحاث السابقة إلى التعلم الزائد باعتباره وسيلة لنقل المعلومات المكتسبة "من الذاكرة قصيرة المدى إلى الذاكرة طويلة المدى. ويؤدي إلى استرجاع الذاكرة بشكل أفضل.  
ووجد أن التعلم الزائد يقوي  من مستوى الأداء  في الاختبارات اللاحقة  ، ويستخدم التعلم الزائد كاستراتيجية  بكثرة في برامج التعليم والتدريب [ليتيح للطلاب حفظ كميات كبيرة من المعلومات في مدة زمنية قصيرة . 
 --- النص-


هل تود ان  تتعلم شيئا، وبشكل سريع تود  ان تثبت ذلك  الإتقان  ؟ دراسة جديدة، في جامعة براون حيث قام  الطلاب بتعلم مهام إدراك بصرية، اشارت الى  أنه يجب ان تستمر  في الممارسة لبعض الوقت حتى ولو  اعتقدت  أنه لا يمكنك أن تصل  الى مستوى  أفضل مما وصلت  اليه. هذا "التعلم الزائد " يُثبّت  مكاسب الأداء، وفقا لدراسة نشرت في  دورية نتشر نيروساينس التي تحدثت عن  التأثير وعن الفسيولوجيا العصبية التي من ورائه.
 كل واحد ، من ممثلين  يتعلمون ادوارهم  الى موسيقيين يتعلمون  أغنيات جديدة، الى معلمين يحاولون نقل الحقائق الأساسية للطلاب،  قد لاحظ أن التعلم  لابد ان " يستقر "  في الدماغ. الدراسات السابقة وأيضا الدراسة الجديدة، على سبيل المثال، تظهر أنه عندما يتعلم الناس مهمة جديدة ثم يتعلمون اخرى  مماثلة بعد ذلك بقليل، في الحالة الثانية من التعلم غالبا ما يتداخل مع ويقوض إتقان ما تم تحقيقه في  المهمة الاولى.
تظهر الدراسة الجديدة أن الزيادة في التعلم   يمنع  مثل هذا التدخل، ويَثبُت التعلم  جيدا وبسرعة، وفي الواقع،  نوع  آخر من التدخل يحدث بدلا من ذلك. في وقت  ما، التعلم الزائد للمهمة  الأولى يمنع التعلم الفعال للمهمة الثانية - كما لو اصبح التعلم مقفلا  من أجل الحفاظ على  اتقان  المهمة الأولى. الآلية التي من وراء هذا، كما اكتشف الباحثون، يبدو أن هناك تحول مؤقت في ميزان اثنين من الناقلات العصبية التي تتحكم في المرونة العصبية، أو "اللدونة"، في جزء  الدماغ الذي حدث فيه التعلم.
"هذه النتائج تشير إلى أن فترة قصيرة من التعلم الزائد  يغير من حالة التعلم  ما بعد التدريب اللدنة وغير المستقرة إلى حالة تعلم فائقة الاستقرار  تتسم بالمرونة ضد، بل وحتى تعطل  التعلم الجديد"، كما لاحظ عضو الفريق تاكيو واتانابي أستاذ العلوم المعرفية اللغوية والنفسية في جامعة براون.
لو  اثبتت الدراسات الإضافية  أن آثار التعلم الزائد  تنتقل الى  التعلم بشكل عام، فإن هكذا نتائج تقترح   بعض النصائح لتحسين توقيت التدريب:
🔸لتثبيت التدريب بشكل أسرع ،   التعلم  الزائد لابد أن يكون مؤثراً، ولكن لابد من التنبه الى انه ربما يكون  هناك  تداخل مع  تعلم مهمة اخرى مماثلة للأولى بشكل تتابعي  مباشر.
🔸وبدون  التعلم الزائد ، لا تحاول أن تتعلم شيئا مماثلاً  في تعاقب سريع لأن هناك خطر يتمثل في أن تعلم المهمة  الثانية  سوف تقوض الأولى.
🔸إذا كان لديك ما يكفي من الوقت، يمكنك تعلم  مهمتين دون تداخل  بينهما  بترك بضع ساعات بين التدرب على المهمتين .
واضاف واتانابي"لو اردت  أن تتعلم شيئا مهما جدا، ربما  التعلم الزائد  هو الوسيلة الجيدة لذلك"،  . "لو قمت بالتعلم الزائد ، قد تكون قادراً على زيادة فرص ضمان ان ما تعلمته  لن  يتبخر."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق