٨ فبراير ٢٠١٧
ترجمه إبر طه / عدنان احمد الحاجي
09-Published 2017-02-08 Updated 2017-02-
المقالة رقم ٨١ لسنة ٢٠١٧
شكل تمثيلي يلخص الدراسة
لصعوبة إبطاء تقدم مرض الكلية السكري ، فإن على كثير من المرضى ان يخضعوا لغسيل أو لزرع الكلية. ومع ذلك، فقد تمكن الباحثون في معهد كارولينسكا من منع تدهور وظائف الكلية السكري في الفئران باستخدام طريقة علاج جديدة، وهم على ثقة من أن يكون العلاج ممكناً للبشر أيضا. وقد نشرت هذه الدراسة في مجلة Cell Metabolism.
أمراض الكلى السكري (أو الفشل الكلوي السكري) هو السبب الأكثر شيوعا لغسيل الكلية. أوضح مؤشراً هو تسرب بروتينات البلازما المختلفة الى البول، ولكن هناك أيضا تطهير غير كاف للفضلات من الدم، وخلل في الترشح وانخفاض في إنتاج البول. يوجد حاليا عدد قليل من العلاجات المتاحة التي يمكن أن تمنع التدهور التدريجي في وظيفة الكلية في المرضى، والذين غالبا لا يُوجد لهم خيار سوى الخضوع لغسيل الكلية أو زرع الكلية.
كان من المعروف منذ فترة طويلة أن الأشخاص الذين يعانون من مرض الكلية السكري لديهم تراكم في قطرات الدهون في الكلى، ولكن العلماء لا يعرفون ما هي أسباب هذه الظاهرة أو المدى الذي يمكن ان تؤدي فيه إلى تفاقم المرض. الباحثون في معهد كارولينسكا أظهروا سابقا أن عامل النمو الخاص والذي يسمى عامل نمو بطانة الاوعية B- (VEGF) يسيطر على امتصاص العضلات للدهون من خلال تنظيم قدرة الخلايا التي تغطي جدران الأوعية الدموية الداخلية لتنقل الدهون
دواء مرشح للعلاج تم تطويره حديثا
من خلال دراسة الفئران الذين يعانون من مرض الكلية السكري، كشف فريق بحثي الآن وجود علاقة بين VEGF-B في الكلية ودرجة شدة المرض. عندما سدوا التأثير البيولوجي للVEGF-B في الفئران الذين يعانون من مرض الكلية السكري بإستخدام عقار مرشح للعلاج طور حديثا، وجدوا انخفاضا في الدهون المتراكمة في الكلى. وتمكنوا في وقت لاحق من استحداث خلايا خاصة في جهاز الترشيح الكلوي بدعى بودوسايتس podocytes تستجيب مرة أخرى إلى إشارات الأنسولين، وبالتالي تمنع المزيد من التدهور في وظائف الكلية.
"لقد كنّا أيضا قادرين من النظر عبر خزعات في الكلية أن الأشخاص الذين يعانون من مرض الكلية السكري أيضا يعانون من مستويات عالية من ال VEGF-B, ، ويقول البروفيسور أولف اريكسون من قسم الكيمياء الحيوية الطبية والفيزياء الحيوية. "هذا يشير إلى أن علاجنا، والذي من خلاله أوقفنا تأثير المرض، يمكن أن يعالج الناس بحيث يستغنون عن غسيل الكلية. لكن الدواء المرشح للعلاج الذي استخدمناه لابد ان نتيقن من انه آمن وخالي من الآثار السلبية غير المقبولة ".
ويأمل الباحثون الآن من توسيع نطاق مفهوم العلاج الى أمراض الكلية الأخرى التي تتسبب أيضا في تسرب بروتينات البلازما الى البول.
بما ان الفشل الكلوي السكري هو أيضا عامل خطر كبير في أمراض القلب والأوعية الدموية الحادة، فقد تم منح البروفيسور اريكسون الجائزة الكبرى لمؤسسة القلب والرئة في عام ٢٠١٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق