١١ فبراير ٢٠١٧
ترجمه ابو طه / عدنان احمد الحاجي
هانس روسلينج من مدينة اوبسالا السويدية ويعمل استاذا في الصحة العالمية في معهد كارولنسكل ، ومدير لمؤسسة غاميندر ، التي طورت نظام برمجيات تريندلينرار التي تحول الإحصائيات الدولية إلى رسومات ممتعة وتفاعلية ومؤثرة. . وقد درس علم الإحصاء والطب و أصبح طبيبا مرخصا حيث عمل كمسؤول طبي في موزمبيق و توفي روسلينج في السابع من فبراير هذه السنة . الاستماع اليه في محاضراته التي القاها هو وابنه اولا Ola ضمن ال TED ممتعة وتجذبك كثيراً. الحقيقة حياته مليئة بالدروس كما أسلوبه الممتع في المحاضرات يصلح ان يمون نموذجاً الاحتذاء .
النص
مررت لاول مرة على ابحاث هانز روسلينج حين كنت أحاول أن اشجع طلاب الرياضيات على حب الإحصاء. محاضرة ال TED التي القاها كانت ملهمة لأنها تقدم البيانات بطرق جديدة وديناميكية، ولكن ليس ذلك فقط، فقد كانت تعليمية وملفتة بالنظر.
فقد قرر روزلنج مبكراً أن أفضل طريقة لتغيير العالم من الانشغال في حقل الابحاث هو تثقيف الناس. ولذلك فقد بدأ حياته المهنية بعرض مرئي للبيانات . ولكنه علمنا أكثر من الحقائق من البيانات - وهنا خمسة أمور هامة يمكن أن نتعلمها من أبحاثه :
تصور بياناتك
كان روسلينج ليس فقط إحصائيا ( عالم احصاء) ولكنه أيضا قاص مثير للاهتمام. لا يعبر عن رأيه فقط، بل يجعل الأعداد والأشكال تحكي القصص. انه يستخدم أحدث التقنيات لتصور الاتجاهات في المجموعات الكبيرة من البيانات - ١٢٠ ألف رقم على وجه الدقة، التي عرضها في الفيديو مع القناة الرابعة ال بي بي سي " ٢٠٠ بلدا، ٢٠٠ سنة، ٤ دقائق - فرحة إحصاء" .
كان روسلينج ليس فقط إحصائيا ( عالم احصاء) ولكنه أيضا قاص مثير للاهتمام. لا يعبر عن رأيه فقط، بل يجعل الأعداد والأشكال تحكي القصص. انه يستخدم أحدث التقنيات لتصور الاتجاهات في المجموعات الكبيرة من البيانات - ١٢٠ ألف رقم على وجه الدقة، التي عرضها في الفيديو مع القناة الرابعة ال بي بي سي " ٢٠٠ بلدا، ٢٠٠ سنة، ٤ دقائق - فرحة إحصاء" .
لكنه لم يقدم قوائم مملة طويلة من الأرقام . بل عرض فقاعات من البيانات تمثل مختلف البلدان بمختلف المقاسات والألوان لمختلف القارات . كما ابرز هذه الفقاعات فقد ابرز أفكار الجمهور المتصورة مسبقاً عن العالم.
في بعض الأحيان يجعل من نفسه جزءا من الرسم البياني المعروض على المسرح. فقد أشار إلى مدى ثراء سكان العالم من وجهة نظر مختلفة في الرسم البياني. وأضاف اللون والشكل الى سنوات من البيانات التي تم جمعها وقال بأن عرض البيانات بطريقة جذابة بصريا مهم جدا - بعد كل شيء، نحن عادة لا نبالي ما لم يـجعل ذلك مثيراً للاهتمام. حتى انه تسلق سلماً ليتمكن من شرح نقطة.
بعض الأحيان القديم جيد
على الرغم من أن روسلينج غالبا ما يستخدم التكنولوجيا، فانه لا يخجل من أساليب استخدام الاتصالات القديمة التي تعمل بشكل جيد . فقد اعتاد ان يستعمل صناديق بسيطة ليتمكن من تمثيل النمو السكاني وفضح التنبؤ بأن عدد السكان سوف يرتفع كثيرا فوق ١١ مليار. فقد اثبت أنه على الرغم من التصور مهم، فإنه لا يحتاج ذلك ان يجعلك مفلساً او تكون ممتازاً . يمكنك تحقيق الكثير بالقليل جدا - فقد استخدم مرة لفائف ورق التواليت في احدى محاضراته.
ليس عنده "هُم" و "نحن"
مشهور عنه انه كان يقول أن الحدود بين الدول " المتقدمة" والدول "النامية" آخذة في التناقص. في حين لا يزال هناك الكثير من الفقراء في العالم الذين يحتاجون إلى المساعدة، فإن معظم سكان العالم هم من ذوي الدخل المتوسط تقريباً على مقياس الغنى.
ولكن من أجل إنقاذ كوكب الأرض، فنحن بحاجة الى ان ننظر في عاداتنا السيئة ، والحد من تبذيرنا وان نجعل بقية العالم ان تصل إلى مستويات معيشتنا. وبعبارة أخرى، يجب على أغنى أغنياء الناس ان يقدموا التضحيات لمساعدة أكثر الناس فقرا ويقلصوا الفجوات.
كن ايجابيا
على الرغم من حقيقة أنه كان يتصدي لمشاكل العالم، فقد كان روسلينج دائما إيجابيا - بأقصى ما يمكن أن يكون. فقد كان يغرد دائما الحقيقة والإيجابية حتى نهاية عمره - "الأخبار السارة " كما يسميها، كانت مدعومة بشكل مهم بالحقائق.
الأشياء التي تجعلنا خائفين تحصل على أكبر عدد من النقرات والقراءة، ولكن الحصول على أخبار عادية إيجابية صغيرة ان وفيات الأطفال تنخفض يمكن أن لا تمثل حدثاً. وفي عالم ال"حقائق البديلة"، فإن الحقيقة لم تكن أبداً أكثر أهمية. وهذا هو بالضبط ما أتى به روسلينج الحقيقة والأمل للمستقبل، والاعتقاد بأننا يمكن أن نحدث فرقا.
احذر من وجهات نظرك المتحيزة
احذر من وجهات نظرك المتحيزة
وقال انه لم يسبق له ان سمي نفسه متفائلاً، لكنه كان احتمالياً "possibilist" - انه يعتقد في إمكانية جعل العالم أفضل. فقد أثر على العديد من المربين وفي محاضراته القليلة الماضية، حاول هو وابنه "اولا" روسلينج إيجاد حلول للآراء المتحيزة والأفكار المسبقة التي عندنا جميعا.
في اختباره الموسوم " فحص الجهل" ( الفحص موجود على هذا الرابط
عامة الناس في المملكة المتحدة كان أداؤهم أسوأ من الشمبانزي، الذي اختار أجوبة الفحص بشكل عشوائي. لكن زملاءه السويديين لم يفعلوا أفضل وقالوا بأن السبب في ذلك لم يكن نقصاً في المعرفة، ولكنه وجهات نظرنا المنحازة عن العالم التي عفا عليها الزمن. لذلك فهو يحاول دائما ان يتحدي الجهل ويجعلنا على بينة من تحيزنا - حتى انه اخبرنا كيف نتغير ( استمع له على هذا اليوتيوب https://www.youtube.com/shared?ci=lDpk2KuKpZk
عامة الناس في المملكة المتحدة كان أداؤهم أسوأ من الشمبانزي، الذي اختار أجوبة الفحص بشكل عشوائي. لكن زملاءه السويديين لم يفعلوا أفضل وقالوا بأن السبب في ذلك لم يكن نقصاً في المعرفة، ولكنه وجهات نظرنا المنحازة عن العالم التي عفا عليها الزمن. لذلك فهو يحاول دائما ان يتحدي الجهل ويجعلنا على بينة من تحيزنا - حتى انه اخبرنا كيف نتغير ( استمع له على هذا اليوتيوب https://www.youtube.com/shared?ci=lDpk2KuKpZk
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق