١٧ فبراير ٢٠١٧
ترجمه ابو طه / عدنان احمد الحاجي
International science collaboration growing at astonishing rate
Cross-border studies more than doubled in 15 years
Published on February 17, 2017
تعليق المترجم
اعتقد ان الرسالة واضحة من مضمون هذه الدراسة وهي امكانية التعاون البحثي ليس فقط بين باحثين من البلد نفسه بل حتى عبر الحدود وهذا اصبح كما يقولون النورم norm القاعدة لا الاستثناء لما له من الفوائد الجمة والتي لا يمكن إحصاؤها في هذه المقدمة. بعض الباحثين يظنون ان الاوراق العلمية الصادرة بمؤلف واحد قد تكون اكثر فائدة للباحث من حيثيات متعددة . بل العكس هو المتحقق ، فقد نشرت ورقة في ابحاث الجينوم ب ١٠٠٠ اسم باحث ( يمكن قراءة تعليق على هذه الورقة على هذا الرابط http://www.nature.com/news/fruit-fly-paper-has-1-000-authors-1.17555)
- النص-
حتى أولئك الذين يتتبعون العلوم قد يفاجأون بمدى سرعة التعاون الدولي في الدراسات العلمية الآخذة في الازدياد.
عدد الاوراق العلمية المتعددة المؤلفين
المتعاونين من أكثر من بلد اصبح أكثر من الضعف بين ١٩٩٠-٢٠١٥ من ٢٠ إلى ٢٥ في المئة، كما وجدته احدى الدراسات . و ٥٨ دولة اخرى إضافية اشتركت في الابحاث الدولية في عام ٢٠١٥عما كانت عليه في ١٩٩٠.
"في القرن العشرين ، كانت لدينا أنظمة وطنية لإجراء البحوث. وفي هذا القرن اصبح لدينا نظام عالمي بنحو متزايد".
قدمت كارولين واغنر بحثها في ١٧ فبراير في بوسطن في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لتقدم العلوم.
على الرغم من أن واغنر درست التعاون الدولي في مجال العلوم لسنوات، الطريقة التي نمى فيها التعاون بشكل سريع وعلى نطاق واسع فاجأها .
وكان أحد النتائج غير المتوقعة هي أن التعاون الدولي قد نمى في جميع المجالات التي درستها. ومن المتوقع ان يزيد التعاون في مجالات مثل الفيزياء، حيث المعدات باهظة الثمن (كالمصادم الفائق ) شجع الدعم من العديد من البلدان. ولكن في الرياضيات؟
"فقد تظن ان الباحثين في الرياضيات قد لا تكون لهم حاجة الى التعاون ولكنني وجدتهم يعملون معا، وبمعدل سريع "، كما قالت واغنر.
"الطرق التي اجريت بها الابحاث لم تحدد أنماط التعاون. فكيما عمل به العلماء أبحاثهم ، فإنهم يتعاونون أكثر عبر الحدود ".
في الدراسة التي نشرت على الانترنت في الشهر الماضي في مجلة Scientometrics، درست واغنر واثنين من المؤلفين (وكلاهما من هولندا) النمو في التعاون الدولي في ستة مجالات: الفيزياء الفلكية والمنطق الرياضي وعلوم البوليمرات وعلم الزلازل وعلوم التربة وعلم الفيروسات .
وأظهرت النتائج التي توصلوا إليها أن جميع التخصصات الستة أضافت ما بين ١٨ و ٦٠ دولة جديدة إلى قائمة الشركاء المتعاونين بين عامي ١٩٩٠ و ٢٠١٣. وفي اثنين من هذه المجالات، تضاعف عدد الدول المشاركة أو اصبحت أكثر من الضعف.
وتوقع الباحثون أن الفيزياء الفلكية قد تكون الأكثر نمواً في التعاون، نظرا للحاجة إلى استخدام معدات باهظة الثمن. ولكنها كانت علوم التربة التي نمت أكثر من غيرها، بزيادة ٥٥٠ في المئة في العلاقات بين المجموعات البحثية في البلدان المختلفة في تلك الفترة الزمنية.
"نحن بالتأكيد لم نتوقع أن نرى علوم التربة بهذه السرعة من النمو"،كما قالت الباحثة.
"لكننا شاهدنا زيادات كبيرة في جميع المجالات. يبدو أن جميع مجالات العلم التي درسناها تتقارب نحو مستويات متماثلة في النشاط الدولي".
ووجدت الدراسة أن علم الفيروسات كان أعلى معدلاً في التعاون، حيث شمل معظم البلدان المعنية. واضافت "انهم لا يعملون معا لأنهم يحتاجون إلى تبادل معدات باهظة الثمن . انهم يتعاونون بسبب قضايا في مثل فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز، والإيبولا وزيكا. وكلها مشاكل عالمية وأنها بحاجة إلى تبادل المعلومات عبر الحدود لتحقيق التقدم ".
بدأت فاغنر خطاً جديداً للبحث في محاولة لتحديد مدى استفادة الدول من أبحاثها العلمية مع الدول الأخرى. ولهذا العمل، تقوم الباحثة بالبحث في جميع الاوراق العلمية التي قام علماء البلد بنشرها.
مع المتعاونين الدوليين في عام ٢٠١٣. وقالت إنها تنظر في كل "عامل التأثير" لكل ورقة بحثية - الدرجة التي تقيس مدى استشهاد الكثير من العلماء الآخرون بهذه الدراسة في ابحاثهم .
"كم من التقدير حصلت عليه الدراسة من علماء آخرين هو وسيلة لقياس أهميتها"، كما قالت واغنر.
وقامت الباحثة بمقارنة عامل التأثير لكل الابحاث المشتركة الى مقدار الأموال التي تنفقها نفس البلد على البحث العلمي. هذا هي الوسيلة لتحديد كيفية الاستفادة من ذلك من حيث التأثير الذي تحصل عليه اي بلد بالنسبة للمال الذي صرفته
الولايات المتحدة لديها أعلى إنفاق في المجموع وحققت عوائد نسبية. ومع ذلك، تفوقت بعض الأمم الأصغر المتقدمة علميا بكثير على الولايات المتحدة في العلاقة بين الإنفاق والتأثير. لقد تفوقت كل من سويسرا وهولندا وفنلندا على بلدان أخرى في العلوم ذات الجودة العالية مقارنة باستثماراتها. مع ان اداء الصين العلمي لا يزال اقل بشكل كبير من استثماراتها.
وقالت واغنر ليست هذه هي الطريقة الوحيدة لقياس مدى استفادة بلد ما من التعاون العلمي الدولي. ولكن يمكن أن تكون احدى الوسائل لتحديد مدى كفاءة استخدام البلد الدولار الذي تصرفه على العلوم.
على أي حال، قالت واغنر ان النتائج التي توصلت إليها تظهر أن التعاون العلمي الدولي أصبح الطريق الذي من خلاله تُنجز الأبحاث في كل المجالات العلمية تقريبا.
اصبح "العلم مؤسسة عالمية الآن" كما قالت واغنر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق