٩ فبراير ٢٠١٧
ترجمه ابو طه / عدنان احمد الحاجي
مقالة رقم ٨٥ لسنة ٢٠١٧
.انها أراض شاسعة و غريبة. وديانها وسلاسل جبالها بقيت تقريباً غير مستكشفة بأجمعها، ومخلوقاتها وكأنها شيء من الخرافة.
مما نعرفه عنها، انها جميلة - تمتد أكثر من ألف ميل من سافاج سيماوت عبر ثري كينج ريدج، متجاوزة غابات مستنقعات وبراكين الى السفوح الجنوبية.
الحمام تتغذى على الملفوف في زيلانديا، الحيتان لها مناقير، وديدان الفول السوداني تزحف فوق دركات مظلمة.
في الجزء الأخير من تاريخها الطويل، مجموعة صغيرة نسبيا من البشر استقر على أعظم قمم جبال زيلانديا، والتي سموها جزر نيوزيلندا.
هذا المكان موجود، على الرغم من أن معظم ال ٢ مليون ميل مربع يقع تحت مياه المحيط الهادئ.
هذا لا ينبغي ان يجعلنا مجحفين بأهميتها، كما قال العلماء في الورقة التي سمت زيلانديا "القارة الخفية للأرض."
"إن الشيء الكبير والواضح في العلوم الطبيعية يمكن التغاضي عنه،" كما قال الباحثون في دراسة نشرت حديثا في مجلة الجمعية الجيولوجية الامريكية.
كما قيست بمعالم بشرية، زيلانديا تشمل نيوزيلندا وجزيرة كاليدونيا الجديدة وتبلغ ١٥٠٠ ميل إلى الشمال.
وهي تمتد إلى ما بعد هاتين المنطقتين، وتبلغ ثلثي حجم أستراليا.
فقد كان من شأنها ان يعترف بها كقارة في الحال، كما يقول الباحثون، لو "تم رسم قمم جبال الارض ووديانها كما جرى لمثيلاتها في المريخ والزهرة" - مع عدم وجود مياه مزعجة تحجب حقيقة الصخور.
"اذا تمكنا من ازالة مياه المحيطات ييكون واضحا للجميع ان لدينا سلاسل جبال وقارة كبيرة فوق قشرة المحيط"، كما صرح المؤلف الرئيسي نيك مورتيمر، وهو عالم جيولوجي من الحكومة النيوزيلندية لوكالة رويترز.
بدلا من ذلك، يقول الباحثون، زيلانديا شطبت لعقود "كملغم ( مزيج) من شظايا قارية وقطع صغيرة": حطام من القارة العملاقة القديمة، قندوانا Gondwana، والتي تفككت عندما كانت الديناصورات تجوب الأرض.
نحن نعلم ان يتامى قندوانا هم أفريقيا وأمريكا الجنوبية وأستراليا والقارة القطبية الجنوبية.
لو مورتيمر وفريقه يمتلكون طريقة، لأضافوا زيلانديا إلى تلك القائمة من القارات.
مثل جيرانها القدامى في قندوانا، الكتلة التي أصبحت زيلانديا جنحت قبل عشرات الملايين من السنين، كما قال فريق البحث . وكان من سوء حظها انها امتدت و رقّت ، و اصبح ٩٤٪ في المئة منها مغموراً ،
واضاف ان "ضبط ودقة رسم خرائط قاع البحر قد تحسنت بشكل كبير خلال العقود الماضية" كما يقول الباحثون. فقد قالو ان زيلانديا تتفق مع جميع مواصفات القارة: كتلة متماسكة وضخمة، والتي تجلس متميزة عن قشرة المحيط.
تسميتها قارة قد تعني أكثر بكثير من اسم زائد في القائمة. فقد يمكن ان تساعدنا في فهم ما تحت اقدامنا والأجزاء الاخرى منها التي ليست تحت اقدامنا .
هذا هو الفيديو المرفق على هذا الرابط http://wapo.st/2lkiSdm
ترجمه ابو طه / عدنان احمد الحاجي
February 19 2017
مقالة رقم ٨٥ لسنة ٢٠١٧
.انها أراض شاسعة و غريبة. وديانها وسلاسل جبالها بقيت تقريباً غير مستكشفة بأجمعها، ومخلوقاتها وكأنها شيء من الخرافة.
مما نعرفه عنها، انها جميلة - تمتد أكثر من ألف ميل من سافاج سيماوت عبر ثري كينج ريدج، متجاوزة غابات مستنقعات وبراكين الى السفوح الجنوبية.
الحمام تتغذى على الملفوف في زيلانديا، الحيتان لها مناقير، وديدان الفول السوداني تزحف فوق دركات مظلمة.
في الجزء الأخير من تاريخها الطويل، مجموعة صغيرة نسبيا من البشر استقر على أعظم قمم جبال زيلانديا، والتي سموها جزر نيوزيلندا.
هذا المكان موجود، على الرغم من أن معظم ال ٢ مليون ميل مربع يقع تحت مياه المحيط الهادئ.
هذا لا ينبغي ان يجعلنا مجحفين بأهميتها، كما قال العلماء في الورقة التي سمت زيلانديا "القارة الخفية للأرض."
"إن الشيء الكبير والواضح في العلوم الطبيعية يمكن التغاضي عنه،" كما قال الباحثون في دراسة نشرت حديثا في مجلة الجمعية الجيولوجية الامريكية.
كما قيست بمعالم بشرية، زيلانديا تشمل نيوزيلندا وجزيرة كاليدونيا الجديدة وتبلغ ١٥٠٠ ميل إلى الشمال.
وهي تمتد إلى ما بعد هاتين المنطقتين، وتبلغ ثلثي حجم أستراليا.
فقد كان من شأنها ان يعترف بها كقارة في الحال، كما يقول الباحثون، لو "تم رسم قمم جبال الارض ووديانها كما جرى لمثيلاتها في المريخ والزهرة" - مع عدم وجود مياه مزعجة تحجب حقيقة الصخور.
"اذا تمكنا من ازالة مياه المحيطات ييكون واضحا للجميع ان لدينا سلاسل جبال وقارة كبيرة فوق قشرة المحيط"، كما صرح المؤلف الرئيسي نيك مورتيمر، وهو عالم جيولوجي من الحكومة النيوزيلندية لوكالة رويترز.
بدلا من ذلك، يقول الباحثون، زيلانديا شطبت لعقود "كملغم ( مزيج) من شظايا قارية وقطع صغيرة": حطام من القارة العملاقة القديمة، قندوانا Gondwana، والتي تفككت عندما كانت الديناصورات تجوب الأرض.
نحن نعلم ان يتامى قندوانا هم أفريقيا وأمريكا الجنوبية وأستراليا والقارة القطبية الجنوبية.
لو مورتيمر وفريقه يمتلكون طريقة، لأضافوا زيلانديا إلى تلك القائمة من القارات.
مثل جيرانها القدامى في قندوانا، الكتلة التي أصبحت زيلانديا جنحت قبل عشرات الملايين من السنين، كما قال فريق البحث . وكان من سوء حظها انها امتدت و رقّت ، و اصبح ٩٤٪ في المئة منها مغموراً ،
واضاف ان "ضبط ودقة رسم خرائط قاع البحر قد تحسنت بشكل كبير خلال العقود الماضية" كما يقول الباحثون. فقد قالو ان زيلانديا تتفق مع جميع مواصفات القارة: كتلة متماسكة وضخمة، والتي تجلس متميزة عن قشرة المحيط.
تسميتها قارة قد تعني أكثر بكثير من اسم زائد في القائمة. فقد يمكن ان تساعدنا في فهم ما تحت اقدامنا والأجزاء الاخرى منها التي ليست تحت اقدامنا .
في الجزء الأخير من تاريخها الطويل، مجموعة صغيرة نسبيا من البشر استقر على أعظم قمم جبال زيلانديا، والتي سموها جزر نيوزيلندا.
هذا المكان موجود، على الرغم من أن معظم ال ٢ مليون ميل مربع يقع تحت مياه المحيط الهادئ.
هذا لا ينبغي ان يجعلنا مجحفين بأهميتها، كما قال العلماء في الورقة التي سمت زيلانديا "القارة الخفية للأرض."
"إن الشيء الكبير والواضح في العلوم الطبيعية يمكن التغاضي عنه،" كما قال الباحثون في دراسة نشرت حديثا في مجلة الجمعية الجيولوجية الامريكية.
كما قيست بمعالم بشرية، زيلانديا تشمل نيوزيلندا وجزيرة كاليدونيا الجديدة وتبلغ ١٥٠٠ ميل إلى الشمال.
وهي تمتد إلى ما بعد هاتين المنطقتين، وتبلغ ثلثي حجم أستراليا.
فقد كان من شأنها ان يعترف بها كقارة في الحال، كما يقول الباحثون، لو "تم رسم قمم جبال الارض ووديانها كما جرى لمثيلاتها في المريخ والزهرة" - مع عدم وجود مياه مزعجة تحجب حقيقة الصخور.
"اذا تمكنا من ازالة مياه المحيطات ييكون واضحا للجميع ان لدينا سلاسل جبال وقارة كبيرة فوق قشرة المحيط"، كما صرح المؤلف الرئيسي نيك مورتيمر، وهو عالم جيولوجي من الحكومة النيوزيلندية لوكالة رويترز.
بدلا من ذلك، يقول الباحثون، زيلانديا شطبت لعقود "كملغم ( مزيج) من شظايا قارية وقطع صغيرة": حطام من القارة العملاقة القديمة، قندوانا Gondwana، والتي تفككت عندما كانت الديناصورات تجوب الأرض.
نحن نعلم ان يتامى قندوانا هم أفريقيا وأمريكا الجنوبية وأستراليا والقارة القطبية الجنوبية.
لو مورتيمر وفريقه يمتلكون طريقة، لأضافوا زيلانديا إلى تلك القائمة من القارات.
مثل جيرانها القدامى في قندوانا، الكتلة التي أصبحت زيلانديا جنحت قبل عشرات الملايين من السنين، كما قال فريق البحث . وكان من سوء حظها انها امتدت و رقّت ، و اصبح ٩٤٪ في المئة منها مغموراً ،
واضاف ان "ضبط ودقة رسم خرائط قاع البحر قد تحسنت بشكل كبير خلال العقود الماضية" كما يقول الباحثون. فقد قالو ان زيلانديا تتفق مع جميع مواصفات القارة: كتلة متماسكة وضخمة، والتي تجلس متميزة عن قشرة المحيط.
تسميتها قارة قد تعني أكثر بكثير من اسم زائد في القائمة. فقد يمكن ان تساعدنا في فهم ما تحت اقدامنا والأجزاء الاخرى منها التي ليست تحت اقدامنا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق