السبت، 25 فبراير 2017

أسباب ايمينيتنا أو أعسريتنا

 ١٧ فبراير ٢٠١٧

ترجمه ابو طه / عدنان احمد الحاجي 

The reasons for our left or right-handedness 

17 February 2017

المقالة رقم ٨٨ لسنة ٢٠١٧

الباحثان يدرسان الأيمنية والأعسرية

على عكس المفترض حتى الآن، لا يمكن  العثور على  السبب في الدماغ.

  الدماغ لا يحدد ما اذا كان  الانسان أيمن او أعسر ، ولكنه الحبل الشوكي هو الذي يحدد ذلك. وقد اُستنتج  ذلك من نتائج الابحاث  التي جمعها فريق برئاسة المحاضر الخاص الدكتور سيباستيان اوكلينبيرغ  Ocklenburg، فقد اثبت  جوديث شميتز والأستاذ الدكتور قونتركون Güntürkün  مع زملاء من هولندا ومن جنوب أفريقيا، وعلماء السايكلوجيا الحيوية biopsychologists في جامعة الرور بوخوم  أن نشاط الجينات في الحبل الشوكي  غير متناظر بالفعل في الرحم. تفضيل اليسار أو اليمين يمكن ارجاعه الى  عدم التماثل ذلك.

"هذه النتائج  تغير فهمنا بشكل أساسي لسبب عدم تماثل  النصف الكروي ،" كما استنتج الباحثون الذين نشروا دراستهم في دورية " eLife".
الأفضلية في الرحم
حتى الآن، كان من المفترض أن الاختلافات في النشاط الجيني في نصف الكرة اليمين واليسار قد يكون مسؤولاً  عن هيمنة يد على اخرى  للشخص. تفضيل تحريك اليد اليسرى أو اليمنى يتطور في الرحم من الأسبوع الثامن من الحمل، وفقا لمسح بالموجات فوق الصوتية التي أجريت في الثمانينات من القرن الماضي. من الأسبوع ال١٣ من الحمل، الأطفال الذين لم يولدوا بعد يفضلون مص  الإبهام الأيمن او الأيسر.
القشرة الحركية في الدماغ تبدأ حركات الذراع واليد. والتي تقوم بإرسال إشارة متطابقة إلى الحبل الشوكي، والذي بدوره يترجم الأمر إلى حركة.   القشرة الحركية لا  ترتبط  بالحبل الشوكي من البداية. وحتى قبل أن يتشكل  الاتصال فإن سوابق  من سيطرة يد على اخرى  تصبح واضحة. هذا هو السبب الذي جعل الباحثون  يفترضون  أن التفضيل الشخصيالصحيح   لليد اليسرى   منها يجب أن يكون متجذراً في الحبل الشوكي وليس في الدماغ.
تأثير العوامل البيئية
حلل الباحثون الجينات في الحبل الشوكي أثناء الأسبوع الثامن إلى الأسبوع الثاني عشر من الحمل واكتشفوا  عن اختلافات ملحوظة بين اليمين واليسار في الأسبوع الثامن - بالضبط في تلك القطاعات من الحبل الشوكي التي تتحكم في حركات الذراعين والساقين. أظهرت دراسة أخرى أن الأطفال الذين لم يولدوا بعد يقومون  بحركات غير متماثلة لليد  في وقت مبكر كهذا الوقت .
وعلاوة على ذلك، تتبع الباحثون سبب النشاط الجيني غير المتماثل. يبدو أن عوامل التخلق المتعاقب  هي  الأساس، مما يعكس التأثيرات البيئية. قد تؤدي تلك التأثيرات، على سبيل المثال،  إلى إنزيمات تربط  مجموعات الميثيل CH3  بالحمض النووي، والذي بدوره سيؤثر على ويقلل   من قراءة  الجينات. بما ان هذا  يحدث  إلى حد مختلف في يسار  ويمين الحبل الشوكي، يوجد هناك فرق في نشاط الجينات في كلا الجانبين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق