السبت، 25 فبراير 2017

ترتبط الأمهات وأطفالهن الرضع من خلال الأهازيج

كتبته جينفر بالما
١٥ فبراير ٢٠١٧
ترجمه ابو طه / عدنان احمد الحاجي
Mothers and Infants Connect Through Songhttp://news.miami.edu/stories/2017/02/mothers-and-infants-connect-through-song.html
By Jennifer Palma

المقالة رقم ٨٩ لسنة ٢٠١٧


بحث من  كلية فروست للموسيقى يقدم  رؤية   عن  أهمية الأهازيج  لكل من الأمهات والأطفال الرضع.

باعتبارها واحدة من السجلات البشرية  الأولى  للموسيقى ، الاهازيج  الموجه للرضع تنفذ من الحدود الثقافية والتقاليد التربوية. وخلافا لغيرها من أشكال الرعاية، أهازيج  الأمهات  للرضع هي سلوك عالمي والذي على ما يبدو انه صمد على  مر الزمن.

على السطح، التبادل  بين الأم والطفل قد يبدو عادياً، ولكن الى شانون دي ايتولي، أستاذة العلاج بالموسيقى والعميدة المشاركة للدراسات العليا في كلية  فروست للموسيقى بجامعة ميامي، هناك ما هو  للاهازيج الموجهة للرضيع    أكثر بكثير مما يعنيه التقاء عين الام بعين رضيعها و أذنها بإذنه..
"نحن نعلم من أبحاث سابقة ان الاطفال لديها القدرة الفطرية لمعالجة الموسيقى بطريقة معقدة"،كما أوضحت شانون. "في البداية، قمت    بتحديد سلوكيات الرضع في استجابتهم للاهازيج  الحية  الموجه للرضع مقارنة مع تفاعلات الأمهات الشائعة الأخرى مثل قراءة الكتب واللعب  بالدمى.  وأضافت الباحثة واحد من الأهداف الرئيسية لهذا البحث هو توضيح معنى الاهازيج  الموجه للرضع  كسلوك إنساني ووسيلة للحصول على ردود فعل  سلوكية فريدة من الرضع ".
بالإضافة إلى ذلك، بحثت شانون دور الاهازيج  الموجه للرضع فيما يتعلق بالروابط المعقدة بين الأم والرضيع. في دراسة أولية، قالت انها قامت  بتصوير  ٧٠ رضيعاً وهو يستجيب  لستة تفاعلات مختلفة: الأم تؤدي اهزوجة  معينة، و "غريب" يؤدي  اهزوجة  معينة، وأم تؤدي اهزوجة من  اختيارها، وأم تقرأ كتاباً،  وأم تلعب بلعبة، والأم والرضيع يستمعان  إلى اهزوجة  مسجلة. وكانت النتائج واعدة، ولكن أثارت ايضاً أسئلة إضافية.

واضافت ان "العلامات  الإدراكية  العالية خلال اداء الاهازيج  الموجه للرضع اشارت الى  ان الاندماج  من خلال الأهزوجة  فعال كما القراءة من كتاب أو اللعب بالدميةٌ  في الحفاظ على انتباه الأطفال، وأكثر فعالية بكثير من الاستماع إلى الأهزوجة  المسجلة"، كما تقول الباحثة . واضافت "لكن ما فعله اقبال  الأطفال يخبرنا عن دور الأم أثناء التفاعل؟" كما تساءلت الباحثة.
واصلت  الباحثة الدراسة من خلال التركيز على دور مقدم الرعاية اثناء  اداء الأهازيج  الموجه للرضع عن طريق قياس مكونات  الأهزوجة وصوت الأم.
"وكشفت النتائج أنه عندما كان الرضع مقبلين  اثناء  الأهزوجة، كانت غريزة  الأمهات   أيضا في حالة تأهب قصوى"، وقالت الباحثة. "بشكل حدسي، عندما لا يقبل الطفل على الأهزوجة ، تقوم الأم  بتعديل  النغمة، او سرعة الإيقاع أو المقام  لإثارة وتنظيم استجابة الرضع."
في حين أن التعديل البديهي للأهزوجة  أو صوت الأهزوجة  بصوت يبدو   طبيعياً بالتسبة الى معظم الأمهات، الباحثة بدت انها مجبرة على التعمق في البحث. في دراسة نشرت في دورية العلاج بالموسيقى، استكشفت العوامل  الصوتية في أصوات اهازيجهن  للأمهات اللاتي يعانين  من الاكتئاب بعد الولادة.
"استخراج وتحليل البيانات الصوتية كشفت أن الأمهات اللاتي يعانين من الاكتئاب بعد الولادة قد يفتقرن للحساسية والتعبير العاطفي في  اهازيجهن"، وذكرت الباحثة. "على الرغم من أن الأطفال الرضع لا يزالون  مقبلين أثناء التفاعل، فإن الوتيرة لم تتغير وكانت آلية إلى حد ما."
وفقا للباحثة، الأمهات اللاتي تعاني من  اكتئاب ما بعد الولادة، فإن الأهازيج  الموجه للرضع تخلق حالة ذات منفعة متبادلة لا مثيل لها. من خلال الأهزوجة، يتم تزويد  الرضع  بإستثارات حسية  يحتاجون إليها كثيراً والتي تستطيع  أن تركز اهتمامهم وتعدل من استثارتهم . وبشكل متزامن ، الأمهات اللاتي يحتجن  كثيراً الى الالهاء  عن المشاعر السلبية والأفكار المرتبطة بالإكتئاب، والشعور أيضا بالتشجيع كوالده.
"الأمهات في جميع أنحاء العالم ينشدن لأطفالهن بشكل ملحوظ بطرق متشابهة ، والرضع يفضلون هذه الأهازيج المتخصصة"، كما قالت. "الوتيرة والمقام بالتأكيد لا يحتاجان إلى أن يكونا مثاليين أو مهنيين للأمهات    والرضع من احل ان  يتفاعلوا  من خلال الأهزوجة . "، كما أضافت  الباحثة،. و في الواقع، يمكن ان يُلفت  نظر الرضع إلى النغمة والوتيرة لشخص الأم نفسها  والتي تشجعهم  على توجيه أنظارهم نحو والتواصل مع امهاتهم في النهاية  من خلال هذه النظرة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق