لسان الضفادع ممتص فائق السرعة للصدمات

كتبه ريتشارد لافلينساك

٣١ يناير ٢٠١٧

ترجمه ابو طه / عدنان احمد الحاجي 

Watch: A frog’s tongue is an ultrasoft shock absorber 

By Rachael Lallensac

Jan. 31, 2017 

مقالة رقم ٥٩ لسنة ٢٠١٧ 

مقدمة المترجم

لا يزال الحيوان مصدر انبهار والهام  للانسان، اطالعنا الابحاث كل يوم بجديد عن القدرات التي أودعها الله سبحانه وتعالى هذه المخلوقات بما يناسب مع بيئتها وطبيعة مقومات حياتها بمميزات فريدة من نوعها قد لا يعرف الناظر عمق معناها حتى يسبر أغوارها المتصدون للتحقيق العلمي . 

--- النص--   

 ألسنة البرمائيات المرنة  واللزجة أبهرت  الباحثين  لعقود  - أُجريت الدراسة الأولى على ألسنة  الضفادع والعلاجم   في ١٨٤٩. ومع ذلك، ظلت الفيزياء التي من وراء فعل  اللزوجة  الفذ هذا غير واضح. الدراسات السابقة قارنت ألسنة الضفادع بلاصق السكوتش ( scotch tape) ، ولكن هذه ليست الصورة الكاملة، ونشر  الباحثون نتائجهم في ٣١ يناير ٢٠١٧  في Journal of the Royal Society Interface 

نعم،  ألسنة الضفادع  لزجة بشكل فريد (وتركيبة لعابها أمر بالغ الأهمية في صيد الحشرات)، ولكنها أيضا لينة جداً (  الين بعشر مرات  من لسان  الإنسان ويعد  لسانها واحداً من  اكثر  المواد البيولوجية المعروفة ليونة) . هذه الليونة تجعل من  ألسنة الضفادع أشبه بماص الصدمات اللاصقة   من شريط  السكوتش اللاصق، كما يشير اليه الباحثون. 

وإليك ما يحدث: قل حشرة  تطير في الجوار  وتقوم حينها  الضفدع  بإطلاق  لسانها. وعندما تصطدم الحشرة  بلسان الضفدعة، يلتف اللسان  حول الحشرة  كما يلتف غطاء فقاعةالعلكة  اللزجة  ويمتص مقاومة الحشرة لتغيير سرعتها ( القصور الذاتي) . وبحدوث الصدمة تُغَطى  الحشرة  باللعاب. وبما ان  اللسان لين جدا، يمكنها ان تزيد من  مساحة عرضه  بأكثر من سمكه بمرتين  ليغطي  أكثر  المساحة  السطحية للحشرة و تدفع بلعابها  في أخاديد  الهيكل الخارجي الغير مستو. 

وجد الفريق ان لعاب الضفدع  سائل غير نيوتوني، وهذا يعني أنه يتحدى قانون نيوتن للزوجة  وتدفق هذا السائل يتغير تحت الضغط.  يتدفق اللعاب بشكل طبيعي  حتى تصطدم به الحشرة ، ويقوم اللعاب بالإمساك  بالحشرة  كما يتراجع اللسان في فم الضفدع.

 وبما ان  لسان الضفدعة لزج جدا، اذاً  كيف تحصل على وجبتها الغذائية من لسانها الى معدتها؟ في الظاهرة التي طالما درست  كثيراً، الضفادع تبتلع بعيونها. وجد الباحثون أنه عندما تدفع العينان ضد الحشرة  بشكل  مواز للسان يبدأ اللعاب  في التدفق بسهولة مرة أخرى ويدخل الغذاء  إلى المعدة. وعلى الرغم من أن الباحثين لم  يفكرون في ان  ألسنة الضفادع  هي مماثلة للاصق السكوتش بعد،  فإن هذا الاكتشاف الجديد قد يساعد في تصميم مواد  لاصقة جديدة  تلتصق اثناء  السرعات العالية.

اليوتيوب المرفق على هذا الرابط :

https://www.youtube.com/shared?ci=3yXXn7lKI1s