الأربعاء، 22 فبراير 2017

عندما تلغي عيناك أذنيك: رؤىً جديدة في تأثير ماكجورك: يظهر نموذجاً جديداً عن كيف يمزج الدماغ معلومات من حواس متعددة

١٦ فبراير ٢٠١٧

ترجمه ابو طه/ عدنان احمد الحاجي

When your eyes override your ears: New insights into the McGurk effect: New model shows how the brain combines information from multiple senses 

16 February 2017

المقالة رقم ٨٤ لسنة ٢٠١٧



الرؤية  ليست دائما  برهاناً - الكلام  المرئي (حركات الفم) غير المتطابق مع الكلام السمعي (الأصوات) يمكن أن يؤدي إلى تصور رسالة مختلفة تماما. ويعرف هذا الوهم الغامض باسم تأثير ماكجورك. في البحث الجديد الذي نشر في مجلة بلوس  علم الأحياء الحاسوبي، فقد توصل علماء الأعصاب إلى استحداث  خوارزمية للكشف عن الفكرة الرئيسية عن  لماذا يتمكن الدماغ في أن يربك   واحدة  من أهم الجوانب الأساسية للمارسة الإنسانية في بعض الأحيان.

سوف تكون النتائج مفيدة في فهم المرضى الذين يعانون من عجز الكلام الإدراكي وفي بناء أجهزة كمبيوتر قادرة على فهم الكلام السمعي والمرئي.

"كل إنسان  يستمع  إلى عشرات الآلاف من الأمثلة الكلامية كلما يكبر في العمر ، مع نتيجة أن أدمغتنا تحتوي على مسح شامل لاحتمال أن أي زوج معين من حركات الفم وأصوات الكلام  يسيران معاً "، كما قال الدكتور مايكل بوشامب، أستاذ جراحة المخ والأعصاب في كلية بايلور للطب وكبير المؤلفين  للورقة العلمية مع جون ماغنوتي Magnotti، طالب ما بعد  الدكتوراه وزميل البحث في بايلور. "في حالات الحياة اليومية كثيرا ما نواجه متحدثين  متعددين يبعثون بإشارات كلام  سمعي ومرئي، والدماغ يجب أن بقرر ما إذا يريد ان يدمج بين تركيب معين من الصوت والوجه."
"على الرغم من ان حواسنا تتلقى باستمرار  معلومات، يقوم دماغنا بإختيار الكلام  اللفظي وغير اللفظي بسهولة من اللذين  نتحدث معهم من تنافر الأصوات هذه " كما قال ماغونتي Magnotti.
تأثير ماكجورك هو مثال عندما يكون هناك خلل  في هذه العملية. وهو يحدث عندما تتمكن   حركات الفم  المرئية من إلغاء  ما يُسمع، مما يجعل الشخص يدرك صوتاً مختلفا عما يقال في الواقع . فقط عندما يتم إغلاق العينين، وعندما يتم سماع الصوت،  يمكن أن تدرك  الرسالة الصحيحة. على سبيل المثال، كلمة "جا" المرئية ممزوجة مع   "با"  السمعية تؤدي الى مفهوم "دا".  هذه الأصوات موجودة على هذا الرابط :http://www.openwetware.org/wiki/Beauchamp:McGurk_CI_Stimuli  
استطاع ماغنوتي وبوشامب  من عمل  نموذج خوارزمية  لإدراك كلام  متعدد الحواس مستند على مبدأ الاستدلال السببي، وهو ما يعني في حال وجود زوج معين من المقاطع السمعية والبصرية، يقوم الدماغ بحساب احتمال انها من متحدث مفرد  مقابل متحدثين  متعددين ويستخدم هذا الاحتمال لتحديد مفهوم الكلام النهائي.
 "قمنا بمقارنةً نموذجنا مع نموذج بديل مشابه، إلا أنه دائما يدمج الإشارات  المتاحة، وهذا يعني عدم وجود الاستنباط السببي لإدراك الكلام"، كما قال بوشامب، مدير مختبر  التصوير بالرنين المغناطيسي المتقدم في بايلور. "وباستخدام بيانات من عدد كبير من المتطوعين، تنبأ النموذج مع الاستنباط  السببي   بشكل أفضل كيف تدمج  او لا تدمج البشر مقاطع الكلام  السمعي والمرئي."
 "النتائج تشير إلى دور أساسي لنوع من حساب الإستنباط السببي   يجري  في الدماغ خلال إدراك الكلام  المتعدد الحواس"، كما قال Magnotti.
الباحثون لديهم  بالفعل فكرة عن كيف وأين يرمز الدماغ   الكلام  السمعي والمرئي ، ولكن هذه الخوارزمية تسلط  الضوء على كيف تتم عملية   الدمج بين الكلامين. وسوف يكون بمثابة دليل، مسلطاً  الضوء على مناطق محددة في الدماغ التي ستكون ضرورية لإدراك الكلام  المتعدد الحواس.
"فهم كيف يدمج  الدماغ  المعلومات من الحواس المتعددة ستوفر نظرة ثاقبة في سبل تحسين  التدهور  في إدراك الكلام بسبب الشيخوخة المعهودة   وحتى لتطوير الأجهزة التي يمكن أن تقوي السمع عبر فترات العمر"، كما قال بوشامب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق