الثلاثاء، 2 مايو 2017

هل تعتقد ان الألعاب الذهنية تجعلك أكثر ذكاء؟ فكر مرة أخرى، يقول باحثون من جامعة ولاية فلوريدا

كتبه  ديف هيلر 

تاريخ النشر: ١٧ أبريل ٢٠١٧  

ترجمه ابو طه / عدنان احمد الحاجي 

Think brain games make you smarter? Think again, FSU researchers say


قام نيل شارنيس، أستاذ علم النفس و المتخصص  في الشيخوخة و الإدراك في جامعة ولاية فلوريدا ، بالتعاون مع والي بوت، الأستاذ المشارك في علم النفس، و طالب الدراسات العليا دستين سودرز باختبار النظرية في أن الألعاب  الذهنية تساعد على الحفاظ على الوظيفة الادراكية.

يقول بوت، الخبير في التدهور الادراكي المرتبط بالعمر: "تؤكد نتائجنا ودراساتنا السابقة أن هناك أدلة قليلة جدا على أن هذه الأنواع من الألعاب يمكن أن تحسن من حياتك بطريقة مجدية.

وقال تشارنس، الذى يشغل ايضا منصب مدير معهد طول العمر الناجح في جامعة ولاية فلوريدا، ان عددا متزايدا من الناس يعتقدون ان التدريب الذهني يساعد على حمايتهم من فقدان الذاكرة او الاضطرابات الادراكية.

وقال تشارنيس: "إن التحديات الذهنية كألعاب الكلمات المتقاطعة هي طريقة شعبية، بين جيل الامريكين  من مواليد سنة طفرة المواليد ، كوسيلة  لحماية الإدراك.

شعبية هذه اللعبة  حولت   صناعة التدريب الذهني   تقدر بمليار دولار. الألعاب الذهنية  متاحة عبر الإنترنت ومن خلال تطبيقات الجوال التي تباع  عادة بحوالي ١٥ دولار  في الشهر أو ٣٠٠ دولار كعضوية مدى الحياة. ولكن الإعلان عن هذا القطاع التجاري السريع النمو قد استخدم أحيانا ادعاءات  مبالغ فيها. وفرضت لجنة التجارة الاتحادية غرامة على شركة تدريب ذهنية  قدرها ٥٠ مليون دولار لإعلانات كاذبة، تم تخفيضها لاحقا إلى مليوني دولار.

وقال بوت إن "المزيد من الشركات غُرمت  على هذه الأنواع من الادعاءات المبالغ فيها  وهذا أمر جيد". واضاف "ان هذه الادعاءات المبالغ فيها لا تتفق مع استنتاجات دراستنا الاخيرة".

وركزت دراسة فريق جامعة ولاية فلوريدا على ما إذا كان بإمكان  الألعاب الذهنية  أن تعزز "الذاكرة العاملة" اللازمة لمجموعة متنوعة من المهام. في الدراسة، جعل الباحثون  مجموعة  من الناس تلعب لعبة فيديو تدريب ذهني مصممة خصيصا تسمى " مايند فرونتيرز"، في حين أن مجموعة أخرى من اللاعبين قامت بأداء ألعاب كلمات متقاطعة أو  ألغاز الاعداد.

أعطي جميع اللاعبين الكثير من المعلومات التي يحتاجونها إلى لحل المسائل. واختبر الباحثون ما إذا كانت الألعاب قد عززت الذاكرة العاملة للاعبين، وبالتالي تحسين القدرات الذهنية الأخرى، مثل التفكير والذاكرة وسرعة المعالجة.

هذه هي النظرية التي وراء العديد من الألعاب الذهنية: لو قمت بتحسين  الذاكرة العاملة الكلية، وهو أمر أساسي للكثير مما نقوم به كل يوم، اذاً يمكنك تعزيز أداء  العديد في مجالات حياتك.

فحص فريق  جامعة ولاية فلوريدا ما إذا كان تحسين الذاكرة العاملة يُترجم إلى أداء أفضل على مهام أخرى أو كما وصفها الباحثون: "التحول البعيد".

باختصار، لا.

وقال تشارنيس "من الممكن تدريب الناس على ان يصبحوا جيدين جدا فى المهام التى تعتبرها  مهام الذاكرة العاملة العامة: تذكر ٧٠ او ٨٠ او حتى ١٠٠ رقم". "ولكن هذه المهارات تميل إلى أن تكون محددة جدا ولا تظهر الكثير من التحول. الشيء الذي يجب أن يكون  كبار السن قلقين عليه  بشكل خاص  هو، لو انا اصبحت   جيداً في الكلمات المتقاطعة، هل  ستساعدني على تذكر أين  وضعت مفاتيحي ؟ والجواب ربما لا ".

وقال تشارنيس: "لدى الناس مخاوف حقيقية ببشأن فقدان الإدراك والذاكرة كلما  تقدموا في العمر، لذلك يفعلون كل  شيء لمحاولة منع التدهور الادراكي"..

وأشار تشارنيس أن البحوث الأخرى وجدت التمارين الرياضية، لا  التمارين الذهنية، جيدة  لعقلك.  ممارسة التمارين الرياضية يمكنها في الواقع  من عمل تغييرات هيكلية مفيدة في الدماغ وتعزيز وظيفته. وتنبأ "متتبع اللعب"، الذي يجمع بين ممارسة الرياضة و لألعاب العقلية، انها سوف ترتفع  شعبيتها في القرن ال ٢١.

وقال تشارنيس "لن أخرج من مقالنا محبطاً تماما".  ولكن إذا كان هدفك الحقيقي هو تحسين الوظيفة الادراكية  فالألعاب  الذهنية  لا تساعد،  ربما كان  أفضل لك  ان تقوم بالتمارين الرياضية بدلا من الجلوس أمام الكمبيوتر وتلعب هذه الألعاب. "


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق