الخميس، 25 مايو 2017

لمسة الأم قد تساعد على توثيق العلاقة بين الأم وجنينها

١٢ مايو ٢٠١٧

المؤلف قرانت هل /جامعة دوندي

ترجمه ابو طه/ عدنان احمد الحاجي  

A mother’s touch may help to bond with unborn babies

Published On  Fri 12 May 2017 by Grant Hill

المقالة رقم ٢١٥ لسنة ٢٠١٧


قد يكون الأطفال قادرين على التعرف على لمسة أمهاتهم  وهم  لا يزالون في الرحم، مما يساعدهم على توثيق العلاقة  حتى قبل الولادة، وفقا لأبحاث جديدة أجريت في جامعة دوندي Dundee.

استخدم الباحثون من قسم علم النفس في الجامعة  مقاطع الفيديو بالموجات فوق الصوتية ذات الأربعة ابعاد4D لتسجيل استجابة  الأطفال الذين لم يولدوا بعد عندما يقوم  ناس مختلفون بلمس  بطن  الأم أثناء الحمل. ووجد الباحثون أن الأطفال على الأرجح يحاولون الوصول  ولمس   جدار الرحم عندما تربت الأم حدبة بطنها.
كانت الاستجابة   ليست  مساوية او حتى قريبة  من القوة عندما يقوم الغرباء أو حتى والد الطفل بتمرير أيديهم على  بطن الأم. وهذا قد يفسر لماذا تشعر الأمهات في كثير من الأحيان بأطفالهن يتحركون  عندما تلمس الامهات بطونهن فقط لإيقاف حركتهم عندما يحاول الزوج  أو صديق ان يلمسه.

ويقول الباحثون إن الأطفال الذين لم يولدوا بعد كانوا مستجيبين  بشكل خاص للمس في الثلث الثالث من الحمل، مما يوحي بأن هذه فترة أساسية لتطوير الوعي الذاتي للطفل. ويمكن الاطلاع على شريط فيديو للطفل وهو يستجيب للمسة امه  أثناء اخذ الموجات فوق الصوتية على هذا الرابط  https://uod.box.com/s/zhqfm2kskjbponzlyyy9rely95s2wruq.

وكانت فيولا ماركس،  طالبة دكتوراه في الجامعة، والمؤلفة الرئيسيّة  للدراسة. وتقول إن النتائج قد تساعد على تسليط الضوء على تطور العلاقة بين الأم والطفل.
وقالت ان "الأمهات تقوم بلمس بطونهن بعفوية  و عن عمد ايضاً  أثناء الحمل، في كثير من الأحيان بنية التواصل مع الجنين" وقالت لقد . "أظهرنا أن الأجنة تستجيب للمس الأم  بطنها. أي تحفيز يمكن أن يكون مفيداً  لنمو الجنين و للترابط بين  الأم والأب والجنين.

"أظهرت الأبحاث السابقة أن الأجنة يستجيبون أيضا عندما تتحدث أمهماتهم  إليهم، مما يساعدهم على  التعرف على صوتها بعد الولادة. اللمس أثناء الحمل قد يلعب أيضا دورا مماثلا. هذه الألفة بين الطفل والأم هي على الأرجح بسبب ارتباط الأم مع الجنين النامي خلال فترة الحمل.

وقالت: "تصحب لمسة الأمهات حركة جسدها كله". "ويمكن أيضا أن يكون أسلوب اللمس وحميمية  اللمسة".
درس الباحثون كيف استجاب ٢٨ رضيعاً للمسات من قبل أشخاص مختلفين - الأم والأب وغرباء.

كما وجدت الدراسة، التي نشرت في مجلة  سلوك ونمو الرضع، ان  الأجنة يلمسون  أنفسهم أقل خلال لمسة الأم بالمقارنة عندما يقوم شخص غريب يتمرير يده على بطن الأم. والمثير للدهشة، أن الجنين استجاب  للمسة الغريب أكثر من الأب.
وتعتقد الباحثة المشاركة في الدراسة الدكتورة إميس ناغي، وهي قارئة في علم النفس في الجامعة، أن هذا قد يكون راجعا إلى الاختلافات في الطريقة التي يلمس بها الأب بطن زوجته.

وقالت: "من الممكن أن يكون الآباء قلقين  من إيذاء الأم والطفل ولذلك يقومون باللمس  برفق جدا ، في حين أن الغريب يميل للقيام بنفس  ما تقوم به الأم نفسها". "قد يكون الأطفال قادرين على التعرف على لمسة أمهم بعدد من الطرق ولكن نحن بحاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث لفهم هذا بشكل أفضل. وهناك حاجة أيضا إلى مزيد من العمل لفهم "معنى" سلوك الجنين استجابة  للعلاقة بين الأم وجنينها. "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق