الخميس، 29 يونيو 2017

باحثون يكتشفون كيف وأين يحدث الخيال في العقول البشرية

١٦ سبتمبر ٢٠١٣


ترجمه  ابو طه/ عدنان احمد  الحاجي


 
 المقالة رقم ٢٥٥ لسنة ٢٠١٧

لقد تحير الفلاسفة والعلماء منذ فترة طويلة بشأن من أين يأتي الخيال البشري  وبعبارة أخرى، ما هو الشيء الذي يجعل البشر قادراً على  الفن واختراع الادوات والتفكير علميا وأداء سلوكيات متنوعة بشكل مدهش ؟

الجواب،  كما استنتج باحثوا دارتموث في دراسة جديدة يكمن في شبكة عصبية واسعة وهي مساحة العمل الذهني للدماغ" ، والذي يعالج بوعي  الصور والرموز والأفكار والنظريات ويعطي البشر التركيز الذهني الذي يشبه التركيز الليزري  اللازم لحل المشاكل المعقدة و الإتيان  بأفكار جديدة.
تظهر إحدى عشر منطقة في المخ مستويات نشاط تفاضلي في دراسة دارتموث باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لقياس مدى معالجة  البشر للتصور الذهني. 


النتائج التي توصلوا إليها، بعنوان "بناء شبكة وديناميات مساحة العمل العقلي،" تظهر في أسبوع ال ١٦ سبتمبر ٢٠١٣ في إصدار  الاكاديمية الوطنية للعلوم.

"نتائجنا جعلتنا أقرب إلى فهم كيف ميزنا  تنظيم  أدمغتنا  عن المخلوقات الأخرى، ووفر لنا مثل  هذه المساحة الداخلية الغنية لنفكر بحرية وخلاقية"، كما يقول الباحث الرئيسي اليكس شليغل، وهو طالب دراسات عليا في قسم علم النفس وعلوم الدماغ. "فهم هذه الاختلافات سوف يعطينا نظرة ثاقبة في معرفة من أين يأتي  الإبداع البشري وربما يسمح لنا بإعادة انتاج تلك العمليات الإبداعية في الآلات."


العلماء  نظّروا   ان  الخيال البشري يتطلب شبكة عصبية واسعة في الدماغ، ولكن  الدليل لهكذا مساحة عمل دماغية  بقي   صعب الإنتاج   بتقنيات تدرس النشاط الدماغي بصورة رئيسية في عزلة عن أمور اخرى. تناول باحثو دارتموث المشكلة عن طريق طرح السؤال التالي: كيف يمكن للدماغ ان يسمح لنا بمعالجة التصور الذهني؟ على سبيل المثال، تخيل نحلة طنانة  برأس ثور، وهي مهمة هينة على ما يبدو ولكن ذلك يتطلب من الدماغ بناء صورة جديدة تماما وجعلها تظهر في عين عقلنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق