٦ يوليو ٢٠١٧
ترجمه ابو طه / عدنان احمد الحاجي
Changes in brain regions may explain why some prefer order and certainty, UCLA behavioral neuroscientists report
Stuart Wolpert
المقالة رقم ٢٨٧ لسنة ٢٠١٧
وجدت دراسة من جامعة كالفورنيا في لوس انجليس UCLA تغيرات في مناطق الدماغ التي قد تحمل مفتاحاً للسبب الذي يجعل بعض الناس يفضلون الترتيب النظام في حين ان البعض الاخر لا يفضلًون ذلك.
لماذا يفضل بعض الناس حياة مستقرة ويمكن التنبؤ بها بينما يفضل البعض الآخر تغييرات متواترة؟ لماذا يتخذ بعض الناس قرارات عقلانية وغيرهم، مندفعون ومتهورون؟ فقد تعرف علماء الأعصاب السلوكية في UCLA على تغييرات في منطقتين من الدماغ قد تجيبان على هذه الأسئلة.الدراسة نشرتها أليسيا إزكيردو، أستاذة علم النفس في UCLA ، وعضوة في معهد أبحاث الدماغ التابع للجامعة، وطالبتها في الدراسات العليا في علم النفس، ألكسندرا ستولياروفا، اليوم في المجلة العلمية إلكترونية المفتوحة eLife.
التجارب الجديدة، التي شملت دراسة مناطق القشرة الجبهة الحجاجية orbitofrontal cortex واللوزة القاعدية الجانبية basolateral amygdala الدماغية، لتقييم قدرة الفئران على العمل على الحصول على مكافآت في ظل ظروف مستقرة ومتقلبة. الفئران ربحت حبات سكر بعد الاختيار بين صورتين عرضتا الى جانب بعضهما. قامت الحيوانات بالاختيار باستخدام أنوفها للمس شاشة بحجم الايباد. عندما لمست الفئران صورة واحدة، تلقت حبات السكر في وقت كان متوقعاً - عادة بعد ١٠ ثوان. عندما لمست الفئران الصورة الأخرى، تلقت حبات سكر في وقت متقلب . كان هذا الخيار الأكثر خطورة حيث قد تضطر الفئران إلى الانتظار خمس ثوان كحد أقل أو ١٥ ثانية كحد اعلى. الفئران فعلت هذا لمدة شهر في نفس الوقت لفترة ٤٥ دقيقة يومياً.
اكتشفت الباحثتان أن الفئران تعلمت المهمة وتمكنت من الكشف عن التقلبات في أوقات الانتظار. عندما شهدت الفئران المزيد من التقلبات في أوقات الانتظار تلك لمكافأتهم، تضاعفت كمية البروتين في منطقة اللوزة القاعدية ألجانبية basolateral amygdala في الدماغ كما افادت به الباحثتان
في بعض التجارب، جعلت الباحثتان احد الخيارات أفضل من الآخر، ومع وقت انتظار أقصر. وكانت جميع الفئران قادرة على تعلم النمط واتخاذ الخيار الأفضل. وأظهرت بعض الأدلة على التعلم في اليوم الأول، وكان أداؤها أفضل في اليوم الثاني وفي الأيام اللاحقة. وفي مجموعة الفئران التي ليس لها لوزة قاعدية جانبية basolateral amygdalaً عاملة، تعلمت ببطء أكثر عن التغييرات، ولكنها استطاعت من اللحاق بعد حوالي يومين.
غير أن الفئران التي ليس لها قشرة جبهية حجاجية عاملة لم تتعلم على الإطلاق، وبدلا من ذلك تعاملت مع كل تجربة على أنها زر "إعادة الضبط"reset” button، وفقا لما ذكره الباحثون. كما لو أن هذه الفئران لم يكن لديها سجل عن المجموعة الكاملة للنتائج المحتملة. الدور الهام للقشرة الجبهِية الحجاجية فاجأ إزكيردو، التي قالت أن هناك المزيد من الأدلة على أن اللوزة القاعدية الجانبية ستكون مهمة في حالات عدم الجزم ، وليس بنفس المقدار للقشرة الجبهية الحجاجية orbitofrontal.
ستولياروفا وإزكيردو هما أول من ربط مستويات الجيفيرين gephyrin بتجربة المكافأة. قالتا أنه عندما شهدت الفئران خطراً، فان بروتين الدماغ GluN1 أيضا ارتفع ارتفاعا. كبيراً في اللوزة القاعدية الجانبية.
جميع الفئران اختارت الخيار المحفوف بالمخاطر في كثير من الأحيان. وكان الاستثناء الفئران بدون اللوزة القاعدية الجانبية العاملة. تلك الحيوانات تجنبت المخاطر طوال التجارب.
وتشترك القشرة الجبهية الحجاجية و اللوزة القاعدية الجانبية في التوصيلات التشريحية، و كلتا المنطقتين لها دخل في صنع القرار، كما أظهرت البحوث السابقة. ويشير البحث الجديد إلى أن هذا يحدث بشكل خاص خلال الظروف المتغيرة أو غير المؤكدة.
وقالت إزكيردو إن التغيرات في هذه المناطق الدماغية وبروتينات الدماغ قد تساعد على تفسير تفضيل الشخص لنتائج غير مؤكدة. وقالت إن البشر لديهم فروق فردية في القشرة الجبهِية الحجاجية ووظيفة اللوزة القاعدية الجانبية، وفي تعبير هذه البروتينات.
على سبيل المثال، تم ربط الاختلافات في جينات جيفيرين gephyrin بالتوحد، وميزة هذا الاضطراب هو تفضيل قوي للترتيب واليقين.
في المستقبل، قالت إزكيردو، الدواء الدقيق قد يكون قادراً على استهداف أي منطقة في الدماغ لعلاج أي اضطراب، بما في ذلك الإدمان السلوكي كلعب القمار
الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الوسواس القهري لديهم أيضا تفضيل قوي للترتيب واليقين. قد تجيب الأبحاث المستقبلية عما إذا كانت نفس التغيرات في الدماغ تحدث في هذا الاضطراب أيضا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق