السبت، 15 يوليو 2017

سلاح جديد للحرب على السرطان : طيف عريض من عناصر اصطياد خلايا السرطان الدائرة للتشخيص


٢٨ يونيو ٢٠١٧


كتبته ليندساي براونل من معهد Wyss

ترجمه ابو طه / عدنان احمد الخاجي 


A new weapon for the war on cancer: a broad-spectrum circulating tumor cell capture agent for diagnostics


June 28, 2017


By Lindsay Brownell

المقالة ٢٨٨ لسنة ٢٠١٧

صورة مجهر إلكتروني لخرز مغلف ب  FcMBL مـلصق بخلية الورم - معهد Wyss في جامعة هارفرد  

الأورام السرطانية عدو شرس، تحشد  الأوعية الدموية للمساعدتها في نموها الشرير وإلحاق الضرر بالأنسجة المجاورة  ونشر استراتيجيات عديدة للتهرب من أنظمة الدفاع في الجسم. ولكن ماهو أكثر خبثاً هي الخلايا السرطانية  الدائرة circulating ( وتختصر ب CTCs) والتي  تفرزها الأورام، والتي تسير  بشكل خفي من خلال مجرى الدم وتأخذ  أجزاءاً  أخرى من الجسم مقراً لإقامتها، وهذه العملية  تعرف باسم الورم الخبيث. وفي حين انها خطرة ، إلاّ ان وجودها يعد  أيضا مؤشرا قيما لمرحلة مرض المريض، مما يجعل من ال CTCs نهجا جديدا جذابا لتشخيص السرطان. ولسوء الحظ، العثور على حفنة  نسبية من الCTCs بين تريليونات من خلايا الدم السليمة  في جسم الإنسان هو كلعب لعبة العثور على إبرة في كومة قش:  الCTCs يمكن ان تشكل عدداً قليلاً  بحيث  يمثل  واحداً في عشرة آلاف من خلايا الدم في مريض السرطان. 

ويصبح هذا أكثر صعوبة بسبب عدم وجود عناصر اصطياد  واسعة الطيف من الCTC، حيث أن الأجسام المضادة المستخدمة بشكل شائع   تفشل في التعرف على العديد من أنواع الخلايا السرطانية.

لمعالجة هذه المشكلة، تبنت مجموعة من الباحثين في معهد ويسWyss بجامعة هارفارد بروتين أوفسونين في الدم البشري  المهندس (وراثياً) ويعروف باسم FcMBL  والذي تم تطويره أصلا كعنصر اصطياد  واسع الطيف للمرض ، لاستهداف ال CTCs  بدلا من ذلك. باستخدام الخرز المغناطيسي المغلف بFcMBL ،  استطاع الباحثون  من  اصطياد اكثر من ٩٠٪ من سبعة أنواع مختلفة من الخلايا السرطانية. "لقد تمكنا من عزل  CTCs بسرعة  سواء في المختبر او من الدم، بما في ذلك البعض التي ليست مرتبطة بتكنولوجيات اليوم لاستهداف ال CTCs العادية "، كما يقول الدكتور مايكل سوبر، كبير الباحثين في معهد ويس والمؤلف المشارك لل الورقة. "هذه التقنية الجديدة  والتي يمكن أن تصبح مفيدة في تشخيص السرطان". قد نشرت في مجلة  Advanced Biosystems.

وكثيرا ما تستخدم نظم ال  CTC للتشخيص الحالية علامة الخلايا السرطانية،  جزيء المرتبط بالخلايا الظهارية (EpCAM)، الذي يعبر عنها بشكل كبير على سطح الخلايا السرطانية. ومع ذلك، التعبير EpCAM على الخلايا السرطانية ينخفض ​​عندما تتحول الخلايا السرطانية إلى CTCs   ومن سخرية القدر انها تجعل الاختبارات القائمة على EpCAM أقل فائدة على وجه الدقة عندما يكون من الأهمية بمكان أن نعرف أن سرطان المريض قد انتشر.

تستفيد تقنية الاصطياد لمعهد ويس من البروتين الطبيعي الموجود في الجسم، وهو الليكتين المرتبط بالمانوز (MBL)، والذي يتعرف  ويرتبط بالكربوهيدرات الموجودة على أسطح البكتيريا ومسببات الأمراض الأخرى، ووضع علامات عليها لتدميرها  من قبل الجهاز المناعي. الخلايا البشرية السليمة لها أنماط مختلفة من الكربوهيدرات وهي في مأمن من MBL  ولكن العديد من الخلايا السرطانية لها كربوهيدرات شاذة  تشبه تلك الموجودة على مسببات الأمراض، وبالتالي تكون عرضة للارتباط ب MBL .
قام الفريق سابقا بتطوير نسخة مهيأة وراثيا من MBL حيث تم دمج الجزء المرتبط بجزء Fc المضاد للأجسام المضادة (FcMBL) لتثبيت   الجزيء. وأظهرت الدراسات السابقة أنه عندما يتم تغليف الخرز المغناطيسي الصغير ب FcMBL وإضافتها إلى مسببات الأمراض المختلفة، الخرز المغلف ب FcMBL   يلتصق  بأسطح هذه الخلايا كالذباب على صائدة الذباب بحيث، عندما يتم توصيلها  بحقل مغناطيسي، تقوم الخرز  بسحب الخلايا المرتبطة معها  نحو المغناطيس.

وعند الاختبار وجد الباحثون ان الخلايا السرطانية المرتبطة بالخرز المغلف ب FcMBL  تتحرك أسرع بكثير من الخلايا السليمة اتجاه المغناطيس كما وضح الدكتور جو كانق الذي طور التانكلوجيا في   معهد Wyss وتضاءل تركيز ال CTCs في الدم بنسبة ٩٣٪‏ مما يدل على ان  FcMBL يمكن ان يصطاد CTCs  الموجدة في الدم بشكل فعال  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق