٥ يوليو ٢٠١٧
ترجمه ابو طه / عدنان احمد الحاجي
Probing psychopathic brains: Study shows psychopathic brains are wired in a way that can lead to dangerous and violent actions
5 July 2017
المقالة رقم ٢٨٩ لسنة ٢٠١٧
يريد يوش باخولتز ان يغير طريقة تفكيرك عن مضطربي العقل ( السايكوباثين ) - وهو على استعداد للذهاب إلى السجن للقيام بذلك التغيير.
وقال إن ما وجدوه هو أن أدمغة السايكوباثين مبنية بطريقة تؤدي بهم إلى الإفراط في تقدير المكافآت الفورية وإهمال العواقب المستقبلية للإجراءات الخطيرة أو غير الأخلاقية المُحتملة . شرحت الدراسة في ورقة في عدد ٥ يوليو ٢٠١٧ لمجلة نيرون Neuron.
وقال باخولتز: "لقد ركزنا لسنوات على فكرة أن السايكوباثين هم أشخاص لا يستطيعون إثارة المشاعر، ولهذا السبب هم يقومون بفعل كل هذه الأشياء الرهيبة". "ولكن ما نهتم به بشأنهم هو ليست ما لديهم من مشاعر او التي ليست لديهم ، بل هي الخيارات التي يتخذونها، السايكوباثيون يرتكبون قدرا مذهلا من الجريمة، وهذه الجريمة مدمرة للضحايا وتكلفتها عالية بشكل فلكي على المجتمع بأكمله.
"على الرغم من أن السايكوباثين غالبا ما يصورون انفسهم على أنهم قساة، وتقريباً مفترسون غرباء ، فقد بينا أن فقرهم العاطفي قد لا يكون في الواقع المحرك الرئيسي لهذه الخيارات السيئة، لأن خيارات السايكوباثين هي ما تسبب الكثير من المتاعب، نحن "نحاول معرفة ما يدور في أدمغتهم عند اتخاذ قرارات تنطوي على مقايضات بين تكاليف الفعل وفوائده ." "في هذه الورقة العلمية الأخيرة ... استطعنا النظر في إجراءات المكافأة والقيمة في الدماغ والتواصل بين مناطق الدماغ المختلفة التي لها دخل في صنع القرار".
ومع ذلك، لم يكن الخصول على مسوح الرنين المغناطيسي للادمغة المستخدمة في الدراسة سهلاً - حيث تواجه معظم الدراسات مشاكل في جلب متطوعي الدراسة إلى المختبر، وكان التحدي الذي واجهه الباحث هو جلب الماسح إلى المرضىً.
وجاء الحل على شكل ماسح MRI"متنقل" - يستخدم عادة لفحوص السرطان في المناطق الريفية -. وبعد نقل المعدات إلى سجنين أمنيين متوسطي الحجم في ويسكونسن، كان الفريق - الذي ضم متعاونين من جامعة ويسكونين ماديسون وجامعة نيو مكسيكو - كان سيقضي أياماً لمعايرة ماسح الرنين المغناطيسي ، ثم يعمل على مسح العديد من المتطوعين في أسرع وقت ممكن.
وقال باخولتز: "ما وجدناه هو ان الأشخاص الذين سجلوا أعلى مستوى من السايكوباثي أظهروا نشاطا أكبر في منطقة تسمى المخطط البطني ventral striatum - والمعروف أنه له دخل في تقييم المكافأة الشخصية - من اجل الاختيار الأكثر إلحاحا.
يقول باخولتز: "كلما كان الشخص سايكوبوثياً أكثر كلما زادت كمية تلك الاستجابة المخططية. "وهذا يشير إلى أن الطريقة التي حسبوا بها مكافآت القيمة مضطربة - يعني انهم قد بالغوا في تمثيل قيمة المكافأة الفورية."
عندما بدأ باخولتز وزملاؤه في مسح أياً من مناطق الدماغ المرتبطة بالمخطط البطني، أصبح واضحا لماذا.
وقال "لقد قمنا بمسح الروابط بين المخطط البطني والمناطق الاخرى المعروفة ان لها دخل في صنع القرار وتحديدا مناطق قشرة الفص الجبهي المعروفة بتنظيم الاستجابة المخططية". "عندما فعلنا ذلك، وجدنا أن الروابط بين المخطط وقشرة الفص الجبهي الإنسي كانت أضعف بكثير في الأشخاص الذين يعانون من السايكوباثية".
وقال باخولتز عدم وجود الرابط مهم، وذلك لأن هذا الجزء من دور قشرة الفص الجبهي يعتقد انه مهم للقدرة على السفر الذهني / العقلي في الماضي والمستقبل ( تعريف من خارج النص ومن شرح للبرفسور ايندل Endel Tulving الاستاذ الفخري من جامعة تورونتو الكندية وتسمى ايضاً بالكرونثيزيا Chronesthesia "القدرة الافتراضية التي تمكن البشر ليكونوا على وعي مستمر بالماضي والمستقبل) - وهي تصور العواقب المستقبلية للأفعال. هناك أدلة متزايدة على أن قشرة الفص الجبهي تستخدم النتيجة لهذه العملية لتغيير مدى القوة التي يستجيب بها المخطط للمكافآت.
وقال "ان المخطط يعطي قيماً للأفعال المختلفة دون سياق زمني كبير". "نحن بحاجة إلى قشرة الفص الجبهي لإصدار أحكاما مستقبلية على كيف سيؤثر علينا فعل ما في المستقبل - لو فعلت ذلك، فإن هذا الشيء السيئ سيحدث، والطريقة التي نفكر بها هي إذا قمت بكسر هذا الرابط في أي شخص، سوف يبدأ في اتخاذ خيارات سيئة لأنه لن يكون لديه المعلومات التي من شأنها أن توجهه لصنع القرار إلى نهايات أكثر تكيفا ".
وقال باخولتز إن التأثير كان واضحا جدا، وأن الباحثين تمكنوا من استخدام درجة الارتباط بين المخطط وقشرة الفص الجبهي للتنبؤ بدقة بعدد المرات التي أدين فيها السجناء بارتكاب جرائم.
في نهاية المطاف، قال باكولتز، ان هدفه هو محو الصورة الشائعة السايكوباثين كوحوش غير مفهومين وقساة ورؤيتهم كما هم - بشراً عاديين بتسليكات دماغ مختلفة.
وقال "هم ليسوا غرباء، انهم ناس يتخذون قرارات سيئة". " نفس النوع من القرارات القصيرة النظر والمتهورة التي نراها في الأفراد السيكوباثيين رأيناها في الأكالين النهمين والمتهورين ومدمني المخدرات. ولو استطعنا وضع ذلك مرة أخرى في مجال التحليل العلمي الدقيق، لأمكننا أن نرى ان السايكوباثيين ليسوا غير إنسانيين، انهم بالضبط ما تتوقعه من البشر الذين لديهم هذا النوع من الخلل في تسليكات الدماغ. "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق