٦ يونيو ٢٠١٧
ترجمه ابو طه / عدنان احمد الحاجي
Is whole wheat bread healthier? It depends on the person, study suggests
Published Tuesday, June 6, 2017
المقالة رقم ٢٦١ لسنة ٢٠١٧
خبز البر الكامل الأسمر ليس بالضرورة خيارا صحيا للجميع، تقترح دراسة جديدة نظرت في كيفية استجابة أجسام الناس المختلفة لزيادة استهلاك الخبز الأبيض والأسمر الكامل.
وقد قارنت الدراسة، التي نشرت يوم الثلاثاء ٢٧ يونيو ٢٠١٧ في مجلة Cell Metabolism، كيف أن الخبز الأبيض المعالج والخبز الحرفي الأسمر الكامل قد أثر على اجسام ٢٠ مشتركاً في الدراسة
تعين على نصف المشاركين في الدراسة استهلاك كمية متزايدة من الخبز الأبيض المعالج والمعبأ لمدة أسبوع، وهو يمثل حوالي ٢٥ في المائة من مدخولهم من السعرات الحرارية.
وقيل للنصف الآخر أن يتناولوا كمية متزايدة من خبز البر الأسمر الكامل ، والتي خبزت خصيصاً للدراسة وقدمت طازجة للمشاركين. وبعد فترة أسبوعين استمرت بدون خبز، عكست الوجبات الغذائية للمجموعتين.
قبل وأثناء الدراسة، رصد الباحثون مستويات الجلوكوز والدهون والكوليسترول في المشاركين. كما قاموا باختبار المواد المعدنية من الكالسيوم والحديد والمغنيسيوم، وفحصوا انزيمات الكلى والكبد، فضلا عن عدة علامات للالتهاب والأنسجة المتضررة.
كما قام الباحثون بقياس تركيبة الميكروبيوم في المشاركين قبل وأثناء وبعد الدراسة.
" النتيجة الأولية، وهذا كان مخالفا تماما لتوقعاتنا، هو أنه لم تكن هناك فروق ذات دلالة إكلينيكية بين تأثيرات هذين النوعين من الخبز على أي من العوامل التي قمنا بقياسها"، كما قال إران سيجال، أحد كبار الباحثين والمؤلفين وعلم الأحياء في معهد وايزمان للعلوم، في بيان صحفي.
"لقد نظرنا في عدد من العلامات، ولم يكن هناك فرق ملموس في تأثير لهذا النوع من التدخل الغذائي".
ولكن عندما قام الباحثون بدراسة استجابات سكر دم المشاركين في الدراسة عن كثب، أدركوا أن حوالي نصف الناس لديهم استجابة أفضل للخبز الأبيض، والنصف الآخر كانت استجابتهم أفضل للخبز الأسمر الكامل.
استجابة السكر في الدم تشير عموما إلى التغيرات في مستوى السكر في الدم بعد تناول الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات.
وقال إران إليناف، وهو مؤلف آخر من كبار الباحثين، وباحث في قسم علم المناعة في معهد وايزمان.: "إن النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة ليست رائعة فحسب، بل قد تكون مهمة جدا لأنها تشير إلى نموذج جديد: الناس يتفاعلون بشكل مختلف، حتى لنفس الأطعمة"
ويقول الباحثون إن النتائج يمكن أن تساعد الناس على معرفة "الأطعمة التي تناسبهم بشكل أفضل، اعتماداً على ميكروبيوم فيهم". ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحوث لفهم كيف تؤثر أنواع مختلفة من الخبز - والغذاء بشكل عام - على مختلف الناس.
تقول أخصائية التغذية روزي شوارتز إنه "ليس كل الحبوب الكاملة مخلوقة متساوية"، وأنها تتمنى في أن يوسع الباحثون نطاق الدراسة للنظر في الحبوب الأخرى.
واضافت "قد تكون النتائج مختلفة لو نظرنا في الجاودار والشعير والشوفان على سبيل المثال، وكلها تحتوي على الألياف القابلة للذوبان ويمكن أن تغير ما يحدث في نسبة السكر في الدم".
وقالت شوارتز إن تناول الحبوب الكاملة يمكن أن يوفر بعض الفوائد الصحية، كما أن استجابة لمعدل السكر في الدم لشخص إلى الخبز هو جزء واحد من اللغز.
واضافت "هناك خطر منخفض، على سبيل المثال، لسرطان القولون ... لذلك نحن بحاجة الى ان ننظر الى الصورة الكاملة بدلا من السكر في الدم فقط".
لكل شخص بروفايل صحي مختلف قد يتأثر بعدة عوامل، كالوراثة والتاريخ العائلي. وشددت شوارتز على أهمية الحفاظ على بكتيريا الأمعاء المفيدة للصحة العامة للشخص.
واضافت "ان الشيء الوحيد الذى اظن انه واضح هو ان تناول المزيد من الاغذية النباتية وتناول المزيد من الحبوب الكاملة وتناول المزيد من الالياف سيعزز الميكروبيوتا الصحية - وهذا قد يكون المفتاح لكيفية تفاعلنا مع الاغذية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق