الثلاثاء، 11 يوليو 2017

دراسة جامعة ارازونا على التوائم: في حين ان الثقة تورث، فإن عدم الثقة لا تورث

النتائج  استندت الى دراسة تمت على توائم متطابقة وعلى توائم غير متطابقة

٢١ يونيو ٢٠١٧

ترجمه ابو طه/ عدنان احمد الحاجي

UA Twins Study: While Trust Is Inherited, Distrust Is Not


June 21, 201

المقالة رقم ٢٨٠ لسنة ٢٠١٧



أظهرت الأبحاث أن المدى الذي يكون  الشخص موثوقاً  ربما  يعتمد، على الأقل جزئيا، على جيناته. ومع ذلك، يبدو أن عدم الثقة  لا تتورَّث  بنفس الطريقة، وفقا لدراسة جديدة بقيادة جامعة أريزونا.
 البحث، الذي نشر في وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم، يستكشف عدم الثقة كسجية منفصلة ومتميزة عن الثقة.

وقال مارتن ريمان، أستاذ مساعد في التسويق في كلية إيلر للإدارة في والمؤلف الرئيسي للدراسة: "إن هذا البحث يدعم فكرة أن عدم الثقة ليست مجرد عكس الثقة".
وقال ريمان: "كل من الثقة وعدم الثقة يتأثران بشدة بالبيئة الشخصية  للفرد، ولكن ما يثير الاهتمام هو أن الثقة تبدو انها متأثرة بشكل كبير بالجينات، في حين أن عدم الثقة ليست كذلك، ويبدو أن عدم الثقة  اجتماعية في المقام الأول".
قام ريمان وزملاؤه - الأستاذ المساعد في جامعة أوهايو، وأوليفر سشيلكي وعالمة الاجتماع في جامعة ستانفورد كارين  كوك - بدراسة مجموعات من التوائم المتطابقة من البالغين، من الذين لهم  علاقة جينية متطابقة (تعريف من خارج التص:  من بويضة واحدة)، وتوائم بالغين أخويين ( يعني  غير متطابقية - من بويضتين) من لهم علاقة جينية مختلفة .

واستنادا إلى المبادئ الأساسية لعلم الوراثة السلوكي، لو  فسرت  الوراثيات   الاختلافات في سلوكيات عدم الثقة والثقة، فإن التوائم المتطابقة يجب أن تتصرف بشكل أكثر مماثلة لبعضها البعض من التوائم الأخوية (  الغير متطابقة ) ، حيث أن جينات التوائم المتطابقة مشتركة، في حين أن جينات التوائم الغير متطابقة هي فقط غير مترابطة تماما، كما قال ريمان.
دراسة النوعين المختلفين من التوائم سمحت للباحثين بتقدير التأثير النسبي لثلاثة عوامل مختلفة على سلوكيات الثقة  وعدم الثقة  للتوائم : العوامل الموروثة (أي، التأثيرات الوراثية)؛ والعوامل البيئية المشتركة (الممارسات المشتركة للتربية في نفس العائلة والتفاعل مع نفس النظراء القريبين)؛ والعوامل البيئية الغير المشتركة (الممارسات الشخصية للأشقاء في الحياة).
ووجد الباحثون أن  التوأمين المتطابقين تصرفا بشكل أكثر مماثلة من  التوأمين الأخويين في سلوكياتهم المتعلقة بالثقة ولكن ليس في السلوكيات المتعلقة بعدم الثقة، مما يشير إلى أن  الوراثيات تؤثر على الثقة، ولكن لا تؤثر على عدم الثقة.
وعموما، قدرت التحليلات أن الثقة هي ٣٠ في المائة وراثية، في حين أن عدم الثقة ليست وراثية على الإطلاق. وفي الوقت نفسه، بلغت المساهمة المقدرة للبيئة المشتركة في عدم الثقة ١٩ في المائة، في حين لم تساهم البيئة المشتركة  في الثقة على الإطلاق.
أما البيئة  الغير مشتركة - أو ممارسات التوائم المستقلة في الحياة - فقد كان لها أكبر تأثير على الثقة وعدم الثقة، حيث أسهمت الممارسات غير المشتركة بنسبة ٨١ في المائة في عدم الثقة و ٧٠ في المائة في الثقة. وبعبارة أخرى، فإن الكثير من ميل الشخص إلى الثقة أو عدم الثقة ليس موروثا ولا اجتماعيا بشكل عام. بل يتأثر بالممارسات  الشخصية في الحياة.
لدينا جميعا مخزون من الخبرة السابقة التي نستفيد منها للمساعدة في تحديد كيفية تصرفنا في مواقف مختلفة، وينبغي أن تكرس  البحوث المستقبلية على ما هي الأنواع المعينة من الممارسات في الحياة التي يمكن أن تكون الأكثر تأثيرا على الثقة أو عدم الثقة "، كما قال ريمن ". ومع ذلك، فإن الرغبة في الثقة ليس نتاج الممارسة وحدها؛ والتأثير الجيني هو أيضا كبير. لكننا لا نرى نفس التأثير الجيني على عدم الثقة ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق