الخميس، 27 يوليو 2017

الرضع ثنائيو اللغة (يتكلمون لغتين): دراسة جديدة بينت كيف يثير التعرض الى لغة اجنبية التعلم لدى الأطفال

 ١٧ يوليو ٢٠١٧


جامعة واشنطون 


ترجمه ابو طه / عدنان احمد الحاجي 


Bilingual Babies: New Study Shows How Exposure to a Foreign Language Ignites Infants' Learning. 


Released: 17-Jul-2017 

Source Newsroom: University of Washington

المقالة رقم ٣١٢ لسنة ٢٠١٧

لسنوات، يطري العلماء واولياء الأمور على حد سواء فوائد تعليم  الأطفال لغتين:  الممارسة  ثنائية اللغة قد أُثبت انها  تحسن  القدرات المعرفية، وخاصة حل المشاكل.
وبالنسبة للرضع الذين رُبوا في أسر تتحدث  بلغتين، فإن تعلم لغتين يحدث دون عناء تقريبا. ولكن كيف يمكن للأطفال الرضع في الأسر التي تتحدث بلغة واحدة ان تنمي هذه المهارات؟
"وكباحثين يبحثون في تطور اللغة  القديمة،  كثيرا ما نسمع من أولياء الأمور الذين يتوقون إلى توفير فرصة لطفلهم  لتعلم لغة أخرى، ولكن لا يستطيعون تحمل مربية من بلد أجنبي ولا يتكلمون لغة أجنبية أنفسهم،" حسبما قالت نجا فرجان راميريز، وهي عالمة بحثية في معهد واشنطن لعلوم التعلم والدماغ (I- LABS).
دراسة جديدة من قبل باحثي I-LABS، نشرت في ١٧؟يوليو ٢٠١٧  في مجلة العقل والدماغ، والتعليم.Mind, Brain, and Education، هي من بين أول من حقق في كيف يمكن  أن يتعلم الأطفال لغة ثانية خارج المنزل. سعى الباحثون للإجابة على سؤال أساسي: هل يمكن تعليم الأطفال لغة ثانية إذا لم يتسنى  لهم التعرض للغة الأجنبية في المنزل، وإذا كان الأمر كذلك، ما هو نوع  التعرض الى لغة أجنبية، وكم يحتاج  لإثارة هذا التعلم؟

اخذ الباحثون دراستهم  إلى أوروبا، ووضعوا طريقة  مكثفة في اللغة الإنجليزية قائمة على اللعب،والمنهج الدراسي وتنفيذه في أربعة مراكز عامة لتعليم الأطفال الرضع في مدريد الإسبانية.  ستة عشر طالباً  جامعياً  وخريجاً جديداٌ من جامعة واشنطون  خدموا كمعلمين تحت مشروع هذه الدراسة، وخضعوا  للتدريب في I-LABS لمدة أسبوعين  لتعلم طريقة التدريس والمنهج الدراسي قبل السفر إلى إسبانيا. وقد مكن نظام التعليم العام في البلاد الباحثين من تسجيل ٢٨٠ طفل  من أسر ذات مستويات دخل متفاوتة.
واستناداً إلى سنوات من البحوث في I-LABS على ادمغة  الرضع وتطور اللغة، ركزت الطريقة على التفاعل الاجتماعي واللعب  و(تعليم) اللغة من المعلمين كماً وكيفاً.   وهذا النهج  استخدم "الكلام الموجه للرضع" - والذي غالبا ما يطلق عليه ب"التصابي في الكلام" - وهو الأسلوب الكلامي الذي يستخدمه الوالدان  للتحدث مع أطفالهما، والذي يستخدم  قواعد  ( النحو) أكثر بساطة، وحِدّة كلام مرتفعة، وحروف علة ممدودة .
وقالت فيرجان راميريز: "تبين أبحاثنا أن التصابي في الكلام  يساعد  الأطفال على تعلم اللغة.
الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين  سبعة  الى ثلاثة وثلاثين ونصف الشهر أُعطوا حصصاً في اللغة الانجليزية مدتها ساعة يومياً الى مدة ١٨ أسبوعاً، في حين تلقت مجموعة السيطرة برنامج مدارس مدريد  ثنائية اللغة. وتم اختبار مجموعتي الأطفال باللغتين الإسبانية والإنجليزية في بداية ونهاية الأسابيع ال ١٨. كما ارتدى الأطفال سترات خاصة مزودة بمسجلات خفيفة الوزن وسجل تعلمهم  اللغة الإنجليزية. وبعدها تم تحليل التسجيلات لتحديد عدد الكلمات والعبارات الإنجليزية التي يتحدثها كل طفل .
 الأطفال الذين تعلموا طريقة جامعة واشنطون  اظهروا زيادات سريعة في فهم اللغة الإنجليزية والإنشاء ( الصياغة)، وتفوقوا بشكل ملحوظ على أقرانهم من مجموعة السيطرة في جميع الأعمار في جميع اختبارات اللغة الإنجليزية. وبحلول نهاية  برنامج  ال١٨ أسبوعا، أنتج  الأطفال في برنامج جامعة واشنطون  ما متوسطه ٧٤ كلمة أو عبارة إنجليزية لكل طفل في  الساعة. بينما أنتج  الأطفال في مجموعة السيطرة  ١٣ كلمة إنجليزية أو عبارة لكل طفل، في الساعة.
وقالت فيرجان راميريز إن النتائج تظهر أنه حتى الأطفال من أسر تتكلم  لغة واحدة يستطيعون تطوير قدرات ثنائية اللغة في سن مبكرة.
"بالمقاربة الصحيحة القائمة على العلم الذي  يدمج بين الميزات المعروفة التي تنمي لغة الأطفال، يمكن إعطاء الأطفال الصغار جدا الفرصة للبدء في تعلم لغة ثانية، وبساعة واحدة فقط من اللعب يوميا في وضعية تعليمية مبكرة،"  " لها انعكاسات كبيرة على كيفية تفكيرنا في تعلم اللغة الأجنبية" كما تقول الباحثة.
وأظهر اختبار المتابعة بعد ١٨ أسبوعا أن الأطفال احتفظوا بما تعلموه. وكانت مكاسب اللغة الإنجليزية متشابهة بين الأطفال الذين يلتحقون بالمدارس التي تخدم أحياء ذات دخل منخفض في الغالب وفي منطقتي الدخل المتوسط، مما يشير إلى أن الثروة ليست عاملا مهما في قدرة الرضع على تعلم لغة أجنبية. لغة الأم للأطفال (الإسبانية) واصلت نموها وهم يتعلمون   اللغة الإنجليزية، ولم يتأثروا سلبا بإدخال لغة ثانية.
"يشير العلم إلى أن أدمغة الأطفال هي أفضل آلات تعلم خُلقت على الإطلاق، وأن تعلم الرضع تتأثر بالوقت، وأن أدمغتهم  لن تكون أفضل في تعلم لغة ثانية كما هي وهم في  أعمار بين صفر و ٣ سنوات "كما قالت  باتريشيا كوهل المؤلفة المشاركة للورقة، من ال I-LABS والبرفسورة في  علوم الكلام والسمع في جامعة واشنطون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق