بحث ينظر في مدى نجاح الوالدين في نقل قيمهم الى اطفالهم
١٩ يونيو ٢٠١٧
ترجمه ابو طه / عدنان احمد الحاجي
Does the apple fall far from the tree? Research sees how well parents pass on their values to their children
Posted on 19/06/2017
المقالة رقم ٢٦٣ لسنة ٢٠١٧
وجدت الأبحاث المنشورة في المجلة البريطانية للسايكلوجيا أن الوالدين الذين يريدون أن يمتلك أطفالهم قيماً اجتماعية إيجابية هم الأكثر نجاحا في غرس كل قيمهم في أطفالهم مقارنة مع أولئك الذين يروجون للأنانية.
قيمّت دراسة تعاونية قامت بها كل من رويال هولواي وجامعة لندن وجامعات وستمنستر وفيينا، وبرن ٤١٨ من الأسر الألمانية والسويسرية لمعرفة أي من الوالدين ينقل قيمه لأطفاله بشكل قوي. ووجدوا أن الأطفال الذين يرغب أهلهم فيهم تقدير المساعدة ومساندة ورعاية الآخرين، كانوا الأكثر شبهاً بوالديهم في مجمل قيمهم من أولئك الذين روج والديهم للسعي لتحقيق السلطة والإنجاز
هل الولد سر ابيه؟
وأوضحت البرفسورة أنات بردي من قسم علم النفس في رويال هولواي والمؤلفة المشاركة في الدراسة: "دراستنا هي اختبار مدى سقوط التفاح بعيداً عن الشجرة، أو بعبارة أخرى، مدى تشابه الأطفال مع والديهم في القيم التي يحملونها ؟ "
"غالبا ما نأخذ من باب المسلمات " الولد سر ابيه "، وهذا أمر مثير للاهتمام بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بإيراث القيم المدمرة كالسعي وراء السلطة والأنانية. لقد أثبتنا الآن أن الوالدين الذين يروّجون لقيم أكثر إيثاراً، كالمساعدة والرعاية بشكل قوي يورثون جميع قيمهم الى خط عائلتهم نزولاً ( الأولاد وان نزلوا) "، كما أضافت الباحثة.
نظرة أولى على التشابه في قيم الوالدين والطفل في مرحلة الطفولة الوسطى
"هذه هي المرة الأولى التي تتم فيها دراسة تقييم التشابه بين قيم الأطفال وأولياء أمورهم والتي فعلا قامت بتقييم قيم الأطفال عندما يكونون في الوقت التكويني للطفولة، في حين أن البحوث السابقة طلبت من المراهقين والشباب فقط الإفادة عن تجاربهم. ولذلك، فإننا قادرون على فهم لبنة البناء الأساسية هذه في تطوير القيم الفردية، والتي يتم تطويرها بعد ذلك من خلال التعليم والمراحل الهامة الأخرى من تنمية القيم "، كما أضافت الدكتورة آنا دويرينغ من جامعة وستمنستر.
اللطف يولد لطفاً
في شرح النتائج، يشير الباحثون إلى أن الوالدين الذين يركزون على القيم الاجتماعية قد يكونون أكثر حساسية لاحتياجات أطفالهم، وبالتالي يوثقون علاقات أقوى مع أطفالهم. نتيجة لهذه الرابطة القوية يميل الأطفال أكثر إلى تبني قيم والديهم (بما في ذلك القيم التي لا ترتبط باللطف، كقيم حب الإطلاع أو التقاليد).
من خلال كونهم أكثر تعاطفا ومساندة، هؤلاء الوالدان ايضاً يجسدون أهمية هذه القيم مباشرة في علاقاتهما مع أطفالهما. وعلى هذا النحو، فمن الأرجح أن يرغب أبناؤهما في تكرار هذه الممارسات الإيجابية من خلال قيمهم الخاصة.
وفي الختام، علقت البروفيسورة باردي قائلة: "يبين هذا البحث حقا أنه عندما يرعى الوالدان القيم الإيجابية والداعمة والإيثارية فإن أطفالهم سوف يحبون هذه الخصائص. وحيثما يكون "الأفضل" من بين المصالح السائدة للوالدين، فإن الأطفال لا يميلون إلى تبني هذا الارتباط بقيم أبائهم. هذا البحث يرسل رسالة إيجابية للعالم: الوالدان الاجتماعيان يخلفان جيلاً اجتماعياً قادماً، ولكن الوالدين الذين يؤيدون الأنانية لا يربون جيلاً أنانياً قادماً ".
"في حين أن هناك دائما تأثيرات أخرى على كيفية تنمية القيم التي تجعل منا من نحن، ليس هناك شك في أن لوالدينا دورا كبيرا ليلعبوه. كيف نقرر بعد ذلك أن نأخذ قيمهم خلال حياتنا هو بالطبع راجع لنا كأفراد ".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق