الجمعة، 7 يوليو 2017

مجرد وجود هاتفك الذكي يقلل قوة الدماغ، كما بينته الدراسة

The Mere Presence of Your Smartphone Reduces Brain Power, Study Shows


June 26, 2017


المقالة ٢٧٢ لسنة ٢٠١٧


تضعف  قدرتك الادراكية بشكل كبير عندما يكون هاتفك الذكي  قريب منك - حتى لو كان مغلقاً. هذه  هي النتيجة  المستفادة من دراسة جديدة اجرتها  كلية ماكومبس للأعمال في جامعة تكساس في أوستن.

وقد أجرى البرفسور  أدريان وارداند وزملاؤه تجارب مع ما يقرب من ٨٠٠ مستخدم للهواتف الذكية في محاولة لقياس مدى نجاح الأشخاص في إكمال المهام عندما تكون  هواتفهم الذكية في مكان قريب منهم حتى ولو كانوا  لا يستخدمونها.

في احدى التجارب  طلب الباحثون من المشاركين في الدراسة الجلوس على جهاز كمبيوتر وأخذ سلسلة من الاختبارات التي تتطلب تركيزاً كاملاً من أجل الحصول على علامة جيدة.  الاختبارات موجهة لقياس القدرات الإدراكية المتاحة للمشاركين - أي قدرة الدماغ على الاحتفاظ بالبيانات ومعالجتها في أي وقت من الأوقات. قبل البدء، تم توجيه المشاركين بشكل عشوائي لوضع هواتفهم الذكية  إما على الطاولة بحيث تكون شاشتها للأسفل، او وضعها في جيوبهم أو حقائبهم  الشخصية أو في غرفة أخرى. وصدرت تعليمات لجميع المشاركين بوضع  هواتفهم على الصامت.

وجد الباحثون  ان المشاركين الذين كانت  هواتفهم في غرفة أخرى  قد تفوقوا بشكل ملحوظ  على زملائهم الذين كانت هواتفهم على الطاولة، وكذلك تفوقوا قليلاً  على  أولئك المشاركين الذين وضعوا   هواتفهم في جيوبهم  أو في كيس.

وتشير النتائج إلى أن مجرد وجود الهاتف الذكي لأحدهم  يقلل من القدرة الإدراكية المتاحة ويضعف الأداء الادراكي ، على الرغم من أن الناس يشعرون أنهم يعطون  اهتمامهم الكامل والتركيز على المهمة التي  في ايديهم (يعملون  عليها).

"نحن نرى اتجاها طردياً ( صعودياً)  يشير إلى أنه كلما أصبح الهاتف الذكي ملحوظاً أكثر ( في الأفق بحيث يُرى)، كلما انخفضت القدرات الادراكية  المتاحة للمشاركين"، كما قال البرفسور  وارد. "عقلك الواعي  لا يفكر في هاتفك الذكي ، ولكن تلك العملية - العملية التي تتطلب منك ألا تفكر في شيء ما - تستخدم بعض مواردك الادراكية المحدودة . انه استنزاف  العقول ".




في تجربة أخرى، نظر الباحثون في كيفية اعتماد الشخص  على  الإبلاغ الذاتي  عن اعتماده  على التلفون الذكي - أو مدى القوة التي يشعر الشخص انه أو انها تحتاج إلى الهاتف الذكي للقيام بما يحتاج اليه خلال اليوم  - القدرة الإدراكية المتضررة. أجرى المشاركون نفس السلسلة من الاختبارات الحاسوبية كأول مجموعة وطلب منهم  عشوائيا الاحتفاظ   بهواتفهم الذكية إما بالقرب منهم ( في الأفق بحيث يرونها ) او على سطح المكتب بحيث تكون الشاشة الى الاعلى ، في جيوبهم  أو في كيس أو في غرفة أخرى. وفي هذه التجربة،  طلب من بعض المشاركين غلق هواتفهم.

ووجد الباحثون أن اداء المشاركين الذين كانوا أكثر اعتمادا على هواتفهم الذكية  أسوأ مقارنة بأقرانهم الأقل اعتمادا على هواتفهم، ولكن فقط عندما احتفظوا بهواتفهم الذكية على المكتب أو في جيوبهم أو في كيس.




وجد البرفسور وورد وزملاؤه أيضا أنه لا يهم ما إذا كان الهاتف الذكي للشخص قد تم تشغيله أو إقفاله، أو ما إذا كان موضوعاً بحيث تكون الشاشة الى الأعلى أو الى الأسفل على المكتب. وجود الهاتف الذكي في الأفق ( بحيث يرى) أو في متناول اليد يقلل من قدرة الشخص على التركيز وأداء المهام لأن جزءا من الدماغ مشغولاً   بعدم اخذ أو استخدام الهاتف.


وقال البرفسور وارد: "ليس لأن المشاركين  قد  صرفوا انتباههم  لأنهم كانوا يحصلون على إشعارات على هواتفهم". "ولكن مجرد وجود هواتفهم الذكية كان كافيا للحد من قدراتهم الادراكية."


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق