الاثنين، 17 يوليو 2017

كيف تساعد الأطفال على تصفح الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة على الانترنت

٢٦ يونيو ٢٠١٧


ترجمه ابو طه / عدنان احمد الحاجي 


How to help kids navigate fake news and misinformation online


المقالة رقم ٢٩١ لسنة ٢٠١٧



الشباب يتلقون  كماً هائلاً من الأخبار من  وسائل التواصل الاجتماعية، حيث  غالبا ما يسود  المحتوى الكاذب والمبالغ فيه أو  المدعوم  بالأدوات المناسبة، يمكن لمقدمي الرعاية إعطاء الأطفال المعرفة التي يحتاجونها لتقييم معلومات موثوقة لأنفسهم.
إن القدرة على تحديد مصداقية المعلومات هي مصدر قلق كبير للجميع. ومع ذلك، فإن الحجم الهائل من المواد على الانترنت والسرعة التي تنتشر بها جعلت هذه المهمة صعبة على نحو متزايد. منصات انترنتية  كتويتر وفيسبوك توفر مكبرات الصوت إلى أي شخص يمكن أن يجتذب أتباعاً، بغض النظر عن رسالتهم أو محتواها
فالأخبار المزيفة لديها القدرة على تحييد  الأحكام المسبقة، وتفرض  علينا عقليات نحن مقابل هم، وحتى في الحالات القصوى، لتبرير العنف وتشجيعه.
لقد أصبحنا مهووسين بإبعاد الأطفال عن  أجهزتهم الاكترونية على حساب تطوير معرفتهم  بعالم الإنترنت. ولا يتعلق الأمر بالمراقبة، بل بالأحرى بإلحديث  المفتوح الذي يمكن للأطفال من معرفة  وتقييم فائدة المعلومات بأنفسهم.

الأخبار الوهمية تخدع الأطفال
الشباب يكبرون في عالم حيث توزيع كماً هائلاً من المعلومات المضللة  على الانترنت أصبح  فناً  خفياً  لكنه  قوياً.
ليس من المستغرب أن البحوث التي نشرتها جامعة ستانفورد في عام ٢٠١٦ اشارت الى  أن الأطفال "قد يركزون أكثر على محتوى مشاركات وسائل التواصل  الاجتماعية أكثر من التركيز على مصادرها
التقليل من الضرر من الأخبار الوهمية على الأطفال
إن مساعدة الشباب على التنقل عبر الانترنت   يتطلب مهارات أفضل في التحقق من صحة او  عدم صحة معلومة ما.

إليك خمسة أسئلة لتبدأ التحدث  مع الأطفال.
اوجد  مشاركة  على الانترنت  تعتبرها  خبراً  وهمياً وتحدث  مع الطفل عن  هذا الموضوع. شكل حديثك مع الطفل  حول هذه الأسئلة:
• من قام بهذه المشاركة؟
• من  يرغب في مشاهدتها؟
•  من يستفيد من هذه المشاركة و / أو من قد يتضرر منها؟
•  هل تم استبعاد أي معلومات من المشاركة قد تكون مهمة؟
•  هل هناك مصدر موثوق به (كمصدر إعلامي رئيسي) نشرالأخبار نفسها؟ او لم يكن هناك ذلك، فهذا لا يعني أنها ليست صحيحة، ولكن هذا يعني أنه يجب عليك أن تبحث  أكثر.
أدلة للأطفال لاستخدامها
الكشف عن الأخبار الوهمية يمكن أن يكون  كلعبة "جد الفرق" .
هذه الأسئلة هي افكار  للأطفال على  أن المصدر قد يكون غير موثوق:
•  هل عنوان الصفحة (URL) أو اسم الموقع غير عادي؟ على سبيل المثال، المواقع  التي  تنتهي ب ".co" غالبا ما تحاول  التنكر كمواقع أخبار حقيقية.
• هل المشاركة ذات جودة منخفضة، وربما تحتوي على ادعاءات  جريئة بدون مصادر، والكثير من الأخطاء الإملائية أو النحوية؟
•. هل المشاركة تستخدم  الصورالمثيرة؟ النساء في ملابس مثيرة ككليشيهات  مثيرة للانتباه  لمحتوى لا يمكن الاعتماد عليه.
•. هل صدمت، او غضبت أو تشعر بسعادة غامرة من هذه المشاركة ؟ الأخبار المزيفة غالبا ما تسعى جاهدة لإثارة ردة الفعل، ولو  كانت استجابتك عاطفية بشكل مكثف ، اذاً  يمكن أن يكون  ذلك دليلا على أن المشاركة  غير متوازنة أو دقيقة.
•. كيف تم تنظيم بنية المشاركة وما هو نوع الإثبات الذي تقدمه؟ إذا كان مجرد تكرار الاتهامات ضد الأشخاص المتورطين في حادث دون مزيد من التقارير، على سبيل المثال، ربما يكون هناك نسخة أفضل للخبر  من مصدر أخبار أكثر موثوقية.
تعرف على القوانين
العديد من مواقع وسائل التواصل الاجتماعية هي الآن أيضا تأخذ إجراءات صارمة  ضد انتشار الأخبار الوهمية. توضيح  القيود   المفروضة من  هذه المواقع على مستخدميها سوف يساعد الاطفال  على الحصول على معرفة تامة  للمشاكل.
على سبيل المثال،  يقدم الفيسبوك  "نصائح  في التعرف  على الأخبار الكاذبة"، مما يوحي للقراء بالتحقق من أن مصادر أخرى قد قامت  بالإبلاغ عن حقائق مماثلة .
ان يتربى الشخص  في عالم من الأخبار الوهمية لا يجب أن يكون عبئا ثقيلا على الأطفال. بدلا من ذلك، فإنه يتطلب دعما إضافيا من البالغين لمساعدتهم على المعرفة  والتنقل في العالم الرقمي.
وينبغي أن يكون هدفنا ليس فقط مساعدة الأطفال على  تحمل  عالم  الانترنت المعقد هذا، ولكن بتزويدهم بالمعرفة التي يحتاجونها ليتطوروا فيها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق