٩ أغسطس ٢٠١٧
المترجم : ابو طه /عدنان احمد الحاجي
Too near, or too far? What fruit flies teach us about personal space
المقالة رقم ٣٤٢ لسنة ٢٠١٧
.معظمنا كان لديه خبرة في التراجع الى الوراء عندما يخطو شخص ما داخل حدود مساحتنا الشخصية . ولكن، حتى الآن، لم يُعرف إلاَ القليل عن الآليات التي تسمح لنا بتحديد متى يكون الشخص "قريباً جدا" أو "بعيداً جدا" عنا.
وباستخدام ذباب الفاكهة، فإن الدكتورة آن ف. سيامون من قسم علم الأحياء في جامعة ويسترن حصلت على رؤى جديدة عن الحاجة إلى المساحة الاجتماعية وكيف يمكن عرقلتها. ولأول مرة، وجد فريقها البحثي أن ناقل عصبي يدعى الدوبامين هو عنصر أساسي في تنظيم المساحة الاجتماعية
هذا الاكتشاف قد يكون له آثار في معرفة الأشخاص المصابين بطيف التوحد أو بالفصام، على سبيل المثال.
ووجد الفريق أن مستويات الدوبامين - وهي مادة كيميائية تتحكم جزئياً بمسارات "المكافأة" في أدمغتنا - يمكن أن تغير مقدار المساحة البينية التي يحتاجها ذباب الفاكهة . الدوبامين القليل جدا المفرز من الخلايا العصبية، يعني ان ذكور ذباب الفاكهة بحتاج إلى الابتعاد عن بعضه البعض. إفراز الكثير من الدوبامين، يعني ان الذكور تضيق الفجوة بينها. أما بالنسبة لإناث ذباب الفاكهة ، فإن المسافة الاجتماعية بينها تزيد مع فرز القليل جداً او الكثير جداً من الدوبامين.
تقول آن سايمون: "لكل حيوان فقاعة اجتماعية مفضلة، وهي المساحة الشخصية المفضلة. "لو استطعنا ان نوصل النقاط مع الحيوانات الأخرى بما في ذلك البشر - لأن لدينا جميعا ناقلات عصبية متشابهة - فقد نكتسب طرقاً جديدة لفهم ما يحدث في بعض الاضطرابات حيث يمكن ان تمثل المساحة الشخصية في بعض الأحيان مشكلة."
ومن الأسئلة الملحة للجولة التالية من الابحاث استكشاف كيف يتأثر إفراز الدوبامين بالإشارات الاجتماعية وما يحدث فيما بعد الخلايا العصبية الدوبامينة، لتحديد الدوائر التي تؤدي إلى عملية صنع القرار.
"في نهاية المطاف، هذا البحث يمكن أن يقودنا إلى فهم أفضل لماذا بعض الناس لا يرغبون في التواصل الاجتماعي. وقد يساعدنا أيضا على فهم لماذا لا يفسر بعض الأشخاص الذين يريدون بوضوح التفاعل بعض الإشارات الاجتماعية بنفس الطريقة التي قد يفسرها آخرون بها ".
وقد أثبتت البحوث على ذباب الفاكهة ( ذبابة فاكهة ميلانوغاستر Drosophila melanogaster) ) انها ذات قيمة في فهم السلوك البشري، وبلوجيا الأعصاب والأمراض لأن ذباب الفاكهة لها الكثير من نفس المعلومات الجينية (الوراثية).
وضم الفريق البحثي متعاونين من جامعة ألاباما، فضلا عن العديد من طلاب المرحلة الجامعية الذين أجروا البحوث على مدى عدة سنوات. وهم الآن باحثون في جامعة ييل، أو يعملون في كلية يورك في كوينز نيويورك، أو في برامج الدراسات العليا.
نشرت الورقة حديثاً في مجلة الجمعية الملكية بيولوجي ليترز ( رسائل بايلوجية).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق