الجمعة، 11 أغسطس 2017

التشبث بشخص آخر عند الخوف قد لا يكون نوعاً من إنكار الذات كما يبدو


٩ أغسطس ٢٠١٧

تقرير : بوب يركا

المترجم : عدنان احمد الحاجي 

المقالة رقم ٢٤٣ لسنة ٢٠١٧


Gripping someone else when scared maybe not as selfless as it seems



August 9, 2017 

Bob Yirka report
مقدمة المترجم : 
في حالات الخوف نلاحظ ان البعض يمسك بالبعض الاخر .  وقد يظن المراقب ان هذه الحالة تأتي كردة فعل ذاتية لحماية  شخص أخر  كما هي الحالة في  احتضان   الأم لطفلها في حالات كهذه .  ولكن هذا غير وارد كما سنقرأ  في الدراسة أدناه  اذ الانسان بطبعه عنده ميل الى تجنب الخسارة ( loss aversion)  كما يقولون ولذلك يسعى في حفظ نفسه  من الضرر المحتمل.

-- الدراسة--

غالبا ما توصف ردود الفعل الفردية تجاه الخطر في البشر بأنها معادية للمجتمع والحفاظ على الذات. ومع ذلك، أظهر أكثر من ٥٠ عاما من الأبحاث أن البشر غالبا ما يبحثون عن شركاء اجتماعيين ويتصرفون اجتماعياً عندما يواجهون الخطر
وجد  باحثون ثلاثة، منهم اثنان من سويسرا وواحد من فرنسا، دليلاً يشير إلى ان ميل الناس إلى الإمساك  ببعضهم البعض عندما يشعرون بالخوف قد لا يكون بفعل نكران الذات  على ما يبدو. وفي بحثهم الذي نشرته مجلة  الجمعية الملكية  للعلوم  المفتوحة، وصف كل من غيوم ديزيكاش وكريستوف داهل من جامعة نيوشاتيل وجولي غريزيس من جامعة PSL للأبحاث  دراسة شملت التقاط صور  للناس في منزل مسكون ( يعتقد لن الجن تسكنه) وما وجدوه .

من بين مشاهدي  فيلم الرعب، انه من الشائع جدا أن نرى الناس يمسكون بعضهم بعضا عندما يحدث شيء مخيف. وفي بعض الحالات، قد يُنظر إلى مثل هذه الأعمال على أن شخصاً  يحاول  تهدئة او طمأنة  أخر - لتقديم نوعاً من الحماية له، أو ربما خطوة تشير إلى أننا جميعا معاً في هذه الحالة. مثل هذه الأفعال، كما لاحظ الباحثون  تحدث  بالفعل، أيضا، عندما يكون الناس خائفين من شيء، من  مخلوقات الت تظهر في منزل مسكون مثلاً.
لمعرفة المزيد عن السبب في إمساك  الناس بعضهم البعض عندما يكونون  خائفين، زار الفريق البحثي موقع على شبكة الانترنت  يقدم صورا  لناس خائفين في مصنع الخوف الشعبي - وهو موقع جذب سياحي يقع في شلالات نياجرا في كندا ويعتقد ان الموقع مسكون بالجن. وقد درست المجموعة ٤٦٠ صورة من هذا القبيل، ولاحظ على وجه الخصوص الحالات التي تضمنت شخصا أو أكثر يمسك او يتشبث بشخص آخر نتيجة  للخوف .

وأفاد الباحثون بأنهم وجدوا أن ٧٥ في المئة من الذين تعرضوا الى  الخوف لجأوا إلى التمسك   بشخص قريب منهم والتشبث  به - كما أشار الباحثون الى ان الاطفال والنساء كانوا أكثر احتمالاً من الرجال في فعل ذلك. ولكنهم وجدوا أيضا شيئا آخر -  نسبة الأشخاص الذين أمسكوا ببعضهم انخفضت مع زيادة  عدد الأشخاص من حولهم. وبالتالي،   فإن إحتمال حدوث هذه الظاهرة كانت  أقل   في التجمعات ( الحشود). وهذا كما يقترح  الباحثون انه يشير الى  أن مثل هذه الأفعال من المرجح أن تعزى إلى المصلحة الشخصية، أو بكل ما فى الكلمة من معنى؛هي  الحفاظ على الذات. 

إن البحث  التلقائي  عن شخص آخر للإمساك به عندما يكون خائفاً  يساعد على تخفيف الخوف وربما  يقلل  من فرص الضرر خلال الفترات العدوانية ( لو حدثت). ولاحظ الباحثون إلى أنه من المرجح ان تحدث أفعال أخرى أكثر اجتماعية   بعد الصدمة الأولى للخوف.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق