١٠ يوليو ٢٠١٧
ترجمه ابو طه/ عدنان احمد الحاجي
Synapses in the Brain Mirror the Structure of the Visual World
10 July 2017
المقالة رقم ٣٢٦ لسنة ٢٠١٧
اكتشف فريق ابحاث البروفيسورة سونيا هوفر في بيوزنتروم، جامعة بازل، لماذا الدماغ جيداً جدا في إدراك الحواف والمخطِطات المحيطية . الخلايا العصبية التي تستجيب لأجزاء مختلفة من الحواف الممدودة هي مرتبطة ببعضها وبالتالي تتبادل المعلومات. وهذا يمكن أن يسهل على الدماغ تحديد معالم الأجسام. ونشرت نتائج الدراسة الآن في مجلة "نتشر Nature".
دماغنا جيد بشكل خاص في إدراك الخطوط والمكنتورز ( المخطِطات المحيطية) حتى لو أنها لا توجد فعلا، مثل المثلث الأزرق في مقدمة الصورة لهذا الخدعة البصرية. نمط الاتصالات العصبية في الدماغ يدعم هذه القدرة. |
دماغنا لا يعالج المحفزات البصرية الفردية بشكل مستقل . ولكن الخلايا العصبية تتبادل المعلومات الواردة لتشكل تصورا إدراكياً متماسكاً بتفاصيل بصرية هائلة ترتطم بأعيننا. لكن كيف ينشأ تصورنا البصري عن هذه التفاعلات لا يزال غير واضح. ويرجع ذلك جزئيا إلى حقيقة أننا ما زلنا لا نعرف إلاّ القليل نسبيا عن القواعد التي تحدد أي الخلايا العصبية في الدماغ ترتبط ببعضها البعض، وما هي المعلومات التي تتبادلها. فريق بحث البروفيسورة سونيا هوفر في بيوزنتروم، جامعة بازل درس الشبكات العصبية في الدماغ. وقامت هي بالتحقيق في نموذج فأر في ما هي المعلومات التي تتلقاها الخلايا العصبية الفردية في القشرة البصرية من الخلايا العصبية الأخرى عن المجال البصري الأوسع.
الخلايا العصبية تتلقى معلومات من أجزاء كبيرة من المجال البصري
القشرة البصرية، وهي أكبر جزء من الدماغ البشري، ومسؤولة عن تحليل المعلومات من العينين وتمكننا من إدراك العالم البصري. الخلايا العصبية المختلفة في منطقة الدماغ هذه تتفاعل مع عناصر المشهد البصري في أماكن محددة في مجالنا البصري. يمكن لسونيا هوفر وفريقها أن يظهروا أن الخلايا العصبية الفردية يمكن أيضا ان تحصل على معلومات إضافية واسعة من المجال البصري المتبقي. تقول هوفر: "هذا ليس مفاجئا، لأننا نرى أن المحفزات البصرية الفردية تعتمد بشدة على البيئة البصرية المحيطة بها". على سبيل المثال، تُدمج أجزاء فردية من صورة في خطوط ومخطِطات محيطية contours وأجسام.
الحواف في بيئتنا تنعكس في الدماغ
وتظهر الدراسة الجديدة أن الخلايا العصبية هي الأكثر احتمالا أن تكون متصلة إذا كانت تتفاعل مع الحواف التي تقع على محور مشترك. تقول سونيا هوفر: "تحتوي بيئتنا البصرية على العديد من الخطوط الطويلة والمخطِطات المحيطية contours ". "وهكذا فإن هيكل البيئة من حولنا ينعكس في نمط نقاط اشتباك عصبي synapses في الدماغ". ويعتقد فريق هوفر أن هذا الاتصال الدماغي المحدد قد يسهل تصور الخطوط والحواف الممدودة: الخلايا العصبية التي تتفاعل مع أجزاء مختلفة من هذه الحواف تكون مرتبطة ويمكنها أن تزيد من نشاط بعضها البعض، وبالتالي تقوم بتعزيز الاستجابة التي تساهم في تصور هذه السمات البصرية.
الدماغ جيد جدا في تحديد المخطِات المحيطية contours والأجسام في الصور التي خُدعنا في بعض الأحيان لنراها حتى لو لم تكن موجودة في الواقع (كحواف المثلث الأزرق على امامية الشكل). وتظهر هذه الخدع البصرية كم كان دماغنا مهيأً ليكشف عن خطوط والمخطِطات المحيطية للجسم "، تقول هوفر. "نتائجنا تكشف عن آلية يمكن أن تسهم في هذه المهارة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق