٢٨ أغسطس ٢٠١٧
المترجم؛ ابو طه/ عدنان احمد الحاجي
المقالة رقم ٣٨٨ لسنة ٢٠١٧
Marrying up' is now easier for men, improves their economic well-being, study finds
08/28/2017
مقدمة للمترجم
المتأمل في الوضع الدومرغرافي التعليمي الشرق أوسطي يرى ان هناك ميلاً لصالح المرأة مقارنة بما كان عليه الحال في الماضي القريب. ولذلك ربما خلق هذا خللاً في توازن التكافؤ بين الجنسين من حيث المستوى التعليمي والدخل المالي بالتبع ، وربما عقّد هذا التباين فرص "سوق" الزواج كما يصطلح عليه البحث المترجم هنا.
كثيرة هي الحالات التي ترى فيها المرأة تتزوج بمن هو اقل منها مستوى تعليمي، ومع ان هذا من شأنه ان يحسن المستوى الاقتصادي للاسرة لو كانت الزوجة منخرطة في سوق العمل الاّ انه لا يخلو من آثار على الحالة الاسرية واستقرارها.
---النص---
مع ازدياد عدد النساء المتعلمات تعليماً عالياً في العقود الأخيرة، زادت فرص "التكافؤ" زيادة كبيرة بالنسبة للرجال وانخفضت بالنسبة للنساء، وفقا لدراسة جديدة بقيادة عالم الاجتماع في جامعة كانساس.
وقال المؤلف الرئيسي تشانغهوان كيم، أستاذ مشارك في علم الاجتماع: "لقد تغير نمط الزواج وآثاره الاقتصادية بمرور الوقت. " اصبحت النساء الآن أكثر احتمالاً للزواج من رجال أقل تعليما، فما هي نتيجة ذلك؟"
شارك في تأليف الدراسة آرثر ساكاموتو من جامعة تكساس A & M مع كيم والتي نشرت نتائجها التي توصلا اليها مؤخراً مجلة الديموغرافيا. لقد درس الباحثان التغيرات الخاصة بنوع الجندر في إجمالي العائد المالي من التعليم بين الأشخاص الذين هم في ريعان سن العمل ، الذين تتراوح أعمارهم بين ٣٥ و ٤٤ عاما، باستخدام بيانات التعداد الأمريكي في عامي ١٩٩٠ و ٢٠٠٠، والمسح الاستقصائي للمجتمع الأمريكي للفترة ما بين ٢٠٠٩ الى ٢٠١١.
ودرس الباحثون العائد على التعليم ليس فقط في أسواق العمل ولكن أيضا في سوق الزواج.
وقال كيم: "كانت النساء يحصلن من قبل على عائد مالي على التعليم أكبر من الرجال، لأن عودتهن الى سوق الزواج كانت مرتفعة، إلا أن هذه الميزة النسائية قد تدهورت بمرور الوقت على الرغم من التقدم الكبير الذي أحرزته المرأة في التعليم والأداء لي سوق العمل.
ووجد الباحثون أن صافي الميزة الإجمالية للكون أنثى من حيث مستوى معيشة الأسرة انخفضت بنسبة ١٣ في المائة تقريبا بين عامي ١٩٩٠ و ٢٠٠٩-٢٠١١. وقد نمت مدخولات المرأة الشخصية بشكل أسرع من مدخولات الرجل خلال هذه الفترة حيث زادت النساء من تعليمهن وحصلت على عائد أكبر على التعليم.
ومع ذلك، فإن أعداد النساء المتعلمات تعليما عالياً تجاوز عدد الرجال المتعلمين تعليما عاليا في سوق الزواج، ووجد الباحثون. انه من المرجح أن تتزوج المرأة من رجل أقل تعليماً . وبسبب الحقائق المركبة بأن الأزواج أقل تعليماً من زوجاتهم من السابق، كما أن العائد على دخل الرجال قد اصبح راكداً، فقد انخفضت مساهمة الزوج في دخل الأسرة. ومن ناحية أخرى، زادت مساهمة الزوجات في دخل الأسرة زيادة كبيرة.
وقد أدى ذلك إلى تحسن أسرع في مستوى معيشة الأسرة بالنسبة للرجل منه بالنسبة للمرأة نفسها التي بنفس المستوى التعليمي ، كما قال كيم، وساعد على ردم الفجوة في الدخل المعادل بين الزوجات والأزواج.
وقال كيم "هذا قد يفسر لماذا يبدو ان الرجال لا يشتكون كثيرا من هذا". "إن جوابنا هو ان ذلك صحيح، وذلك، نظر إلى نوعية الحياة الفعلية التي يحددها الدخل العائلي أكثر من الدخل الشخصي، ويبدو الأمر جيدا بالنسبة للرجال لأن زوجاتهم تجلب الآن المزيد من الدخل للأسرة، والنتائج هي أن أهمية سوق الزواج قد زاد من أجل تحسن المستوى الاقتصادي الكلي للرجال ".
ويمكن أن تؤدي هذه التطورات أيضا إلى التقارب بين الجنسين في مستوى معيشة الأسرة المرتبط بهذا التحول في اسلوب الزواج، بعيدا عن العصور السابقة.
وقال كيم "ان الزواج اصبح اكثر تكافؤاً واصبح متساوٍ". "إذا نظرتم إلى ديناميات الجنسين أو من وجهة نظر المساواة بين الزوجين، فهذه علامة جيدة في الواقع".
ومع ذلك، فإن نتائج الدراسة لها أيضا آثار على التحقق من الآثار المحتملة للزواج والتباين الاقتصادي.
وقال الباحثون: "بالنسبة للنساء الأقل تعليماً، انخفضت مساهمة أزواجهن بشكل كبير حتى تناقص مستوى معيشتهن، على الرغم من نمو دخلهن الشخصي".
ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تفاقم فجوة الثروة بين الأسر الأقل تعليماً أو ذات الدخل المنخفض. وقال كيم ان البحوث المستقبلية المحتملة يمكن ان ترصد كيف للديموغرافيا الاسرية ان تشكل الاسباب التي تكمن اساساً فى التفاوت في المساواة، حتى مع استمرار تطور العلاقات العائلية.
وقال كيم "عندما ننظر الى ديناميات الاسرة"، فان الرجال يستفيدون من تقدم المرأة ".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق