الكاتبة: كاثلين هولدر
٢٠ سبتمبر ٢٠١٧
المترجم : ابو طه / عدنان احمد الحاجي
المقالة رقم ٤١٠ لسنة ٢٠١٧
Oxytocin Turns Up the Volume of Your Social Environment
By Kathleen Holder
September 20, 2017
قبل أن تبحث عن هرمون العناق الأوكسيتوسين لتخفيف الإجهاد وتعزيز حياتك الاجتماعية، اقرأ هذا: دراسة جديدة من جامعة كاليفورنيا، في ديفيس، تشير إلى أن منع عمل الأوكسيتوسين في الدماغ في بعض الأحيان قد يكون خياراً أفضل . النتائج نشرت على الانترنت في مجلة الطب النفسي البيولوجي Biological Psychiatry. .
الصورة: بعد الإجهاد الاجتماعي، إناث الفئران لديها اكثر من خلايا أوكسيتوسين النشطة في الدماغ وتجنب المواقف الاجتماعية الغريبة. وتبين البحوث الجديدة أن تثبيط عمل الأوكسيتوسين في الدماغ يمكنه استعادة السلوك الاجتماعي الطبيعي في إناث الفئران التي شهدت إجهاداً اجتماعياً. (ناتاليا دوك-ويلكنز / UC ديفيس)
في بعض الأحيان يسمى شعبياً "بهرمون الحب"، الأوكسيتوسين هو هرمون يفرز في الدماغ ويلعب دوراً رئيسيا في العلاقات الاجتماعية. يظهر البحث الجديد الذي أجراه أخصائيا الأعصاب السلوكية ناتاليا دوك-ويلكنز وبريان ترينور أنه بعد التفاعلات الاجتماعية السلبية، يعزز الأوكسيتوسين تجنب المواقف الاجتماعية غير المألوفة.
عمل ترينور ودوك ويلكنس بحثاً على إناث فئران من كاليفورنيا. عندما تكون هذه الفئران مجهدة يمكن أن تظهر شكلاً من أشكال القلق الاجتماعي، وتبقى بعيدة عن الفئران غير المألوفة لديها بدلاً من الاقتراب منها. وتبين الدراسة الجديدة أن جرعة واحدة من الدواء الذي يمنع نشاط الأوكسيتوسين استعادت السلوك الاجتماعي العادي في الإناث المجهدة.
والنتيجة هي مثيرة لأن "مضادات الاكتئاب ك بروزاك Prozac حتى يكون لها نفس التأثير، يجب ان تؤخذ لمدة شهر من العلاج اليومي"، كما قال تينور، الأستاذ في جامعة كاليفورنيا في ديفيس قسم علم النفس، كلية الآداب والعلوم.
وكانت هذه النتيجة متوقعة استناداً إلى دراسة سابقة من المختبر، والتي أظهرت أن الضغط الاجتماعي يرفع من نشاط الخلايا المنتجة للأوكسيتوسين في الدماغ وأن الإناث التي أُعطيت الأوكسيتوسين من الأنف تجنبت السياقات الاجتماعية الجديدة.
تضخيم الآثار الإيجابية والسلبية
وقالت باحثة ما بعد الدكتوراه دوك-ويلكنز أن هذه النتائج تدعم نظرية أن الأوكسيتوسين يضخم آثار الممارسات الاجتماعية. وهذا هو، بدلاً من تعزيز التفاعلات الاجتماعية الإيجابية، يقوم الأوكسيتوسين بتكثيف ممارسة كل من التفاعلات الاجتماعية الإيجابية والسلبية.
في السياق الإيجابي، كما هو الحال مع العائلة أو الأصدقاء، يمكن ان يعزز الأوكسيتوسين سلوك النهج الاجتماعي (ولذا سمي بهرمون "العناق" ). ومع ذلك، في السياق السلبي، كالتنمر، يمكن ان يعزز الأوكسيتوسين النفور الاجتماعي. سؤال واحد ترك بدون إجابة من قبل هذه النظرية هو كيف يمكن للهرمون نفسه أن يكون له مثل هذه الآثار المختلفة على السلوك. الدراسة الجديدة التي تقودها دوك-ويلكنز تقدم تفسيراً.
وجد الفريق أن منطقتين من الدماغ استجابتا للأوكسيتوسين بقوة أكبر لدى الإناث مقارنة بالذكور. كانت هذه المناطق نواة المنبت للنهاية الطرفية (BNST)( تعريف من خارج النص : وهي حزمة أسطوانية مرصوصة تصل ما تحت المهاد باللوزة وغيرها من مناطق مقدمة المخ القاعدي)، وهي منطقة الدماغ المعروفة بالسيطرة على القلق، والنواة المتكئة (منطقة الدماغ المهمة للمكافأة والتشويق). وجدت دوك-ويلكنز أن حقن مانع الأوكسيتوسين في BNST ولكن ليس في النواة المتكئة، عكس آثار الإجهاد على السلوك الاجتماعي في الإناث. وقد أظهر العمل الذي قام به باحثون آخرون أن الأوكسيتوسين الذي يعمل على النواة المتكئة يعزز جوانب المكافأة للتفاعلات الاجتماعية.
معاً، هذه النتائج تشير إلى أن الأوكسيتوسين يمكن أن يولد القلق الاجتماعي أو المكافأة من خلال العمل في أجزاء مختلفة من الدماغ. في بعض الأحيان عندما يعمل الأوكسيتوسين في ال BNST فقد تتمكن الأدوية التي تمنع الأوكسيتوسين من أن تقلل من القلق الاجتماعي
وقال ترينور ان السمة الثابتة في ابحاث الأوكسيتوسين هو أن الممارسة والبيئة المحيطة لهما آثار هامة على كيفية تأثير الأوكسيتوسين في السلوك.
" الممارسات الاجتماعية المجهدة يبدو انها تغير أياً من أجزاء ة الدماغ الذي يستخدم الأوكسيتوسين". "معرفة كيف يعمل هذا في الفأر يعطينا أفكاراً جديدة حول كيفية استخدام الأدوية التي تستهدف الأوكسيتوسين للحد من القلق الاجتماعي".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق