٢٩ أغسطس ٢٠١٧
المترجم : ابو طه/ عدنان احمد الحاجي
المقالة رقم ٣٩٠ لسنة ٢٠١٧
August 29, 2017
Source : Frontiers
مقدمة المترجم:
ونحن على أبواب سنة دراسية جديدة يجب على أولياء الامور الالتفات الى ان العامل الأهم في عدم قدرة اطفالهم على التحصيل الدراسي هو عدم الانتباه في الصف ، ولذلك ينبغي عليهم متابعة مستوى الانتباه لأطفالهم مع معلم الصف مباشرة حتى يتمكنوا من علاجه مبكراً لما لذلك من اهمية في مستوى التحصيل الأكاديمي ليس فقط على المدى القصير بل على المدى الطويل ايضاً بحسب هذه الدراسة
--- النص--
تكشف دراسة على الأطفال الصغار أن عدم الانتباه يرتبط بدرجات أسوأ الى عشر سنوات لاحقة في اعمارهم ، بغض النظر عن القدرة الفكرية أو ما اذا شخَّصوا ب ADHD ( باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه)
وجد باحثون أن عدم الانتباه في مرحلة الطفولة له علاقة بأداء أكاديمي أسوأ حتى ١٠ سنوات لاحقة من العمر لدى الأطفال المصابين وغير المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ADHD حتى عندما اخذ الباحثون في الحسبان قدرة الأطفال الفكرية . وتسلط النتائج الضوء على التأثيرات الطويلة الأجل الذي يمكن ان تكون لعدم انتباه الأطفال على الأداء الأكاديمي، وتقترح أن يقوم كل من الوالدين والمعلمين بعلاج عدم الانتباه في مرحلة الطفولة.
على الرغم من ان الدرجات ليست كل شيء، فإن الإنجاز الأكاديمي هو بوضوح عامل هام في النجاح الوظيفي اللاحق والاستقرار المالي. إن مساعدة الأطفال على الرفع من إمكاناتهم الأكاديمية والتغلب على العقبات التي تعوق النجاح الأكاديمي أمر مهم. أحد العوامل في الأداء الأكاديمي هو القدرة الفكرية، ومما لا يثير الدهشة، فقد وجدت العديد من الدراسات أن القدرة الفكرية العالية ترتبط بأداء أكاديمي عالي.
عامل آخر يمكن أن يؤثر على الأداء الأكاديمي هو الإنتباه. وبصرف النظر عن جعله صعباً في التركيز في المدرسة وعلى الواجبات المنزلية، فإنه يمكن أن يترافق عدم الانتباه مع مشاكل أخرى، مثل اضطرابات المزاج وصعوبات التفاعل مع الأطفال الآخرين. إن مساعدة الأطفال على التغلب على عدم الانتباه قد يكون مثمراً في وقت لاحق مِن الحياة.
وتهتم الدكتور أستري لوندرفولد، الباحث في جامعة بيرغن، بالعواقب القصيرة والطويلة الأجل المترتبة على عدم الانتباه في مرحلة الطفولة. تقول لونديرفولد: "هناك عدد كبير من الأطفال يواجهون تحديات بسبب عدم الانتباه، مجموعة من هذه المشاكل تعرف كالأعراض الممِيزة ل ADHD ، ولكن عدم الانتباه لا يقتصر على الأطفال الذين لديهم تشخيص محدد. ھل المشاکل المتعلقة بعدم الانتباه یتعین علی الوالدين والمعلمین التعامل معھا مع أي طفل؟
وقد ألهم هذا السؤال لوندرفولد للتحقيق في الصلة بين عدم الانتباه والأداء الأكاديمي في عينة تحتوي على أطفال أصحاء في برغن، النرويج. ولجعل العينة أكثر تنوعا من الناحية الثقافية وشاملة لطائفة أكبر من الاضطرابات النفسية، تعاونت مع باحثين في أمريكا (ستيفن هينشو و جوسلين ميزا). معا، وسعوا الدراسة، التي نشرت مؤخرا في مجلة الفرنتير في علم النفس، لتشمل عينة من الفتيات من دراسة طويلة الأجل أخرى من بيركلي، كاليفورنيا، حيث تم تشخيص مجموعة فرعية كبيرة ان لديهم اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ADHD.
وكان عمر الأطفال الذين جندوا لهذه الدراسة يتراوح بين ٦ و ١٢ سنة. وقد قاموا بتقييم معدل الذكاء لدى الأطفال وطلبوا من والديهم تقييم عدم انتباههم. وأخيرا، بعد ١٠ سنوات، تابع الباحثون الأطفال ليروا كيف كان اداؤهم في المدرسة.
وليس مثيراً للدهشة أن الأطفال من ذوي درجات الذكاء العالية يميلون إلى أداء أكاديمي أفضل. أيضا، كما هو متوقع، وأظهر الأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عدم انتباه أعلى مقارنة مع أولئك الغير مصابين بال ADHD، وأيضا كان أداؤهم في المدرسة أسوأ. ومع ذلك، فإن الآثار السلبية لعدم الانتباه على الأداء الأكاديمي لم تقتصر على الأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. كما تقول لوندرفولد: «لقد وجدنا أثرا مشابها بشكل مفاجئ لعدم الانتباه المبكر في التحصيل الدراسي في المدرسة الثانوية في العينتين، وهو التأثير الذي ظل قائما حتى عندما اخذنا القدرة الفكرية في الحسبان».
وتسلط النتائج الضوء على التأثيرات الطويلة الأجل التي يمكن ان يكون لعدم الانتباه في الطفولة على الأداء الأكاديمي. وتشير هذه النتائج إلى أن عدم الانتباه قد يكون له آثار سلبية كبيرة على الأداء الأكاديمي لمجموعة متنوعة من الأطفال، بما في ذلك أولئك الذين لديهم قدرة فكرية عالية ولكن ليس لديهم ADHD. لذلك، كيف يمكن للوالدين مساعدة أطفالهم للوصول الى طاقتهم الأكاديمية، بغض النظر عن معدل الذكاء أو الصحة النفسية؟
"يجب على أولياء أمور أطفال المدارس الابتدائية الذين يظهرون علامات عدم الانتباه أن يطلبوا المساعدة للطفل، وينبغي أن تكون الاستراتيجيات العلاجية وبرامج التدريب لهؤلاء الأطفال متاحة في المدرسة، وليس فقط للأطفال الذين لديهم تشخيص محدد"، تقول لوندرفولد. "يمكن للوالدين والمعلمين أيضا الاستفادة من التدريب للمساعدة في تلبية احتياجات الأطفال غير المنتبهين".
https://www.sciencedaily.com/releases/2017/08/170829095059.htm
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق