الأحد، 17 سبتمبر 2017

انت لست وحدك في شعورك بالوحدة

 

١٤ سبتمبر ٢٠١٧

المترجم : ابو طه / عدنان احمد الحاجي


المقالة رقم ٣٩١ لسنة ٢٠١٧


You’re not alone in feeling alone

مقدمة المترجم :

مع انتقال الألاف من طلابنا وطالباتنا الأعزاء من المرحلة الثانوية الى المرحلة الجامعية قد يصاحب هذا الانتقال صدمة ثقافية  كبيرة تؤثر عليهم وربما حتى على تحصيلهم الأكاديمي في الأشهر الاولى من الدراسة. هناك سيواجهه الطالب عالماً غريباً مما كان متعوداً عليه من حيث الوضعية الأكاديمية في قاعات الدراسة والنقلة النوعية في طبيعة الدروس وفِي المحيط الاجتماعي في اروقة الجامعة من حيث عدد ونوعبة الأصدقاء.  مما يتعين على الطالب الاستعداد لها والتكيف معها سريعاٌ. 

--- النص--  
هل تشعر ان الأخوين  لديهم  الأصدقاءأكثر مما عندك؟ فأنت لست وحدك - ولكن مجرد الاعتقاد بأن هذا صحيح يمكن أن يؤثر على سعادتك.

وقد وجدت دراسة جديدة من جامعة بريتش كولومبيا ، وكلية هارفارد للأعمال وكلية هارفارد الطبية أن طلاب الجامعات الجدد يعتقدون باستمرار أن أقرانهم لديهم المزيد من الأصدقاء يقضون الكثير  من الوقت يتعاشرون معهم  اجتماعياً مما هم يقدرون عليه.

حتى عندما يكون ذلك غير صحيح، ببساطة  الاعتقاد بذلك  يؤثر على ما هو في صالح  الطلاب وشعورهم بالانتماء.

"نحن نعرف ان حجم الشبكات الاجتماعية الخاصة بك له تأثير كبير على سعادتك وما هو في  صالحك"، كما قالت المؤلفة الرئيسيّة  للدراسة أشلي ويلانز، أستاذة مساعدة في كلية هارفارد لإدارة الأعمال التي  أجرت البحث حين كانت  طالبة دكتوراه في جامعة بريتش كولومبيا. "لكن أبحاثنا تظهر أنه حتى مجرد اعتقادك عن الشبكات الاجتماعية لأقرانك له تأثير على سعادتك".

استخدم الباحثون البيانات التي تم جمعها من دراسة استقصائية شملت  ١٠٩٩ من طلاب السنة الأولى في جامعة برتش كولومبيا. وسئل الطلاب عن عدد الافراد الذين عملوا صدقات معهم  وان يقدروا  عدد الافراد  الذين عمل  أقرانهم    معهم صداقة  منذ بدأت الدراسة في سبتمبر.

ووجد الباحثون أن النسبة الأكبر من الطلاب (٤٨ في المائة) يعتقدون أن الطلاب الآخرين عملوا أصدقاء مقربين أكثر  مما  عملوا هم. ويعتقد واحد وثلاثون في المائة منهم العكس.

ووجدت دراسة استقصائية ثانية أن ٣٨٩ طالبا وطالبة في السنة الأولى وجدوا ان الطلاب الذين يعتقدون أن أقرانهم لديهم أصدقاء أكثر في بداية العام أفادوا بمستويات أدنى من الراحة.

ومع ذلك، بعد عدة أشهر، نفس الطلاب الذين يعتقدون ان أقرانهم في المتوسط لهم   من الأصدقاء أكثر مما عندهم في بداية السنة ذكروا انهم عملوا صدقات مع  المزيد من الافراد  مقارنة مع الطلاب الذين يعتقدون ان أقرانهم لهم  من الأصدقاء أكثر .

وقال فرانسيس تشن، كبير مؤلفي الدراسة وأستاذ مساعد في قسم علم النفس في جامعة كاليفورنيا، إن الطبيعة العامة للأنشطة الاجتماعية هي أن يشعر الطلاب بأن أقرانهم  اجتماعيون  أفضل على الأرجح .

وقال تشن "نظرا لأن الأنشطة الاجتماعية، مثل تناول الطعام أو الدراسة مع الآخرين، غالباً ما تحدث في المقاهي والمكتبات حيث يمكن رؤيتهم بسهولة، فقد يبالغ الطلاب في تقدير مستوى أقرانهم في التواصل الاجتماعي لأنهم لا يرونهم يأكلون ويدرسون وحدهم".

وقال تشن ان النتائج يمكن ان تساعد فى ابلاغ القائمين على مبادرات الجامعة لدعم انتقال الطلاب الى الحياة الجامعية، ربما من خلال التدخل لتصحيح التصورات الاجتماعية الخاطئة وتعزيز تكوين الصداقات.

وقال تشن انه يتعين اجراء المزيد من الابحاث لتحديد ما اذا كان نفس النمط يظهر بين المهاجرين الجدد او الناس الذين  ينتقلون الى مدينة جديدة او يبدأون وظيفة جديدة.

وقالت "هذه المشاعر والتصورات ربما تكون الأقوى عندما يدخل الناس أولا بيئة اجتماعية جديدة، ولكن معظمنا ربما نواجهها في مرحلة ما من حياتنا".
نشرت الدراسة، التي شارك في تأليفها تشيلسي كريستي وسارة تشيونغ من جامعة بريتش كولومبيا  والكسندر جوردون من كلية الطب بجامعة هارفارد، في ١٤ سبتمبر   مجلة Personality and Social Psychology Bulletin.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق