١٢ سبتمبر ٢٠١٧
الكاتبة: كارين سوديرلوند ليفلر
المقالة رقم ٤٠٨ لسنة ٢٠١٧
12 September 2017
Karin Söderlund Leifler
مقدمة وتنصل من المترجم
الفائدة المتوخاة من هذا البحث بحسب القائمين عليه هي أن دراسة سلوك الكلاب يمكن أن تساعدنا على فهم أنفسنا، ويمكن أن تسهم في معرفة مختلف الاضطرابات في الأداء الاجتماعي على المدى الطويل"،
.ترجمة هذا الموضوع لا يعني الموافقة او المعارضة لتفسير نتائج هذا البحث
---النص---
ترتبط نزعة الكلاب لإقامة علاقات مع أصحابها بالاختلافات الجينية في الحساسية لهرمون الأوكسيتوسين، وفقا لدراسة جديدة من جامعة لينكوبينغ. النتائج ستسهم في معرفتنا لكيف تحولت الكلاب خلال تطورها من ذئاب وحشية إلى حيوانات أليفة منزلية
خلال تدجينها من أسلافها الذئاب الوحشية إلى حيوانات أليفة التي لدينا اليوم، فقد طورت الكلاب قدرة فريدة من نوعها للعمل مع البشر. أحد جوانب هذه هو رغبتها في "طلب المساعدة" عندما تواجه مشكلة تبدو انها صعبة للغاية. ومع ذلك، هناك اختلافات كبيرة بين السلالات، وبين الكلاب من نفس السلالة. وقد اكتشفت مجموعة بحثية في جامعة لينكوبنغ، بقيادة البروفسور بير جنسن، تفسيراً محتملاً لسبب اختلاف الكلاب في استعدادها للتعاون مع البشر. وقد نشرت النتائج في المجلة العلمية : الهرمونات والسلوك.
ويشتبه الباحثون في أن هرمون الأوكسيتوسين له مدخلية. ومن المعروف أن الأوكسيتوسين يلعب دوراً في العلاقات الاجتماعية بين الأفراد، في كل من البشر والحيوانات. تأثير الأوكسيتوسين يعتمد على وظيفة الهيكل الملتصق به، وهو المستقبل ( بكسر حرف الباء) receptor ، في الخلية. وقد اشارت دراسات سابقة، من بين أمور أخرى، الى أن الاختلافات في قدرة الكلاب على التواصل ترتبط بالتغيرات في المادة الجينية المتموضعة بالقرب من الجينات التي ترمز لمستقبِل الأوكسيتوسين. فحص الباحثون في هذه الدراسة ٦٠ كلباً من سلالة المُسترِد الذهبي golden retriever وهم يحاولون حل مشكلة غير قابلة للحل.
"كانت الخطوة الأولى هي تعليم الكلاب على فتح غطاء، وبهذه الطريقة يحصل على مكافأة غذائية . بعد ذلك، أعطيت لهم نفس المهمة بحيث كان الغطاء مثبتاً بإحكام، حيث كان من المستحيل فتحه. قمنا بحساب الوقت الذي تأخذه الكلاب في محاولة فتحها للغطاء من تلقاء نفسها، قبل أن تتحول إلى أصحابها وتطلب المساعدة "، كما يقول ميا بيرسون، طالب الدكتوراه في قسم الفيزياء والكيمياء وعلم الأحياء، والمؤلف الرئيسي لهذه الورقة.
تتقرب من المالك اكثر
قبل الاختبار السلوكي، زاد الباحثون من مستويات الأوكسيتوسين في دم الكلاب عن طريق رش الهرمون في أنفها. كمجموعة سيطرة، تلقت الكلاب التي نفذت نفس الاختبار رذاذاً من المياه المالحة المحايدة بنفس الطريقة. كما جمع الباحثون عينات من الحمض النووي باستخدام مسحة قطنية داخل خد الكلاب، وحددوا أي نوع من الجين لمستقبل الأوكسيتوسين الذي كان لكل كلب.
وأظهرت النتائج أن الكلاب ذات المتغير الجيني المحدد للمستقبل receptor تفاعلت بقوة أكبر مع رذاذ الأوكسيتوسين من الكلاب الأخرى. وازداد ميلها إلى الاقتراب من مالكها للمساعدة عندما تلقت الأوكسيتوسين في أنفها، مقارنة مع الوقت الذي تلقت فيه محلول المياه المالحة المحايدة. وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج تساعدنا على فهم كيف تغيرت الكلاب خلال عملية التدجين. حللوا الحمض النووي أيضا من ٢١ ذئباً، ووجدوا نفس الاختلاف الجيني بينها. وهذا يشير إلى أن الاختلاف الجيني كان موجودا بالفعل عندما بدأ تدجين الكلاب قبل ١٥ ألف سنة.
يقول ميا بيرسون: " النتائج وجهتنا إلى التخمين ان الناس الذين اختاروا تدجين الذئاب الذين يملكون قدرة متطورة بشكل خاص على التعاون، ومن ثم ولدت هذه الذئاب أجيالاً لاحقة من هذه السلالات".
الاختلافات الجينية التي درسها الباحثون لا تؤثر على مستقبلات الأوكسيتوسين نفسها: فهي علامات تستخدم لأسباب عملية. ومن الضروري إجراء المزيد من البحوث لتحديد المزيد من التفاصيل التي تكمن وراء الاختلافات في المادة الجينية التي وراء التأثيرات.
ويشير بير جنسن إلى أن الدراسة تبين كيف يكون السلوك الاجتماعي مسيطراً عليه إلى حد كبير من نفس العوامل الوراثية في الأنواع المختلفة.
"الأوكسيتوسين مهم للغاية في التفاعل الاجتماعي بين الناس. ونحن لدينا أيضا اختلافات مماثلة في الجينات في هذا النظام الهرموني. وهذا هو السبب في أن دراسة سلوك الكلاب يمكن أن تساعدنا على فهم أنفسنا، ويمكن أن تسهم في معرفة مختلف الاضطرابات في الأداء الاجتماعي في المدى الطويل"، كما يقول.
https://liu.se/en/article/hundars-samspel-med-agaren-kopplat-till-kanslighet-for-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق