الكاتبة : شاما ليبويتز
٢٨ نوفمبر ٢٠١٥
المترجم : ابو طه / عدنان احمد الحاجي
المقالة رقم ٤٤٨ لسنة ٢٠١٧
A Wharton professor explains 3 ways nice guys can get ahead at work
Nov. 28, 2015, 1:54
في كتابه الذي اصدره سنة ٢٠١٣ "أعط وخذ Give and Take "، يشرح البرفسور آدم غرانت، من كلية وارتون للأعمال في جامعة بنسلفانيا. لماذا الرغبة في مساعدة الآخرين أمر بالغ الأهمية للنجاح في الأعمال التجارية.
لسوء الحظ، بناقش غرانت، هناك الكثير من الفرص للناس الذين وصفهم بانهم "مُعْطُون" لينحرفوا عن الطريق، ولذلك يخربون فرص نجاحهم. أولئك الذين يعطون ويعطون دون معرفة تأثير سلوكهم، على سبيل المثال، يتعبون بسهولة ويرون أداءهم الوظيفي متضرراً.
في الكتاب، يعرض غرانت عدة استراتيجيات للإعطاء بفعالية، سواء أكنت معلماً أو مهندس برمجيات أو رائد اعمال. تحدثنا إلى غرانت في منتدى الأعمال العالمي في نيويورك حول هذه الاستراتيجيات والأشخاص الذين استخدموها بنجاح.
وفيما يلي، نسلط الضوء على ثلاث طرق رئيسية يمكن للمعطين تجنب المزالق الشائعة، وفي الوقت نفسه مساعدة الآخرين والمضي قدما.
١. كن مهتماً بالتأثير الذي تحدثه .
هناك مجموعة متزايدة من البحوث، من قبل غرانت وغيره، تشير إلى أن الإفراط في الإعطاء ليس هو ما يؤدي إلى الإرهاق. ولكن، الانطباع بأن أفعالك لا تحدث أثراً كبيراً.
من أجل ان تعطي بفعالية، كما افاد غرانت لمجلة بزينس انسايدر، عليك ان تتأكد من أنك "تُحدث أثراً وتحل مشكلة هامة." وقال غرانت أننا يمكن أن نكون أكثر "اهتماماً" في عملنا، ونفكر : "هل سيحدث هذا فرقا فريدا من نوعه؟"
من ناحية أخرى، إذا ببساطة أجهدت نفسك ولكن ليس عندك شيء لتظهر به جهودك، فقد تكون أتعبت نفسك في النهاية وسوف يتضرر أداؤك الوظيفي .
في كتاب "إعط و خذ"، أعطى غرانت مثالا لمعلمة مدرسة ثانوية التي كانت مجهدة وطغت عليها المطالب اليومية لوظيفتها. ولكن بدلا من ان تخفض من مقدار ما تعطيه بأن لا تتأخر جداً بعد الدوام في المدرسة أو تعمل خلال عطلة نهاية الأسبوع، قررت أن تعطي حتى أكثر من ذلك.
وألقت المعلمة نفسها في مؤسسة غير ربحية لمساعدة الطلاب المتفوقين من ذوي الدخل المحدود على التحضير للكلية. وبالإضافة إلى جدولها الدراسي العادي، بدأت تقضي عدة ساعات كل أسبوع لتدريس هؤلاء الطلاب المتفوقين.
على الرغم من أن المعلمة انتهت بتوفير وقت أقل لنفسها، يقول غرانت، " التأثير الصافي كان ملء هوة التأثير الذي واجهته في وظيفتها التدريسية". من خلال برنامجها التوجيهي، تمكنت من رؤية التأثير المباشر و الفوري تقريبا لجهودها، وقالت انها الآن تقارب وظيفتها التدريسية الأساسية على أمل أنها تتمكن من أن تحدث فرقا مماثلا لهؤلاء الطلاب.
اعمل جدولة للوقت عندما يمكنك العمل بلا انقطاع، وكذلك حدد الوقت عندما تكون متاحاً لمساعدة الآخرين. بحسب ما افاد به دانيل غودمان / لبنزنس انسايدر
٢. جدول وقتاً للإعطاء.
تقترح الابحاث أن " سلوكيات المساعادات في شكل دفعة واحدة ( في حزمة واحدة في زمن محدد ) " أكثر فعالية من "عملها بالتقطير في أوقات متباعدة" . وبعبارة أخرى، قم بكل مساعداتك في يوم واحد أو بعد ظهر يوم معين بدلا من ان تباعد بينها على مدار الأسبوع.
في كتاب "أَعْط وخذ"، استشهد غرانت بدراسة قامت بها ليزلي بيرلو، التي وجدت أن وضع سلوكيات الإعطاء ضمن جدولك اليومي بدلا من القيام به بحسب الظروف يمكن أن يؤدي إلى زيادة في الإنتاجية.
في هذه الدراسة، اجرى بيرلو بحثاً على مهندسي برمجيات في ٥٠٠ شركة من الشركات الكبرى التي أدرجتها مجلة فورتشن بحسب أرباحها تنازلياً تحت عنوان FORTUNE 500، الذين كانوا يعملون على تطوير كود لمنتج جديد. وقال بيرلو انه وجد المهندسين بالكاد ينجزون اي عمل بشكل فردي لأنهم كانوا يساعدون بعضهم البعض على حل المشاكل.
لذلك نصح بيرلو المهندسين بوضع نظام جديد، يتضمن "أوقات هادئة" لإنجاز العمل دون انقطاعات و "أوقات تفاعل" لمساعدة زملاء العمل. وبعد تغيير الجدول الزمني، أبلغ ثلثا الموظفين عن إنتاجية أعلى من المتوسط، وانتهى الفريق حتى بإطلاق المنتج الحديد في الوقت المحدد.
العبرة ( الرسالة) هنا هي مجرد مساعدة الناس كلما كانوا في بحاجة إليها يمكن أن تقوض نجاحك الخاص. ادراج سلوكيات المساعدات في جدولك اليومي قد يكون اكثر فاعلية، حتى تعرف أن لديك أيضا الوقت للقيام بعملك الخاص.
٣. أعط بطرق تتماشى مع أهدافك الشخصية واهداف مؤسستك.
: "ركز على أشكال العطاء التي لا تجبرك على إجراء مقايضات بين وظيفتك وما يحتاجه الآخرون" كما أخبر غرانت مجلة "بزينيس إنسايدر"
واستشهد بمثال عن السيدة كات كول، الرئيسة والمديرة التنفيذية في سينابون، الذي بدأت نادلة في مطعم هوترز Hooters وصعدت في المراتب من خلال سلوك إعطائها . وكلما كان هناك حاجة إلى شخص لتغطية نوبة عمل لخادم آخر أو حتى لشيف ( طاه)، كانت كول مستعدة للمساعدة . في نهاية المطاف، كانت قد خدمت في العديد من الأدوار المختلفة حتى تم اختيارها للمساعدة في فتح مطاعم هوترز في الخارج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق