٧ سبتمبر ٢٠١٧
المترجم : ابو طه / عدنان احمد الحاجي
المقالة رقم ٤٣٠ لسنة ٢٠١٧
Sometimes You Shouldn't Say Sorry
By Frontiers
Publish: Sep, 7, 2017
تخيل أن تجد صديقك يجتمع مع زملاء العمل ( وهم زملاؤك ايضاً ) لتناول طعام الغداء كل يوم جمعة. أنت تطلب الانضمام اليهم، ولكن صديقك يرفض طلبك. هل الطريقة التي صاغ بها الرفض تجعلك تشعر أكثر أو أقل تضرراً من كونك مرفوضاً؟
كشفت دراسة جديدة نشرت في المجلة المفتوحة : فرونتيرز في علم النفس Frontiers in Psychology,، أن قول آسف عندما تقوم بالرفض الاجتماعي يمكن أن يكون له تأثير معاكس للمراد منه.
يقول الدكتور جيلي فريدمان، المؤلف الرئيسي لهذه الدراسة ومقرها حاليا في كلية دارتموث، هانوفر، نيوهامبشير، الولايات المتحدة الأمريكية: "خلافا للاعتقاد السائد، فإن الاعتذارات لا تخفف من صدمة الرفض".
"معظم الناس لديهم تجربة الرغبة في التقليل إلى أدنى حد من الأذى الذي يصيب الشخص المرفوض ، ولكن كيف بالضبط تقوم بذلك؟ بحثنا يرى أنه على الرغم من حسن نواياهم، فإن الناس يقومون به بالطريقة الخطأ، وغالبا ما يعتذرون، ولكن هذا ما يجعل الناس يستاءون جداً وأن عليهم أن يغفروا للرافض قبل أن بكونوا مستعدين لذلك ".
وقد ركزت البحوث السابقة على هدف الرفض، بدلا من التركيز على أولئك الذين ينفذونه وكيف يقومون بذلك. يمكن أن تأتي أوقات لا يستطيع فيها الناس قبول جميع الدعوات أو يرغبون في تجنب لقاء اجتماعي، ولكن لا يعرف الكثير عن الكيفية التي يمكنهم بها حماية مشاعر أولئك الذين يتم رفضهم.
فالأعراف الاجتماعية تملي علينا أن نغفر لبعض الناس ما إذا اعتذروا، مما يضع أهداف الرفض الاجتماعي في موقف صعب إذا لم يكونوا مستعدين للقيام بذلك أو يعتقدون أن الاعتذار غير صادق. ومع أخذ ذلك في الاعتبار، أجرى الدكتور فريدمان عدة اختبارات مختلفة لتقييم مدى تكرار تضمين الاعتذارات في الرفض الاجتماعي وكيف يشعر ويستجيب لها المعتذَر لهم .
"سألنا أكثر من ألف شخص كانوا في المدينة يحضرون مهرجانات مختلفة حتى نتمكن من الحصول على مجموعة واسعة من المشاركين من خلال الاستفادة من وقت الفراغ حيث كان الناس ينتظرون في طوابير."
ووجدوا أن ٣٩٪ من الناس ضمّنوا اعتذاراً عندما طلب منهم كتابة "طريقة جيدة للقول "لا" لطلب اجتماعي، مثل القدرة على الاستجابة أو أن يصبحوا زملاء في الغرفة مرة أخرى. وعندما سئلوا عن الكيفية التي سيشعرون بها عند وضعهم في هذا الموقف ، فإن أولئك الذين يستلمون رفضا متضمناً اعتذارً أفادوا عن احساس بمشاعر أذى أكثر.
ثم قام الدكتور فريدمان بتجارب رفض عُملت وجهاً لوجه مصممة خصيصا لحقيقة أن الناس لا يحبون الاعتراف بالمشاعر السلبية، كألم الرفض.
"نحن نعلم أن الناس في كثير من الأحيان لا يريدون أن يعترفوا بأن مشاعرهم متضررة، ومن المحتمل أن يكون لدى الرافضين شعور افضل عن أنفسهم إذا اعتذروا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق