١٠ نوفمبر ٢٠١٧
المترجم: ابو طه / عدنان احمد الحاجي
المقالة رقم ٥٠٢ لسنة ٢٠١٧
How Challenges Change the Way You Think
By Frontiers
Publish: Nov, 10, 2017
مقدمة تعريفية من خارج النص
وردت في النص بعض التعبيرات / المصطلحات كان لزاماً ان نبينها هنا وذلك لرفع بعض الغموض عنها :الإدراك المكانى هو قدرة الإنسان على استيعاب علاقته المكانية بالمحيط من حوله و فهمه وتحديد علاقته به والعلاقة بين الأشياء ورؤيتها من زوايا مختلفة والتعرف عليها, بغض النظر عن الجهة التى يراها منهااما المتسلسل هو الفعل الذي يحدث تباعاًً على فترة من الزمن الفعل المنعكس هي استجابة فورية وغير واعية لمحفز ما أو حركة لا إرادية كالفواق مثلاً كلمة "التحديات" في اانث قد تستعمل " الصعوبات" كمرادف لها والعكس بالعكس.
البحث الذي نشر في ١٠ نوفمبر ٢٠١٧ في مجلة فرونتيرز في علوم الأعصاب السلوكي Frontiers in Behavioral Neuroscience يدل على أن حالات التحدي تجعل الأمر صعباً عليك أن تفهم أين أنت وما يحدث من حولك. أرى فريق من الباحثين المشاركين في الدراسة مقاطع فيديو عن وضع إيجابي ووضع سلبي وأخر محايد. وبعد مشاهدة المقاطع الصعبة - سواء كانت إيجابية أو سلبية - كان أداء المشاركين أسوأ في إختبارات قياس قدرتهم اللاواعية للحصول على معلومات حول أين ومتى تحدث الأمور. هذا يشير إلى أن الحالات الصعبة تجعل الدماغ يسقط الإدراك الدقيق والقائم على السياق لصالح الفعل المنعكس ( اللواعي ) .
وتشير الأبحاث السابقة إلى أن الذكريات طويلة الأمد المشكّلة تحت الضغط تفتقر إلى السياق والتفاصيل الطرفية المرمزة بواسطة الحصين، مما يجعل الإنذارات الكاذبة وردود الفعل المنعكس أكثر احتمالا. تفاصيل السياق هذه ضرورية لوضع نفسك في المكان والزمان، لذلك لمحاولة الحصول عليها آثار على صنع القرار في الوقت الراهن، وكذلك في تشكيل الذاكرة.
قام فريق البحث، بقيادة توماس ماران، ماركو فورتنر وبيير ساشس، بالتحقيق في الآثار القصيرة الأجل لتجارب التحدي في الحصول على تفاصيل السياق هذه. كما قام الفريق بالتحقيق في ما إذا كانت التجارب المرمزة كتجارب إيجابية تنتج نفس الاستجابة لتلك التي تم ترميزها على أنها سلبية.
"نحن نهدف إلى جعل هذا التغيير قابلاً للقياس على المستوى السلوكي، لاستخلاص استنتاجات حول كيفية تأثر السلوك في الحياة اليومية والحالات الصعبة بالتباين في الإثارة"، كما يوضح توماس ماران.
وتوقع الباحثون أن المشاركين في الدراسة سوف يكونون أقل قدرة على اكتساب السياق المكاني والمتسلسل بعد مشاهدة مقاطع التحدي، وأن أداءهم سيتدهور بنفس الطريقة التي شاهدوا فيها المقطع الإيجابي أو المقطع السلبي. ولاختبار ذلك، استخدموا لقطات من الفيلم المستخدم سابقا لانتزاع ردود الفعل في دراسات الضغط: مشهد عنيف ( مشهد سلبي بحسب المشاركين )، مشهد آخر إيجابي. بحسبهم أيضاً ومشهد ثالث محايد .
مباشرة بعد مشاهدة المقاطع، قامت مجموعتان من المشاركين بمهام مصممة لاختبار قدرتها على اكتساب السياق المكاني أو التسلسلي. أعاق كل من المشهد الإيجابي والمشهد السلبي قدرة المشاركين على تذكر الأماكن التي كانت فيها الأشياء وملاحظة الأنماط في مهمتين مختلفتين، مقارنة بالمشهد المحايد. وهذا يدعم فرضية أن الحالات الصعبة - الإيجابية أو السلبية - تجعل الدماغ يسقط الفارق الدقيق في الإدراك المستند الى السياق لصالح الفعل المنعكس.
لذلك إذا كانت المواقف الصعبة تقلل من القدرة على التقاط إشارات السياق، فكيف يحدث ذلك؟ يقترح الباحثون أن الجواب قد يكمن في منطقة الحصين من الدماغ - على الرغم من أنهم يحذرون أنه نظرا لعدم تطبيق تقنيات فسيلوجيا عصبية في هذه الدراسة، وهذا لا يمكن إثباته. وبما أن الأدلة الموجودة تدعم الفكرة القائلة بأن الحصين منخرط بشكل عميق في استرجاع وإعادة بناء التفاصيل المكانية والزمانية، فإن خفض هذه الوظيفة عند مواجهة وضع خطير قد يؤدي إلى وقف اكتساب هذا السياق وتحقيق التأثير الذي يظهر في هذه الدراسة السلوكية. ردود الفعل المنعكس هو أقل تعقيداً وتطلباً، وقد يمنع الأفراد من اتخاذ القرارات على أساس معلومات لا يمكن الاعتماد عليها من محيط لا يمكن التنبؤ به.
يقول توماس ماران: "إن التغيرات في الإدراك أثناء حالات الاستثارة العالية تلعب دورا هاما في علوم الأمراض النفسية"، موضحا آماله في استخدام هذا البحث مستقبلا. ويرى أن الأدلة المقدمة من هذه الدراسة قد يكون لها تطبيقات علاجية و جنائية هامة. كما أنه يوفر أساسا أفضل لفهم ردود الفعل على الحالات الصعبة - من مشاهدة جريمة الى القتال في ساحة المعركة - والتغيرات في الدماغ التي تحدث ردود الفعل تلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق