المصدر: جامعة ديوك.
١٣ نوفمبر ٢٠١٧
المترجم : ابو طه/ عدنان احمد الحاجي
المقالة رقم ٥٠٤ لسنة ٢٠١٧
WHY HEAD AND FACE PAIN CAUSE MORE SUFFERING
Source: Duke University.
ملخص: اكتشف باحثون من جامعة ديوك Duke ان خلايا الرأس والوجه العصبية الحسية مسلكة ( متصلة) مباشرة بواحد من مراكز الاشارات العاطفية الرئيسية في الدماغ. ترتبط الخلايا العصبية الحسية في جميع أنحاء الجسم بالنظام بشكل غير مباشر . النتائج تساعد على تفسير لماذا آلام الرأس والوجه أكثر استنزافاً من الناحية العاطفية من الآلام الأخرى.
هل تكره الصداع ؟ الألم الذي تشعر به ليس كله في - حسناً ، في رأسك. الناس باستمرار يصنفون ألم الرأس والوجه ومقلة العين والأذنين والأسنان أنها أكثر إزعاجا واستنزافاً من الناحية العاطفية، من الألم في أي مكان آخر في الجسم.
ووجد الفريق أن الخلايا العصبية الحسية التي تخدم الرأس والوجه متصلة مباشرة بواحد من مراكز الاشارات الشعورية الرئيسية في الدماغ. الخلايا العصبية الحسية في أماكن أخرى من الجسم ترتبط أيضا بهذا المحور، ولكن بشكل غير مباشر فقط.
تقول فان وانغ، أستاذة علم الأعصاب وبيولوجيا الخلية في جامعة ديوك، والمؤلفة الأولى للدراسة: "عادة ما يركز الأطباء على علاج الإحساس بالألم، ولكن هذا يدل على أننا بحاجة حقا لعلاج الجوانب العاطفية للألم أيضا". نشرت النتائج على الانترنت في ١٣ نوفمبر في مجلة نتشر نيروساينس.
إشارات الألم من الرأس مقابل تلك التي من الجسم تُنقل إلى الدماغ من خلال مجموعتين مختلفتين من الخلايا العصبية الحسية، ومن الممكن أن تكون الخلايا العصبية من الرأس هي ببساطة أكثر حساسية للألم من الخلايا العصبية من الجسم.
وقالت وانغ ان الاختلافات فى الحساسية لن تفسر الخوف والمعاناة العاطفية التى يعاني منها المرضى فى الإستجابة لأوجاع الوجه الأشد من أوجاع الجسم.
الإعتبارات الشخصية للخوف الشديد والمعاناة مدعومة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI)، مما يدل على نشاط في اللوزة -وهي منطقة من الدماغ تساهم في الممارسات العاطفية - كإستجابة لألم الرأس أشد من الإستجابة لألم الجسم.
وقالت وانغ "ان هذه الملاحظة فى الدراسات البشرية تشير الى ان الالم فى الرأس والوجه يبدو انه ينشط النظام العاطفي بشكل اكبر". واضاف "لكن الآليات الاساسية لا تزال غير واضحة".
لفحص الدوائر العصبية الأساسية لنوعين من الألم، فقد قامت وانغ وفريقها بتعقب نشاط الدماغ في الفئران بعد إثارة المخلب أو الوجه. ووجد الباحثون أن إثارة الوجه أدى إلى نشاط أعلى في النواة المخاطية parabrachial nucleus في الدماغ (PBL)، وهي المنطقة المتصلة مباشرة بالمراكز الغريزية والعاطفية في الدماغ.
ثم استخدموا أساليب تستند إلى تكنولوجيا جديدة صنعتها في الآونة الأخيرة مجموعة وانغ، وتسمى CANE، لتحديد مصادر الخلايا العصبية التي تتسبب في نشاط PBL المرتفع هذا .
وقالت وانغ: "لقد كانت اللحظة "لحظة وجدتها" ( للدلالة على لحظة السعادة التي تغمر المستكشفين حين يكتشفون شيئاً جديداً) لأن الخلايا العصبية في الجسم لديها هذا المسار غير المباشر فقط إلى PBL في حين أن خلايا الرأس والوجه العصبية ، وبالإضافة إلى هذا المسار غير المباشر، لها أيضا مدخلات مباشرة". "هذا يمكن أن يفسر لماذا يكون لديك نشاطاً أقوى في اللوزة والمراكز العاطفية في الدماغ من آلام الرأس والوجه."
وأظهرت تجارب أخرى أن تفعيل هذا المسار أدى الى ألم الوجه، في حين تسكيت المسار خفضه.
لدينا أول تفسير بيولوجي لماذا هذا النوع من الألم يمكن أن يكون مكلفاً عاطفيا أكثر من غيره بكثير "، وقال وولفغانغ ليدتك، أستاذ علم الأعصاب في مركز الطب بجامعة ديوك والمؤلف المشارك لورقة وانغ، الذي يعالج أيضا المرضى المصابين بألم الرأس والوجه. "هذا سيفتح الباب أمام ليس فقط فهم أعمق لألم الرأس والوجه المزمن، ولكن أيضا نحو ترجمة هذه النظرة إلى علاجات من شأنها أن تفيد الناس".
الألم المزمن في الرأس والوجه يمكن أن يصبح كالصداع العنقودي وألم العصب الثلاثي التوائم الشديد جدا بحيث يسعى المرضى إلى إيجاد حلول جراحية، بما في ذلك بتر المسارات العصبية المعروفة التي تحمل إشارات الألم من الرأس والوجه إلى الدماغ المؤخر hindbrain. ولكن عددا كبيراً من المرضى لا يزالون يعانون، حتى بعد هذه العمليات الباضعة ( الجراحية).
يقول كيوفو ما، أستاذ علم الأعصاب في كلية الطب بجامعة هارفارد، والذي لم يشارك في الدراسة: "تحدث بعض أشكال الألم الأشد بطشاً في مناطق الرأس، كالصداع النصفي". "اكتشاف مسار الألم المباشر هذا قد تعطي تفسيراً لماذا يكون الألم في الوجه هو أكثر حدة وأكثر وجعاً".
وقال ليدتك أن استهداف المسار العصبي الذي تم تحديده هنا يمكن أن يكون نهجا جديدا نحو تطوير علاجات مبتكرة لألم الرأس وآلام الوجه الماحقة هذه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق