الثلاثاء، 19 ديسمبر 2017

كيف نكون خبرات داخلية

٤ ديسمبر ٢٠١٧

الكاتبة  : ايلانا اوبيلاندر 

المترجم: ابو طه /عدنان احمد الحاجي 

المقالة رقم ٥٤٣ لسنة ٢٠١٧

التصنيف : ابحاث الدماغ  

How We Generate Internal Experiences

ملخص: الخبرات  الداخلية،كتذكر الأحداث الشخصية، ترتبط بالنشاط المتزامن لما لا يقل عن ثلاثة أنظمة معرفية ( إدراكية) مختلفة، كما أفادت  دراسة جديدة.

العمليات المعرفية ( الإدراكية)  المولدة ذاتياً، كتذكر  أحداث شخصية أو تعاطف مع آخرين، لا يخلو منها شخص   وضرورية لحياتنا. وتعزى هذه المعالجة الذهنية الداخلية إلى شبكة الوضع التلقائي - وهي شبكة كبيرة في الدماغ البشري ( * انظر التعريف من خارج النص في اخر الدرسة)  - على الرغم من أن الآليات العصبية والمعرفية الأساسية لا تزال غير مفهومة. 

حياتنا الذهنية ( العقلية) غنية بعدد هائل من الخبرات  الداخلية. إن تنوع هذه الخبرات مثير للدهشة. يمكننا أن نذكر بشكل واضح حدثاً من الطفولة وكذلك ما فعلناه قبل خمس دقائق فقط. يمكننا أن نتصور ونخطط  بالتفصيل لعطلتنا المقبلة. ويمكن نُنقل  إلى حالة من الدموع بقصة عن شخص غريب تماماً  أو حتى عن شخصية وهمية. فكيف  ينجز الدماغ هذا القدرات الإستثنائية؟

دراسة جديدة نشرت في مجلة ناتشر هيومان بيهاڤيور  Nature Human Behaviour  قد تُقربنا من فهم هذه الظاهرة الصعبة. أجرى الدراسة كل من الدكتور فاديم أكسيلرود والبروفيسور موشيه بار من مركز أبحاث غوندا (غولدزشميد) للدماغ المتعدد التخصصات  في جامعة بار إيلان، والأستاذ الدكتور جيرينت ريس، من معهد علىم الأعصاب المعرفي في جامعة  لندن كوليدج.
النشاط المتزامن  لثلاثة أنظمة معرفية التي وجدت في الدراسة .   

"لدينا انطباع شخصي بأن كل من خبراتنا  الداخلية هي كيان موحد  وغير قابل للتجزئة. ومع ذلك، فإن الدماغ، وفقاٌ لوجهة النظر السائدة في المجتمع العلمي، يدرك كل واحدة من  خبراتنا من خلال مزيج من عناصر مختلفة "، كما يوضح الدكتور أكسيلرود، الباحث الرئيسي في مركز أبحاثغوندا (غولدزشميد) للدماغ المتعدد التخصصات والمؤلف الرئيسي  للورقة. "عندما نتذكر حفلة عيد ميلاد حديثة، على سبيل المثال، يُتشّط الدماغ على الأرجح  عدداً من النظم المختلفة، مثل النظام  المسؤول عن استرجاع ذاكرة  الأحداث، وهو النظام المسؤول عن بناء مشهد حي في أذهاننا، و  النظام المسؤول عن الرجوع في الزمن الى الوراء.  نستهدف في دراستنا هذه إلى اختبار هذه الفرضية ".

قام الباحثون بمسح واحد وأربعين متطوعاً أصحاء باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي. شارك المشاركون في أربع تجارب مختلفة. استخدم الباحثون ثلاثة من التجارب لتحديد ثلاثة أنظمة دماغية. وكانت النتيجة الرئيسية أن هذه الأنظمة الثلاثة كانت نشطة في نفس الوقت خلال التجربة الرابعة. وبعبارة أخرى، أظهر الباحثون أن الخبرة الداخلية، مثل تذكر الأحداث الشخصية، ترتبط بالنشاط المتزامن للأنظمة المعرفية المختلفة.

قد يبدو  أن هذا من  الخيال العلمي حيث كان من الممكن أن نرى عناصر منفصلة من الأفكار الداخلية للمشاركين حينما  كانوا مستلقين داخل جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي و عيونهم مغمضة ويتذكرون حياتهم الشخصية. "من الواضح أن خبراتنا الداخلية متواسطة بأكثر من ثلاثة أنظمة معرفية. ونأمل أن تساعد المقاربة التي استخدمناها  على تحديد أنظمة إضافية في المستقبل".


تعريف شبكة الوضع التلقائي ( ترجمناه من الوكيبيديا ( https://en.m.wikipedia.org/wiki/Default_mode_network) 

شبكة كبيرة متكونة من مناطق دماغية متفاعلة مع بعضها والمعروفة بالنشاط متساوقة بشكل عال مع بعضها وبشكل مختلف عن غير ها من شبكات الدماغ.  وهذه الشبكة معروفة بشكل شائع انها تنشط عندما لا يركز الشخص على عالمه الخارجي والدماغ في حالة راحة يقظة كحاله اثناء احلام اليقظة او السرحان . ولكنها تنشط ايضاٌ اذا فكر  الشخص في آخرين او في نفسه عما عمله في الماضي وما يخطط له في المستقبل ، وهذه الشبكة تتفعل عندما لا يكون الشخص منهمكاً في مهمة اخرى،   



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق