١٦ يناير ٢٠١٨
المترجم : ابو طه/ عدنان أحمد الحاجي
المقالة رقم ٥٣ لسنة ٢٠١٧
التصنيف: ابحاث الصحة
Thirty-Year National Study Shows Women Who Breastfeed Six Months or More Reduce Their Diabetes Risk by 50 Percent
January 16, 2018
تحليل كايزر بيرمننت وجد ان هناك تأثير حماية وقائية للرضاعة الطبيعية بعد اعتبار عوامل الخطر الأخرى
الرضاعة الطبيعية لمدة ستة أشهر أو أكثر تقلل من خطر الاصابة بداء السكري من النوع ٢ لنصف النساء تقريبا خلال سنوات الإنجاب، وفقا لبحث نشره كايزر ( القيصر) بيرماننتKaiser Permanente في ١٦ يناير في مجلة الجمعية الطبية الأمريكيةٌ JMA للطب الباطني.
"لقد وجدنا علاقة قوية جداً بين فترة الرضاعة الطبيعية وانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري، حتى بعد احتساب جميع العوامل المحيطة المحتملة"، وقال المؤلفة الرئيسيّة الدكتورة إريكا ب غوندرسون، باحثة في قسم الأبحاث في كايزر بيرماننت .
أما النساء اللواتي يرضعن لمدة ستة أشهر أو أكثر في جميع الولادات لديهن انخفاض في خطر إصابتهن بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة ٤٧ في المائة بالمقارنة مع اللواتي لم يقمن بالإرضاع على الإطلاق. أما النساء اللواتي يرضعن لمدة ستة أشهر أو أقل كان لديهن انخفاض في خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة ٢٥ في المائة.
قامت الدكتورة غوندرسون وزملاؤها بتحليل البيانات المستحصلة من المتابعة خلال ٣٠ عاما من دراسة تطور مخاطر الشريان التاجي في البالغين الشباب ( CARDIA ، وهو تحقيق وطني متعدد المراكز لعوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية التي سجلت في الأصل حوالي ٥ آلاف من البالغين ( وجال ونساء من البيض والسود) الذين تتراوح أعمارهم بين ١٨ و ٣٠ عاما في ١٩٨٥ إلى ١٩٨٦، بما في ذلك أكثر من ألف من أعضاء كايزر بيرماننت شمال كاليفورنيا.
النتائج الجديدة تضيف إلى مجموعة متزايدة من الأدلة على أن الرضاعة الطبيعية لها آثار وقائية على الأمهات وأبنائهن على السواء، بما في ذلك خفض خطر إصابة الأم بسرطان الثدي وسرطان المبيض. كما تتفق نتائج CARDIA أيضا مع نتائج دراسة SWIFT التي تمولها المعاهد الوطنية للصحة NIH على المرأة وإرضاع الرضع والسكري من النوع ٢ بعد السكري الحملي GDM والتي تقودها أيضا غوندرسون، والتي تشمل الفحص البيوكيميائي لمرض السكري لدى النساء بعد السكري الحملي من أول فترة الولادة وبعد سنوات.
فوائد الرضاعة الطبيعية على المدى الطويل على انخفاض مخاطر السكري كانت مماثلة للنساء السود والبيض، والنساء المصابات أو غير المصابات بالسكري الحملي. احتمال تطوير مرض السكري لدى النساء السود كان ثلاث مرات اكثر من النساء البيض في فترة الدراسة التي استمرت ٣٠ عاماً ، وهو ما يتسق مع ارتفاع المخاطر التي وجدت من قبل آخرين. كما أن النساء السود اللواتي التحقن ب CARDIA أقل احتمالاً للقيام بالإرضاع من النساء البيض.
وقالت غوندرسون: "انخفض معدل الإصابة بالسكري بشكل متدرج مع زيادة فترة الرضاعة الطبيعية بغض النظر عن العرق والسكري الحملي وسلوكيات نمط الحياة وحجم الجسم وعوامل الخطر الأيضي الأخرى التي تم قياسها قبل الحمل، مما يعني إمكانية أن تكون الآلية المسببة هي بيولوجية" . العديد من الآليات البيولوجية المعقولة ممكنة للآثار الوقائية للرضاعة الطبيعية، بما في ذلك تأثير الهرمونات المتعلقة بالرضاعة على خلايا البنكرياس التي تتحكم في مستويات الأنسولين في الدم وبالتالي تؤثر على نسبة السكر في الدم.
واستنادا إلى الأدلة القوية على الفوائد الصحية العديدة للرضاعة الطبيعية للأمهات والرضع، يوفر كايزر بيرماننت دعماً قوياً لجميع الأمهات اللواتي يخترن الإرضاع الطبيعي.
وقالت الدكتورة تريسي فلاناغان، مديرة صحة المرأة في كايزر بيرماننت شمال كاليفورنيا: "لقد عرفنا لفترة طويلة أن الرضاعة الطبيعية لها فوائد كثيرة للأمهات والأطفال على حد سواء، إلا أن الأدلة السابقة أظهرت تأثيرات ضعيفة فقط على الأمراض المزمنة لدى النساء". "الآن نرى حماية أقوى بكثير من هذه الدراسة الجديدة التي تبين أن الأمهات اللواتي يستمرن بالرضاعة بعد شهور من الولادة قد يقللن من خطر الاصابة بداء السكري من النوع ٢ بنسبة تصل إلى النصف عندما يكبرن. وهذا سبب آخر يدعو الأطباء والممرضات والمستشفيات وصانعي السياسات إلى دعم النساء وأسرهن للقيام بالرضاعة الطبيعية لأطول فترة ممكنة ".
وشملت هذه الدراسة ١٢٣٨ امرأة سوداء وبيضاء لم يكن لديهن مرض السكري عند تسجيلهم في CARDIA أو قبل حملهن اللاحق. وعلى مدى السنوات الثلاثين اللاحقة، كان لكل امرأة ولادة واحدة على الأقلحيث كان المولود حياً ، وتم فحصها بشكل روتيني لمرض السكري بموجب بروتوكول CARDIA والذي تضمن معايير الفحص التشخيصي لمرض السكري. وأبلغ المشاركات أيضا عن سلوكيات نمط الحياة (مثل النظام الغذائي والنشاط البدني) ومجموع الوقت الذي يرضعن فيه أطفالهن.
"خلافا للدراسات السابقة للرضاعة الطبيعية، والتي اعتمدت على الإبلاغ الشخصي عن بداية مرض السكري وبعدها بدأت متابعة النساء المسنات في وقت لاحق من الحياة، فقد كنا قادرين في هذه الدراسة على متابعة النساء على وجه التحديد خلال فترة الإنجاب وفحصهن بانتظام لمرض السكري قبل وبعد الحمل"، كما قالت غوندرسون . كما كانت هي وزملاؤها قادرين على حساب المخاطر الأيضية قبل الحمل، بما في ذلك السمنة وجلوكوز الصيام والأنسولين، وسلوكيات نمط الحياة، والتاريخ العائلي لمرض السكري والنتائج المحيطة بالولادة.
المصدر:
للمواضيع المترجمة السابقة يرجى زيارة المدونة على هذا العنوان؛
https://adnan-alhajji.blogspot.com/?m=1
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق