الأربعاء، 21 فبراير 2018

التغيرات في نشاط الجينات قد يكشف في يوم ما وقت الوفاة لضحايا جريمة ما




الكاتبة إليزابيث بينيس


١٣ فبراير ٢٠١٨

المترجم: ابو طه/ عدنان احمد الحاجي

المقالة رقم ٧٢ لسنة ٢٠١٨

التصنيف : ابحاث العلوم الجنائية


Changes in gene activity may one day reveal the time of death for crime victims


مقدمة المترجم 

سبق وان ترجمنا موضوعاً  ورد في مجلة نيوزويك عنوانه " اين اذهب بعد الموت: العلامات المتزايدة على ان الوعي البشري يبقى بعد الموت  على هذا العنوان http://adnan-alhajji.blogspot.com/2018/02/blog-post_15.html?m=1
وهذا الموضوع الجديد لعله احد التطبيقات على هذه الظاهرة بضميمة  الاستفادة من الذكاء الإصطناعي     
**النص**
بفضل دراسة مستفيضة جديدة لنشاط الجينات في الأنسجة البشرية بعد الموت، اتخذ علماء البيولوجيا المحوسبة  الخطوات الأولى نحو التنبؤ  بمتى  توفي شخص ما بناء على تلك الأنماط.
يقول إلياس تاغكوبولوس، باحث  كمبيوتر في جامعة كاليفورنيا، في ديفيس الذي لم يشارك في البحث."إن المرء يمكن أن يتصور وقتاً. سيتم تجهيز المختبرات ب [برامج الذكاء الاصطناعي] التي تستخدم التعبير الجيني جنباً إلى جنب مع المعلومات السياقية الأخرى لتحديد وقت وسبب الوفاة، من بين أمور أخرى" ،

لم يبدأ عالم الأحياء المحوسبة Computational رودريك غويغو Guigó كمتحرٍ جنائي عن الوفايات. وفي مركز التنظيم الجينومي في برشلونة، إسبانيا،  غويغو أيضاً جزء من مرشدي تعبير التركيب الجيني النسيجي  (GTEx) ، وهو كونسورتيوم  كبير من علماء الوراثة والبيولوجيا الجزيئية الذين يقومون بقياس النشاط الجيني في أنسجة من مئات  الناس الأحياء والموتى . الهدف هو تحديد كيف  ينتج الجسم خلايا مختلفة تقوم  بعمل أشياء مختلفة، نظراً لأنها جميعا تحمل نفس تعليمات الحمض النووي. كما أن الكونستريوم يسعى إلى تحديد كيف تغير الأختلافات الطفيفة في الحمض النووي من شخص لآخر ما تفعله الخلايا. وقد أظهر باحثون آخرون بالفعل أن بعض الجينات تبقى نشطة حتى ٤ أيام بعد الوفاة. أراد كونستريوم GTEx أن يعرف كيف يتغير نشاط الجينات لو   مُدد زمن  الحفظ preservation.


وقد نظر هو وزملاؤه في  ٩ آلاف  عينة من ٣٦ من  الأنسجة، "مجموعة بيانات مثيرة للإعجاب"، يقول تاغكوبولوس. وشملت كل عينة بيانات  الوقت بين وفاة المتبرع وحفظ  preservation العينة. كل الأنسجة لديها نمط واضح من الزيادة والإنخفاض في النشاط الجيني  بمرور الوقت، وهذه التغييرات يمكن استخدامها  للعودة الى الوراء زمنياً ومعرفة  وقت الوفاة، ونشر  الفريق نتائجه  في مجلة ناتشر كوموينوكاشينز  Nature Communications..

يقول غيغو: "إن الاستجابة لموت الأحياء الدقيقة يعتمد على نوع النسيج  الى حد ما. على سبيل المثال، كان هناك تغير بسيط جدا مع مرور الوقت في نشاط جينات  الدماغ أو الطحال، ولكن أكثر من ٦٠٠ جين عضلات إما ترفع او تخفض  النشاط  بشكل سريع بعد  فقدان الحياة

طور غويغو وزملاؤه برمجيات التي "تعلمت" أنماط ٣٩٩ شخص. ثم قاموا باختبار مدى نجاح برنامج التعلم الآلي في التنبؤ بوقت وفاة ١٢٩ شخص آخر. اكتشف البرنامج، على سبيل المثال، أن في الدم، انخفاضاً في  نشاط الجينات المشاركة في إنتاج الحمض النووي والاستجابة المناعية والأيض - ولكن الزيادة فيها  لها دخل  في استجابات الإجهاد ( التي تعرضت لها الأنسجة)  - مما يشير الى ان  الشخص قد توفي قبل الحفظ بحوالي ٦ ساعات. وتحدث معظم التغيرات في النشاط الجيني، سواء أكانت زيادةً أو  إنخفاضاً ، بين ٧ و ١٤ ساعة بعد الوفاة.  وبعد ١٤ ساعة، يبدو أن النشاط الجيني يستقر، كما  افاد الباحثون.

ومع ذلك، فإن غويغو حريص على رؤية ما يمكن أن يتعلمه من هذه الأنماط. "التغيرات في التعبير الجيني قد تحمل أيضا بصمات سبب الوفاة"، كما يقول. ولكن لا تملك هذه التغيرات  ما يكفي من المعلومات التفصيلية للتحقيق في هذه الفرضية - ربما، تتحفظ بذلك  للدراسات المستقبلية.

المصدر:
للمواضيع المترجمة السابقة يرجى زيارة المدونة على هذا العنوان؛
 https://adnan-alhajji.blogspot.com/?m=1

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق