٢ مايو ٣٠١٨
المترجم : أبو طه/ عدنان أحمد الحاجي
المقالة رقم ١٨٦ لسنة ٢٠١٨
التصنيف: أبحاث الدماغ
Los Angeles
May2, 2018
يسلط بحث من سيدار سيناء Cedars-Sinai الضوء على كيف يشكل الدماغ البشري ذكريات جديدة بسرعة ، مما يوفر معرفة معمقة نحو علاجات جديدة محتملة لاضطرابات الذاكرة.
بحثت دراسة جديدة خلايا عصبية تنتج الدوبامين ، وهو مركب يعمل بمثابة ناقل نبضات عصبية. ووجدت أن خلايا الدوبامين العصبية هذه تلعب دوراً حاسما في تكوين الذاكرة العَرَضية ، مما يسمح للناس أن يتذكروا أشياء مثل مكان وقوف السيارة في الصباح وماذا تناولوا للعشاء ليلة البارحة.
شارك في تأليف هذه الدراسة ، التي نشرت في دورية Current Biology ، بالاشتراك مع الدكتور يولي روتيسهاوزر Ueli Rutishauser كبير المؤلفين والأستاذ المشارك في قسم جراحة المخ والأعصاب في سيدار سيناء Cedars-Sinai. في هذه الدراسة ، لاحظ الباحثون استجابة خلايا دوبامين عصبية بشرية معينة في المرضى الذين يخضعون لعملية جراحية عميقة لتحفيز الدماغ لعلاج مرض باركنسون. شاهد المرضى سلسلة من الصور: لم يرها البعض من قبل ، وكانت كالتالي "جديدة". والأخرى كانت مكررة ولذلك اصبحت "مألوفة".
لكل صورة ، ضغط المريض على زر يشير إلى ما إذا كانت جديدة أو مألوفة .مما سمح للباحثين بتتبع تكوين ذكريات جديدة ، كون الصورة جديدة لأنها عرضت لمرة واحدة فقط. بعد ذلك ، اصبحت من الذاكرة.
"ما اكتشفناه هو أن مجموعة فرعية من الخلايا الدوبامينية العصبية استجابت فقط عندما كانت الصورة جديدة ، ولكن ليس عندما كانت مألوفة. وبعبارة أخرى ، تشير فقط ما لو كانت الصورة جديددة وليس ما اذا كان شيء ما جديداً، كما قال الدكتور جان كامينسكي ، مؤلف الأول للدراسة وباحث مشروع في سيدار سيناء Cedars-Sinai. "هذا اكتشاف علمي جديد مهم ، لأنه حتى الآن لم يتضح كيف يساهم نظام الدوبامين في تكوين الذاكرة العرضية (النوبية) ".
تم إجراء هذا البحث حين كان لدى مرضى باركنسون جهاز تحفيز عميق للدماغ مزروع للحد من الأعراض. وكجزء من هذا الإجراء والتي كان المرضى خلالها مستيقظين، أُسقط القطب في الدماغ الى ان يتم بالضبط تمركز قطب التحفيز في عمق الدماغ . هدف القطب هو في العمق داخل الدماغ ، على مقربة من مكان وجود خلايا الدوبامين العصبية .
"هذا الإجراء هو واحد من الفرص النادرة للباحثين لمراقبة نشاط خلايا الدوبامين العصبية في منطقة من الدماغ تسمى المادة السوداء في الدماغ ( معلومات عن هذه المادة ١) في إنسان مستيقظ، وهو نوع من تسجيل الممكن فقط لأن المريض يخضع لعملية جراحة أعصاب" وقال الدكتور آدم ماميلاك Mamelak، ، أستاذ جراحة المخ والأعصاب في سيناي والمشارك في الدراسة. "يوفر هذا الإعداد معارف معمقة جديدة قيّمة للغاية حول كيف يكوّن البشر ذكرياتهم".
في حين لا ترتبط النتائج مباشرة بأبحاث على أمراض معينة ، إلا أن نتائجها توفر معلومات جديدة ذات صلة بمعرفة بعض الأمراض ، على حد قول روتيسهاوزر. وقال: "تتحلل عصبونات الدوبامين في الأمراض العصبية التنكسية مثل مرض باركنسون ، والذي بالإضافة إلى الأعراض الحركية غالباً ما يصاحبه أيضًا مشاكل معرفية مثل مشاكل الذاكرة". "ما يوضحه هذا البحث هو أن خلايا الدوبامين العصبية تنشط لأجل مثيرات جديدة. ومضة من " الدوبامين "القصيرة هذا هو ما يحث على التعلم."
هناك علاج شائع للمرضى الذين يعانون من مرض باركنسون ، على سبيل المثال ، تناول أدوية تزيد من الدوبامين إلى مستوى ثابت. لكن هذه الأدوية لا تسهل الومضات القصيرة التي تساعد في تكوين الذاكرة. وقال روتيسهاوزر "إن أعمالنا تكشف عن طرق جديدة للعلاجات التي يمكن استكشافها ، بما في ذلك تلك التي تعيد الومضات القصيرة من الدوبامين أو التي تزيد من النشاط بطريقة مماثلة لما يعتقد أن الدوبامين يقوم به".
مصدر من خارج النص
١- https://ar.m.wikipedia.org/wiki/مادة_سوداء_(تشريح)
المصدر الرئيسي
https://www.cedars-sinai.org/newsroom/study-sheds-light-on-how-dopamine-neurons-contribute-to-memory-formation-in-humans/
للمواضيع المترجمة السابقة يرجى زيارة المدونة على هذا العنوان؛
https://adnan-alhajji.blogspot.com/?m=1
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق