٤ نوفمبر ٢٠١٥
المترجم: ابو طه / عدنان احمد الحاجي
المقالة رقم ٨٣ لسنة ٢٠١٩
التصنيف. الفضول
CELL PRESS
سماه الفيلسوف توماس هوبز أنه "شهوة العقل." وقالت السيدة الأولى السابقة إليانور روزفلت عنه انه "الهدية الأكثر فائدة." ونعم، نحن جميعاً نعرف من قتل القط. ولكن اسأل مجموعة من الباخثين العلميين عن تعريف الفضول وستحصل على نقاش مثير، والكثير من الأسئلة الغير مجاب عليها حول بايلوجيته. ناقش اثنان من الباحثين من جامعة روتشستر في ورقة مراجعة لعلم الفضول نشرت في عدد ٤ نوفمبر ٢٠١٥ من مجلة Neuron، و اقترحا على أن الوقت قد حان للباحثين للتنظيم والتركيز على وظائف وآلية نشوء وتطور الفضول
"الفضول مشكلة قديمة لا زالت قائمة وهي أخاذة ولكن من الصعب مقاربتها علمياً"، كما يقول المؤلف المشارك بنيامين هايدن، الأستاذ المساعد في الدماغ والعلوم الإدراكية. واضاف "لكن شعرنا أن الحقل العلمي تمكن مؤخراً من تطوير تقنيات منهجية جديدة وقابلة للقياس لدراسة الفضول، وأنها تستحق النشر. هناك العديد من الناس ممن يعملون في العديد من التخصصات المختلفة والذين قد لا يكونون على علم بعمل بعضهم البعض ولكن ينبغي ذلك لهم.
إنه ليس من غير المألوف لعلماء الأعصاب دراسة شيء ما (على سبيل المثال،مكافأة الاهتمام، وضبط النفس، الخ) التي لا يوجد تعريف متفق عليه. "الاختلاف على تعريف مناسب هو جزء كبير من معرفة كيفية عمله"،
وقد بدأ العلماء بمراقبة الفضول منذ القرن ال١٩. و في البشر، استخدم علماء النفس السير الذاتية من الأمهات لدراسة كيف ينجذب الأطفال الى أشياء أو ممارسات جديدة. فضول الحيوان أصبح مصدر افتتان لباحثين معروفين كإيفان بافلوف وهاري هارلو، الذين رأوا "ما بات يعرف ب منعكس "ما هذا ؟" "What-is-it?" reflex ( من خارج التص؛ منعكس اشتو إيتو تاكوي، انظر ١ للمزيد من المعلومات) كدافع أساسي.
بمرور الوقت، فقد حاولت دراسات تمييز الفضول بالقول انه بتمامه وبطبيعته مدفوع (بالمقارنة مع البحث عن المعلومات والبحث عن المخاطرة ، ٢ )، ولكن هذا النوع من التعريف يصطدم بمشاكل عند تحديد الدوافع الذاتية عند الأطفال و الثديات، والكائنات الأخرى التي لا يمكنها الإبلاغ communicate عما في داخلها (عالمها الداخلي). ومن اجل نشر بحثهم ، استخدم المؤلفون تعريفاً عملياً للفضول "كحالة دافعة drive state من اجل تحصيل المعلومات"، والتي يمكن ملاحظتها في كائنات بسيطة كبساطة الديدان الخيطية.
"عندما يصبح البحث عن المعلومات نشطاً ، فمن المعقول أن نبدأ الحديث عن ذلك كشكل من أشكال الحد الأدنى من الفضول"، يقول هايدن.
"هذا التعريف ، وفكرة أن الديدان المدببة قد تكون فضولية ، سيكون من الصعب على بعض الناس تصديقها. ولكن من خلال النظر إليها من منظور تطوري - فوائد البحث عن المعلومات بشكل عام - يمكن للعلماء إحراز تقدم سريع ؛ ولكن من خلال الجلوس ومناقشة ما هو الفضول وما هو ليس فضولاً ، سيكون التقدم أبطأ بكثير ".
سؤال واحد لا يزال محلاً للنقاش وهو ما إذا كان الفضول دائما يحمل فوائد - اكان ذلك في الوقت الحاضر أو في المستقبل. الفكرة الشائعة في دراسات التعليم هي أن وظيفة الفضول هي تيسير التعليم و بالتالي النجاح يزداد مع درجة فضول الشخص . لقد اُتفق على أن المعلومات تلحظ أفضل الخيارات، ولكن الفضول يمكن أن يسوق الحيوانات للسعي وراء المثيرات التي ليست بالضرورة مفيدة . وفي حين يقلل الفضول المرتفع من الشك ( الريب) ، ويؤدي الى خيارات أفضل لما ينبغي أن يُكتشف ، فان أدمغة الحيوانات مجهزة لمكافأتنا لتعلم معلومات جديدة، والتي يمكن أن تضعنا في مواجهة مخاطر مختلفة.
"كل شيء في الحياة ينطوي على مقايضات"، يقول كيد Kidd. واضاف "اذا قضينا وقتاً في مشاهدة برنامج تلفزيوني لأن عندنا فضولاً لمعرفة ما يحدث ، فيقتضي اننا سنقلل من الوقت الذي من المفروض ان نقضيه في عملنا وعليه فمن المؤكد أن هناك توازناً، والفضول الزائد يمكن أن بكون ضاراً."
في حين لم تتم تغطيته بعمق في الورقة المنشورة، فان الباحثين لاحظا أيضا أن دراسة الفضول تتداخل مع اضطراب قصور الانتباه وفرط النشاط (ADHD) واضطرابات الإنتباه الأخرى. معظمنا يكرس اهتمامه أو فضوله لتعلم أشياء ذات أهمية شخصية (على سبيل المثال، لماذا حركة المرور بطيئة؟ من هم أجدادي؟ ما هو اللون المفضل لحبيبي؟)، ولكن هذه الاضطرابات يمكن أن تضعف الإنتباه بطريقة تعزز الرغبة في معلومات، غير مثالية.
هايدن وكيد يأملان أنه، وبالإضافة إلى معرفة كيف يتأثر الفضول بالمرض، فإن المستقبل سيوفر معلومات جديدة عن كيف يتم التحكم في الفضول و كيف يختلف بين الطفولة والبلوغ، والعلاقة بين الفضول والتعلم. وأخيرا، الباحثان أيضا متفائلان بأن الباحثين العلميين سيتفقون في النهاية على طريقة لتصنيف الفضول.
مصادر من خارج النص:
١-https://ar.m.wikipedia.org/wiki/استجابة_توجهية
٢-https://ar.m.wikipedia.org/wiki/البحث_عن_المخاطر
المصدر الرئيسي:
http://www.eurekalert.org/pub_releases/2015-11/cp-csa102815.php
للمواضيع المترجمة السابقة يرجى زيارة المدونة على صفحتنا على الإنترنت على هذا العنوان؛
https://sites.google.com/view/adnan-alhajji
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق