٢٦ أبريل ٢٠١٩
المترجم: أبو طه/ عدنان أحمد الحاجي
المقالة رقم ١٣٣ لسنة ٢٠١٩
التصنيف : أبحاث كونيات
April 26, 201
تؤكد قياسات حصل عليها من مسبار هابل الفضائي التابع لناسا أن الكون يتوسع بنحو 9% أسرع من المتوقع بناءً على مساره الذي حُسب بعد فترة وجيزة من الانفجار العظيم، كما يقول علماء الفلك.
هذه القياسات، التي نُشرت في 25 أبريل 2019 في مجلة رسائل الفيزياء الفلكية Astrophysical Letter's، تقلل من احتمالات أن يكون التباين صدفة من واحد في ثلاثة اآلاف إلى واحد في كل مائة ألف تقترح أن هناك حاجة إلى فيزياء جديدة لفهم الكون بشكل أفضل.
" عدم التطابق هذا ما زال ينمو وقد وصل الآن إلى نقطة يصعب استبعادها باعتبارها (صدفة). يقول آدم ريسز Riess ، أستاذ الفيزياء الفلكية وعلوم الفلك في جامعة جونز هوبكنز ، الحائز على جائزة نوبل وقائد المشروع ، هذا ليس ما كنا نتوقعه.
في هذه الدراسة، قام فريق ريز Riess المعروف بـ SH0ES اختصاراً لـ ،Supernovae، H0 لمعادلة الحالة Equation of State بتحليل الضوء المرسل من 70 نجمًا في المجرة المجاورة لنا، سحابة ماجلان الكبرى، باستخدام طريقة جديدة تسمح بالتقاط صور سريعة لهذه النجوم. النجوم، التي تسمى بمتغيرات سيفيدي أو ألـ قيفاويّ Cepheid (وهو اهم النجوم النابضة ( 1))، تضيء وتعتم بمعدلات يمكن التنبؤ بها وتستخدم لقياس المسافات بين المجرات القريبة.
الطريقة المعتادة لقياس النجوم تستغرق وقتًا طويلاً بشكل لا يصدق؛ يتمكن مسبار هابل Hubble من مراقبة نجم واحد فقط لكل مدار مدته 90 دقيقة حول الأرض. باستخدام طريقة جديدة تسمى الإنحراف والإنتقال Drift And Shift واختصاراً تعرف بـ DASH، استخدم الباحثون مسبار هابل Hubble ككاميرا "صوّب وصوّر point-and-shoot" لرصد مجموعات سيفيدي Cepheids، وبالتالي السماح للفريق بمراقبة عشرات منها في نفس الفترة الزمنية التي عادة ما تستغرقها سابقًا لرصد واحدة منها فقط..
من خلال هذه البيانات، تمكن ريز Riess والفريق من تعزيز أساس سلم المسافة الكونية، والذي يّستخدم لتحديد المسافات داخل الكون، وحساب ثابت هابل Hubble، وهي قيمة سرعة توسع الكون بمرور الزمن.
قام الفريق بدمج قياسات هابل Hubble التي أخذوها مع مجموعة رصد أخرى، قد أجراها مشروع اروكاريا Araucaria ، وهو تعاون بين علماء فلك من مؤسسات في تشيلي والولايات المتحدة وأوروبا. أجرت هذه المجموعة قياسات المسافة إلى مجرة سحابة ماجلان الكبرى من خلال رصد تعتم الضوء حينما تمر نجمة واحدة أمام نجم آخر (شريك) في أنظمة نجوم ثنائية (أي نجمان متقاربان يدوران حول مركز جاذبية مشترك بينهما) في حالة كسوف.
ساعدت القياسات المدمجة فريق SH0ES في تحسين السطوع الحقيقي للـ سيفيديات Cepheids بهذه النتيجة الأكثر دقة، يمكن للفريق "استخدام تلك الصرامة في القياسات" لبقية سلم المسافة الذي يستخدم النجوم المتفجرة، التي تسمى بالمستعرات الفائقة supernovae، لتمتد أكثر بنحو أعمق في الفضاء.
نظرًا لأن قياسات الفريق أصبحت أكثر دقة، فقد بقي حسابهم لثابت هابل على خلاف مع القيمة المتوقعة المستمدة من رصد توسع الكون القديم بواسطة قمر بلانك التابع لوكالة الفضاء الأوروبية بناءً على الظروف التي لاحظها بلانك بعد 380 ألف عام من الانفجار العظيم.
"ليست هذه مجرد تجربتين غير متفقتين،" كما أوضح ريز. نحن قسنا شيئًا مختلفًا تمامًا. الأول هو قياس مدى سرعة توسع الكون اليوم، كما نراه. والآخر هو التنبؤ الذي يعتمد على فيزياء الكون القديم وعلى قياسات مدى السرعة التي يجب أن يتوسع بها. إذا لم تتفق هذه القيم، فستكون هناك احتمالية قوية جدًا بأننا نفتقد شيئًا ما في النموذج الكوسمولوجي الذي يربط بين العصرين. "
بالرغم من أن ريز ليس لديه إجابة بالضبط عن لماذا يوجد تباين، فسيواصل هو وفريق SH0ES الضبط الدقيق لثابت هابل، بهدف الحد من حالة عدم اليقين إلى 1 ٪. أدت هذه القياسات الحديثة إلى انخفاض نسبة الريب في معدل التوسع من 10 ٪ في عام 2001 إلى 5 ٪ في عام 2009 والآن إلى 1.9 ٪ في هذه الدراسة
مصدر من خارج النص:
١-https://ar.m.wikipedia.org/wiki/متغير_قيفاوي
المصدر الرئيس
https://sciencebulletin.org/new-hubble-measurements-confirm-universe-is-expanding-faster-than-expected/.
للمواضيع المترجمة السابقة يرجى زيارة المدونة على صفحتنا على الإنترنت على هذا العنوان؛
https://sites.google.com/view/adnan-alhajji
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق