السبت، 28 ديسمبر 2019

هل تستطيع أن تغير شخصيتك؟ باحثون يقولون 'ربما’ 

بقلم كارين نيكوس-روز

١٢ ديسمبر ٢٠١٩

المترجم: أبو طه/ عدنان أحمد الحاجي

المقالة رقم ٣٩٢ لسنة ٢٠١٩

التصنيف: أبحاثالأنثربولوجيا



By Karen Nikos-Rose on December 12, 2019 in Society, Arts & Culture


يٌعتقد منذ فترة طويلة  أن الناس  لا يستطيعون تغيير شخصياتهم ، والتي هي إلى حد كبير ثابتة وموروثة. لكن مراجعة الأبحاث التي نشرت مؤخراً  في علم الشخصية تشير إلى إمكانية تغيير سمات الشخصية من خلال التدخل المتواصل وأحداث الحياة الكبرى.



يقترح باحثون من جامعة كاليفورنيا في ديفيس أن بعض السمات الشخصية تمثل هدفًا مهمًا للتدخلات التخطيطية المصممة لتحسين رفاهية الإنسان ومخرجات الحياة.


سمات الشخصية ، والمعرّفة  ب العصابية ( راجع ١ للتعريف)، والانبساطية (راجع ٢ للتعريف) ، والانفتاح على الخبرة (راجع ٣ للتعريف) ، ويقضة الضمير /الضمير الحي ( زاجع ٤‏ للتعريف)  ، يمكن أن تتنبأ بمجموعة واسعة من المخرجات المهمة كالصحة والسعادة والدخل. لهذا السبب ، قد تمثل هذه الصفات هدفًا مهمًا للتدخلات الإستراتيجية (راجع ٥ لتعريف التدخل)  المصممة لتحسين مصلحة الإنسان العامة وشؤونه الاجتماعية.
  
البحث ، الذي نُشر في عدد ديسمبر  ٢٠١٩ من مجلة السايكلوحي الأمريكي  Psychologist  American    (٦)، هو نتاج لمشروع كونسورتيوم تغيُر/تغيير الشخصية"Consort Change Consortium" ، وهي مجموعة دولية من الباحثين الملتزمين بتقدم علوم معرفة تغير الشخصية. تم إطلاق الكونسورتيوم من قبل  ويبكي بلايدورن Wiebke Bleidorn و كريستوفر هوبوود Christopher Hopwood ، من جامعة كاليفورنيا في مدينة ديڤيس ، البروفسورين  في علم النفس اللذين شاركا أيضًا في تأليف  الورقة الأخيرة بعنوان "الاستراتيجية/ الخطة المتعلقة  بسمات الشخصية"The Policy Relevance of Personality Traits.  وهناك ١٣ باحثاً آخر شارك في تأليف في الورقة.
  

تغيير الخطة/السياسة يمكن أن يكون أكثر فعالية 
 "في هذه الورقة ، نستعرض الحالة التي فيها يمكن للسمات أن تكون بمثابة عوامل  تنبؤية  ثابتة نسبياً للنجاح وأهداف قابلة للتنفيذ  لتغيير الخطط/السياسات والتدخلات"، كما قال  بيليدورن 

وأضاف هوبوود: "يحاول الآباء (الأب والأم أو أحدهما) والمدرسون وأرباب العمل وغيرهم تغيير شخصياتهم بإستمرار بسبب وعيهم الضمني أنه من الجيد جعل الناس أفضل مما  هم عليه".
  
ولكن الآن ، قال هوبوود إن الأدلة القوية تشير إلى أن سمات الشخصية واسعة بما يكفي لتفسير مجموعة واسعة من السلوكيات المهمة اجتماعيًا على مستويات تتجاوز المؤشرات التنبؤية المعروفة ، وأنها يمكن أن تتغير ، خاصةً إذا تمكنت من أن تدرك  الناس في السن المناسب وتمارس جهداً مستداما عليهم. . ومع ذلك ، فإن هذه السمات تبقى ثابتة  نسبيا. وبالتالي في حين أنها يمكن أن تتغير ، فهي ليست سهلة التغيير.
  
غالبًا ما تُستثمر الموارد في التدخلات المكلفة التي من غير المرجح أنها تكون مفيدةً  لأنها غير مستنيرة بأدلة عن سمات الشخصية.  "لهذا السبب ، سيكون من المفيد لواضعي السياسات العامة التفكير بشكل أكثر صراحة حول ما يتطلبه الأمر لتغيير الشخصية لتحسين المصالح الشخصية والعامة ، والتكاليف مقابل الفوائد لمثل هذه التدخلات ، والموارد اللازمة لتحقيق أفضل النتائج من خلال كونها  مستنيرة بالأدلة عن سمات الشخصية  واستثمار موارد وعناية أكثر  استدامة بإتجاه معرفة تغير  الشخصية بشكل أفضل  كما قال الباحثون.


لماذا التركيز على السمات الشخصية؟ 
 لقد وجدت الأبحاث أن عددًا صغيرًا نسبياً من سمات الشخصية يمكن أن يفسر معظم المسارب التي يختلف بها الناس عن بعضهم البعض.  وبالتالي ، فهي مرتبطة بمجموعة واسعة من مخرجات الحياة الهامة.  هذه السمات هي أيضا ثابتةٌ نسبياً ، ولكنها قابلة للتغيير ببذل الجهد والتوقيت المناسب.  هذا المزيج  [من السمات] - بكونه واسع النطاق  ودائماً ، لكنه قابل للتغيير - يجعلها [هذه السمات]  أهدافًا واعدة بشكل خاص لتدخلات واسعة النطاق.  كل من العصابية والضمير الحي  ، على سبيل المثال ، قد يمثلان أهداف تدخل جيدة في مرحلة البلوغ.  وقد تكون بعض التدخلات - خاصة تلك التي تتطلب المثابرة  والالتزام طويلي الأجل - أكثر فاعلية بين الأشخاص من ذوي الضمير الحي  والاستقرار العاطفي.  وقال الباحثان إنه من المهم أيضًا مراعاة العوامل المحفزة ، حيث إن النجاح يكون أكثر احتمالًا إذا كان لدى  الناس دوافع ويعتقدون أن التغيير ممكن. 

 قال  يبيدون Bleidorn وهوبوود  Hopwood إن الأمثلة على الأسئلة المهمة التي قد تكون مستنيرة أكثر بعلم الشخصية تشمل: ما هو التأثير طويل المدى لوسائل التواصل الاجتماعي وألعاب الفيديو [على السمات الشخصية]؟  كيف نجعل الأطفال أكثر لطفًا ويعملون بجدية أكثر في المدرسة؟  كيف نساعد الناس على التأقلم مع بيئات جديدة؟  وما هي أفضل طريقة لمساعدة الناس على التقدم في السن براحة وكرامة؟
  

مصادر من داخل وخارج النص .
١-العُصابِيَّة  هي واحدة من أهم خمس صفات شخصية في دراسة علم النفس،  رالأفراد الذين يسجلون درجات عالية من العصابية هم أكثر عرضة من المعتاد لتقلب المزاج ويواجهون مشاعر مثل: القلق والهم والخوف والغضب والإحباط والحسدوالغيرة  والشعور بالذنب والمزاج المكتئب والشعور بالوحدة. يستجيب الأشخاص الذين يعانون من العصابية بشكل أسوأ للضغوطات ويميلون أكثر إلى تفسير المواقف البسيطة على أنها تهديدات والإحباطات الطفيفة على أنها صعبة وميؤوس منها وغالبًا ما يكونون خجولين، وقد يواجهون صعوبة في التحكم برغباتهم وتأجيل إرضائهم". اقتبسناه من نص على هذا العنوان :https://ar.m.wikipedia.org/wiki/عصابية

٢-الانبساطية :   وهي مجموع السمات الشخصية التي تركز على كمية وقوة العلاقات والتفاعلات الشخصية والمخالطة الاجتماعية والسيطرة،  فالدرجة المرتفعة تدل على أن الأشخاص مرتفعى الانبساطية يكونون نشطين ويبحثون عن الجماعة، بينما  الدرجة المنخفضة  تدل على الانطواء والهدوء والتحفظ، اقتبسناه من نص على هذا العنوان: https://sites.google.com/site/psycholgie/psychologie_differentielle/big-five

٣-الانفتاح على الخبرة  : وهي مجموع السمات الشخصية التي تركز على القيم اللاتسلطية والانفتاح على مشاعر الآخرين وخبراتهم،   ويعكس هذا العامل النضج العقلي والاهتمام بالثقافة ، والدرجة المرتفعة تدل على أن الأفراد خياليون ، ابتكاريون ، يبحثون عن المعلومات بأنفسهم ، بينما تدل الدرجة المنخفضة على أن الأفراد يولون اهتماماً أقل بالفن ، وأنهم عمليون فى الطبيعة. اقتبسناه من نص على هذا العنوان: https://sites.google.com/site/psycholgie/psychologie_differentielle/big-five

٤- الطيبة أو المقبولية : وهي مجموعالسمات الشخصية التي تركز على نوعية العلاقات البين شخصية  كالتعاطف والدفء والحنو.  اللطف والتعاطف هي سمات مُميّزة للأشخاص الذين ينتمون إلى سمة المقبولية. وهم أشخاص يحبون مساعدة الآخرين، طيبو القلب، يتعاملون بلطف مع الآخرين، وجديرون بالثقة. أسلوبهم في التواصل يُظهر الاهتمام والاحترام لزملائهم. ولا يتّسمون بالأنانية، استخلصنا المعنى من https://sites.google.com/site/psycholgie/psychologie_differentielle/
big-five

٥-يقظة الضمير او الضمير الحى  :وهي مجموع السمات الشخصية التي تركز على ضبط الذات والترتيب في السلوك والالتزام في الواجبات، ويعكس هذا العامل المثابرة والتنظيم لتحقيق الأهداف المرجوة ، فالدرجة المرتفعة تدل على أن الفرد منظم ويؤدى واجباته باستمرار وبإخلاص ، بينما الدرجة المنخفضة تدل على أن الفرد أقل حذراً وأقل تركيزاً أثناء أدائه للمهام المختلفة. اقتبسناه من نص على هذا العنوان: https://sites.google.com/site/psycholgie/psychologie_differentielle/big-five
  
٥- التدخل هو مزيج من مكونات  برنامج أو استراتيجيات مصممة لإحداث تغييرات في السلوك أو تحسين الحالة الصحية بين الأفراد أو السكان بأكملهم.  قد تتضمن التدخلات برامج تعليمية أو خططاً/سياسات جديدة أو خططاً/سياسات  أقوى أو تحسينات في البيئة أو حملات مروجة للصحة. ترجمناه من نص ورد على هذا العنوان : https://health.mo.gov/data/interventionmica/index_4.html 



المصدر الرئيس

للمواضيع المترجمة السابقة يرجى زيارة المدونة على هذا العنوان؛

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق