الأحد، 5 يناير 2020

تقدم كبير أحرز ضد داء السكري في ٢٠١٩

 بقلم سيرينا غوردون

٣١ ديسمبر ٢٠١٩

المترجم : أبو طه/عدنان أحمد الحاجي 

راجعه وقدم له الأبن طه عدنان الحاجي ، صيدلاني في مستشفى الحرس ، الدمام

المقالة رقم ٥ لسنة ٢٠٢٠ 

التصنيف : أبحاث الأدوية 



by Serena Gordon

DECEMBER 31, 2019

مقدمة طه عدنان أحمد الحاحي 
 الفراشات يتقافزن في الحقل،  ينتقلن من وردة الى أخرى،  يلعبن، يتعبن. و يويو الحلوة طفلة التسع سنوات في قلب أمها هي أجملهن. كل زمكان تتواجد هي فيه يفوح منه عبق  الجمال و الفرح.  الأم الحنون ترعاها بقلبها و بعينيها قبل جسدها، متناسية التعب و عسر الحياة بعد أن هجرها ذلك الزوج الى أخرى حتى أنستها إياه الأيام.

 يويو الحلوة تشتكي و تتألم، و قلب أمها المسكين .... (تعرفه الأمهات). 
تبولٌ متكرر، ألم في البطن، إعياء و تعب مصحوب بغثيان. الطبيب يأمر بإجراء بعض الفحوصات المخبرية. 

الطاولة مستديرة، كما الحياة كلما بدأت منك انتهت  إليك،  تجلس الأم و يويو و الطبيب في انتظار نتيجة فحص المختبر. 

في عيادة الطبيب، اللحظات تكبر و تتضخم و تزيح الساعات و الأيام و حتى روزنامة التاريخ، و ما يخرج من فم الطبيب  هو الأهم، فإما هو عارض ممطرنا أو... 

تصل النتيجة،  و تلك النظرة و حركة الشفاة من قبل الطبيب، يعرفها البعض و لم يزل لم يعرفها البعض. يويو الحلوة مصابة بداء السكري النوع الأول.

بعض الكلمات تخرج جزافا و تأكلها الريح و تنتهي و البعض الأخر يخرج مدمراً و مزلزلاً لكل أرض و سماء في قلب الأم. العيون تخبر أسرار القلوب، و عينا أم يويو الجميلتان في حسرة و حزن تحاول إخفاءهماا بأسئلة مرتبكة. هل هو مرض يرجى شفاؤه؟، هل الحمية الغذائية و النشاط البدني كافيان للسيطرة على المرض؟، و غيرها من الإسئلة الأخرى "المعتادة".

بالنسبة للأم و الطفلة منذ هذه اللحظة بدأ التحدي . ألم الإبر و الوخز المتكرر، المراقبة الدقيقة لمستويات السكر في الدم و معرفة أعراض انخفاضه كل هذا شيء والنظام الغذائي الدقيق و المتقشف شيء آخر يصعب تحمله على طفلة صغيرة منطلقة.

   يويو الحلوة "sweet YOYO”
فلم قصير مدته ١٨ دقيقة جدير بالمشاهدة و قد حصل على جائزة أفضل فلم قصير في أحد المهرجانات كما نال استحسان الجمهور. استخدم في تمثيله أم و ابنتها  المصابة بداء السكري واقعاً  ويحكي قصة مواجهتهما لهذا المرض  المزمن.
رابط الفلم:  https://youtu.be/wfteVk4JyzQ

عام ٢٠١٩ كان عاماً مثمراً لداء السكري من حيث الدراسات الطبية والإنجازات،. لعل أبرزها التوصيات الجديدة لجمعية مرض السكر  الأمريكية ADA، وموافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على أول دواء من مجموعة GLP-1 Agonist  يؤخذ عن طريق الفم وهو دواء سيماغلوتايد Semaglutide والذي كان يؤخذ عن طديق  الحقن من قبل. 

المقالة التالية تبرز بعض هذه الإنجازات في عام ٢٠١٩ بطريقة مبسطة اعتنى فيها المترجم أشد العناية لتصل فيها المعلومة الى القارئ بأسلوب سهل و مبسط.



"النص المترجم*

جهاز بنكرياس اصطناعي جديد  وأدوية  تساعد في السيطرة على نسبة السكر في الدم وحماية القلب والكلى ،  ودواء جديد يؤخر مرض السكري من النوع الأول ، وطريقة جديدة لتتبع نسبة السكر في الدم على مدار اليوم - كان عام ٢٠١٩ عامًا كبيرًا جدًا من حيث التقدم في طرق رعاية مرضى السكري . 

وأوضح الدكتور أكانكاشا جويال Akankasha ، أخصائي الغدد الصماء  كلية لانغون للصحة في جامعة نيويورك: "لقد كان هذا عام جيد للمرضى الذين يعانون من مرض السكري. لقد حدثت الكثير من التغييرات وهناك المزيد من الخيارات. سيكون لهذه التغييرات فوائد بعيدة المدى". 

في حال فاتك بعض التطورات الأخيرة في مرض السكري ، إليك نظرة على بعض ما حدث في عام ٢٠١٩:

تأخير السكري من النوع الأول
أدى علاج مناعي يسمى تبليزوماب  أدى علاج مناعي يسمى تبليزوماب  teplizumab  الى تأخير ظهور مرض السكري من النوع ١ في الأشخاص الذين كانوا معرضين لخطر كبير للإصابة بالمرض. ويجري الآن اختبار هذا الدواء في المرحلة الثالثة من التجارب على الأشخاص الذين شُخصوا مؤخرًا بمرض السكري من النوع الأول.

دواء آخر - الجلوبيولين المضاد للخلايا التوتية anti-thymocyte globulin  والمختصر ب ATG)  ) للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول الذين  تم تشخيصهم حديثًا.  نتائج دراسة  استمرت لمدة عامين أعلنت هذا العام. ساعد الدواء في الحفاظ على وظيفة خلايا بيتا المنتجة للأنسولين وخفّض مستويات السكر في الدم.

وقال سانجوي دوتا   Sanjoy Dutta،  نائب رئيس الأبحاث في  JDRF   (المعروفة سابقًا باسم مؤسسة أبحاث السكري للأحداث): "كانت هذه نتائج مذهلة في  أول ظهور للسكري  من النوع الأول في مجموعة المرضى الجدد". بالإضافة إلى تبليزوماب  teplizumab  و الجلوبيولين المضاد للخلايا التوتية  ATG ، كان هناك عدد من الدراسات الدوائية الأخرى الواعدة هذا العام ، كما قال دوتا.

طنطنة تكنولوجيا السكري
في منتصف ديسمبر ٢٠١٩ ، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على خوارزمية تدعى Tandem Control-IQ ، وهي خوارزمية يمكن استخدامها مع مضخة الأنسولين Tandem t: slim X2 ونظام  Dexcom G6   للمراقبة المستمرة لجلوكوز الدم .   الخوارزمية نفسها يمكن استخدامها مع الأجهزة الأخرى أيضًا. الخوارزمية لم تصمم بعد حتى تكون لا تحتاج الى إدخال معلومات من قبل  المستخدم. ولذا  على المستخدمين  إدخال كمية الكربوهيدرات التي يتناولونها في الجهاز حتى يتمكن من حساب جرعة الأنسولين المناسبة.

 جهاز آخر - iLet ا لذي أنتجته شركة بيتا بايونيكس Beta Bionics - أُعطي  ميزة"جهاز الآختراق /الإنجاز " (١) من قبل إدارة الغذاء والدواء في ديسمبر ٢٠١٩. وهذا يعني أن الجهاز يمكن ان يتحرك  في عملية الموافقة عليه بشكل أسرع. تم تصميم جهاز البنكرياس الصناعي هذا ليكون تلقائيًا بالكامل.  المعلومة  الوحيدة التي يحتاج المستخدمون أن يوفرونها  فقط هي  وزن أجسامهم.

 نوع مختلف من التقدم في التكنولوجيا جاء  للأشخاص الذين يستخدمون أجهزة المراقبة  المستمرة  للجلوكوز  CGM    في يونيو ٢٠١٩ ، وافقت إدارة الغذاء  والدواء على جهاز ايفيرسينس سي جي إم  Eversense CGM   من شركة سينسونيكس Senseonics. بدلاً من المستشعر الذي يُرتدى خارج الجسم والموصل بسلك رقيق مغروس  داخل الجلد ،   مستشعر ايفرسينس Eversense   مزروع تحت الجلد ويبقى لمدة ٩٠ يومًا. أجهزة استشعار سي جي إم CGM   أخرى تبقى لمدة أسبوع أو أسبوعين.  المعلومات من المستشعر تُنقل  إلى تطبيق على هاتف المستخدم عبر جهاز إرسال يرتديه على الجسم.

وقال جويال: "لدينا مرضى لديهم جهاز استشعار قابل للزرع في الجسم وهم يحبونه تمامًا". وقالت إنه يمثل تحديا في إقناع  بعض شركات التأمين لدفع ثمنه ، لكنها تأمل أن يتحسن ذلك في عام ٢٠٢٠ عندما تبدأ ميدكير Medicare   في دفع تكاليف أجهزة الاستشعار القابلة للزرع.

إدارة مضاعفات القلب والكلى 
 عدة فئات جديدة من الأدوية طُرحت للإستخدام خلال العقد الماضي ، بما في ذلك الأدوية المعروفة باسم SGLT2s    وهي (Farxiga  و Jardiance  و Invokana)  وكذلك GLP1s. وهي ( Trulicity  و Victoza   و Ozempic  و Bydureon   و Byetta  و Adlyxin.   ).  الباحثون  يعرفون أن الأدوية لا تساعد فقط على خفض مستويات السكر في الدم ، بل تساعد أيضًا في حماية القلب والكلى.

وجدت دراسة نشرت في وقت سابق من هذا العام ٢٠١٩ أن كل من SGLT2  و GLP1s  يقللان من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ من تلك المشاكل. ووجد البحث أيضا أن SGLT2s  يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الاصابة بقصور القلب للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع ٢. أظهرت كلا الفئتين من الأدوية أيضًا آثارًا إيجابية على صحة الكلى ، لكن يبدو أن SGLT2s  يوفر حماية أكبر للكلى.
  
"هذه الفئات الجديدة من الأدوية تخفض مستويات السكر في الدم وتساعد على التقليل من خطر حدوث مضاعفات. ونحن لا نرى مثل هذا التأثير  مع أدوية أخرى"، كما قال جويال.

دواء ال GLP1  -  ليراغلوتايد ڤيكتوزا (liraglutide (Victoza  الذي  وافقت عليها ادارة الغذاء والدواء في يونيو ٢٠١٩ لعلاج مرضى السكري نوع ٢ لدى الأطفال الذين تبلغ أعمارهم  ١٠ سنوات فما فوق. إنه أول دواء الى جانب  الميتفورمين  والأنسولين الذي  تمت الموافقة عليه لعلاج السكري من. نوع ٢  لدى الأطفال.

علاج السكر  في الدم المنخفض بحدة
وأشار دوتا أيضا الي أن اثنين من إصدارات  الأدوية الجديدة من الجلوكاجون glucagon  وهو هرمون يستخدم لعلاج نوبات سكر الدم المنخفضة بحدة   تمت الموافقة عليهما من قبل ادارة الغذاء والدواء. أحدها يسمى بكسيمي Baqsimi،  ويحقن  من خلال الأنف عن طريق جهاز خاص. انها المرة الاولى لإستخدام هذا النوع  من الجلوكاجون غير القابل للحقن . الإصدار الثاني الموافق عليه  هو الحاقن  التلقائي الذي  يسمي  GVOKE،  والمصمم  ليكون أسهل لمقدمي الرعاية  (كالأم  أو الممرضة)  للاستخدام. حتى هذا العام، كان الجلوكاجون متوفراً  فقط في مجموعة kit    تتطلب من المستخدمين خلط المسحوق الجاف مع الماء المعقم، ثم سحبه بحقنة (إبره) قبل حقنه في الجسم.


مصدر من خارج النص 



المصدر الرئيس



للمواضيع المترجمة السابقة يرجى زيارة المدونة على هذا العنوان؛

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق