بقلم براين بيرن وكاترينا غراسبي ، جامعة نيو إنغلاند وريتشارد أولسون ، جامعة كولورادو بولدر
١٣ يونيو ٢٠١٦
المترجم : ابو طه / عدنان احمد الحاجي.
المقالة رقم ٤١ لسنة ٢٠٢٠
التصنيف: أبحاث التعلم
June 13, 2016
دراسة (١) بينت ان التكوين الجيني للطالب يمكن ان يكون له تأثير قوي على الأداء الأكاديمي/المدرسي. البعض فسر أن هذا يعني انه ليس هناك الكثير بمكن فعله لمساعدة من يواجهون صعوبات أكاديمية - وان انفاق المزيد من المال على هؤلاء الطلاب لمساعدتهم على النجاح هو امر غير مجدٍ (٢)
ولكن هل هذا هو الحال؟
ثمة مفهوم كبير خاطئ هو أن الجينات هي قدر الانسان. هذا غير صحيح لأن الجينات هي ليست كل القصة أبداً .
وذلك لأن العوامل البيئية ( "النربية/التنشئة") أيضا تلعب دورا في مستويات التحصيل الدراسي. العلاجات المصممة تصميماً جيداً والمنفذة تنفيذاً جيداً يمكن أن تساعد أيضا الطلاب الذين يعانون من صعوبات [في التعلم] حتى في الحالات التي تكون فيها العوامل الوراثية ( "الطبيعة") قد تكون مصدر هذه الصعوبات.
ماذا نعرف عن التأثير الجيني
نحن نعرف عن التأثير القوي على المهارات الاكاديمية أساساً من خلال استخدام طريقة التوآئمtwin method (٣). هذه من حيث عمل مقارنة المكون الجيني لتوأمين متماثلين بتوأمين غير متطابقين.
الدليل على التأثير الجيني يبرز لو كانت التوائم المتماثلة / المتطابقة لها نفس المستوى من حيث الأداء الأكاديمي من التوائم الأخوة غير المتماثلة/المتطابقة .التوائم المتطابقة تتقاسم نفس الجينات . اما التوائم الاخوة غير المتطابقة تتشارك في نصف الجينات ، ولكن كلا النوعين من التوائم تتقاسم نفس البيوت والمدارس.
لذا يستطيع الباحثون ان يقدروا درجة تأثير الجينات على التحصيل الأكاديمي بالإضافة إلى تأثير البيوت والمدارس: وهذا يعني أنهم يتمكنون من تقدير مدى القدرة الموروثة. ولأن التوائم غير المتطابقة يمكن ان تكون مختلفة في الجنس، باستطاعة الباحثين أيضا تحديد ما اذا كان تأثير الطبيعة والتنشئة مختلفاً بين الذكور والإناث.
بالنسبة للجزء الاكبر يظهر ان نفس الجينات تؤثر على الأولاد والبنات، وبشكل عام فان تأثير الجندر يواجه خطر ان يكون مبالغاً فيه عند العوام.
.
وقد أجريت دراسات على الأطفال التوأم في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك أستراليا والولايات المتحدة (٤) والمملكة المتحدة وقارة أوروبا، وآسيا (٥)، وأفريقيا (٦)، مع التركيز على المجالات الأساسية من القراءة والحساب.
وتتفاوت التقديرات للتأثير الوراثي (٧) بين من اجريت عليهم الدراسة وأماكنهم، ولكنها تراوحت ما بين ٥٠٪ حتى ٨٠٪. وقد استخدمت في الدراسة الاختبارات الموحدة وكذلك الاختبارات التي تديرها المدرسة (٨).
لا يعرف إلا القليل عن المواضيع الإبداعية والمهنية ، حيث توجد مواهب معينة بشكل واضح.
ماذا عن التأثير البيئي؟
يمكن لدراسة التوائم أيضا ان تحلل التأثير البيئي الى العوامل التي يشترك فيها معظم الأطفال التوآئم ، كالمنزل و الوضع الاجتماعي والاقتصادي SES والمدرسة التي يذهبون اليها. وهناك أيضا تلك التي هي خاصة بكل طفل من التوائم ، كالأمراض و في كثير من الأحيان ، كمعلمين مختلفين .
وخلافاً لتوقعات كثير من الناس، فإن بعض العوامل المشتركة كالوضع الاجتماعي والاقتصادي للعائلة والمدرسة التي يدرسون فيها تُعد تأثيرات طفيفة نسبياً على الفروقات بين الطلاب آذا ما أخذ الارث الجيني في الاعتبار (٩).
ومع ذلك ، من المهم الإشارة إلى أن بعض المجموعات قد تظهر انخفاضاً متوسطًا في مستويات التحصيل بسبب الظروف البيئية السيئة مثل انخفاض معدلات الالتحاق بالمدارس والبقاء فيها.
بعض المجموعات تتأثر بالبيئات غير الطبيعية كالتلوث بمعادن ثقيلة من جراء استخراج (التعدين) ومعالجة المعادن (١٠) والتي يمكن ان ترتبط بدرجات متدنية في اختبار برنامج التقييم الوطني للقراءة والحساب NAPLAN (١١).
التدخلات التعليمية
ما هو مفيد هي التدخلات المصممة تصميماً جيداً والمنفذة تنفيذاً حيداً وتأخذ مكانها في الوقت المناسب يمكن أن تساعد الأطفال الذين يعانون من صعوبات في الوصول إلى مستويات النطاق الطبيعي [من الأداء المدرسي] أو الاقتراب منه عن كثب.
عادة ما تُصمم هذه التدخلات للأفراد أو المجموعات الصغيرة (١٢) ولكنها أثبتت نجاحها عند تنفيذها على مستوى المنطقة التعليمية (١٣).
نحن لا ندعي أن التعويض عن العائق الوراثي سهل ، ولكن من خلال الإطار الصحيح للعقل (١٤) والمساعدة المستمرة مع التركيز على كيف تمثل الأبجدية أصوات الكلام (١٥) ، بالإضافة إلى ممارسة القراءة المدعومة ، فإن التقدم يكون حقيقياً ومجزٍ.
الآثار المترتبة على مهنة التدريس
بعض المعلمين مترددون في الاعتراف بدور الجينات في الأداء المدرسي (١٥)، وربما بسبب النفور من التفسيرات البيولوجية - ما يسمى ب "الحتمية البيولوجية" (١٦) - وربما بسبب الانطباع الخاطئ بأنه حتى لو للجينات دور فالمعلمون ليس لهم ذلك .
ومن بين النتائج الأخرى، التي عنته هذه النتائج تلك المبالغة في التركيز على دور مهارة المعلم وتفانيه في تحديد الأسباب التي تجعل بعض الطلاب ينجح وبعضهم لا ينجح.
هناك دليل مباشر من التوائم أن اختلاف المعلمين ليس مسؤولاً عن الكثير من الاختلافات بين الطلاب في التعليم. ولذلك فاللمعلمين دور لأنهم هم السبب في تعلم الأطفال المزيد من العلم في نهاية العام بل وحتى في نهاية اليوم.
مصادر من داخل النص
المصدر الرئيس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق