28 مارس 2020
المترجم: عدنان أحمد الحاجي
المقالة رقم 108 لسنة 2020
التصنيف: فيروس كارونا
MARCH 28, 2020
مع بقاء العوائل في جميع أنحاء أوروبا محصورة في منازلها للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، تتزايد المخاوف من تصاعد العنف الأسري.
من برلين إلى باريس ومدريد وروما وبراتيسلافا ، دقت الجمعيات التي تساعد ضحايا العنف الأسري ناقوس الخطر بعد أن تفوقت أوروبا على الصين لتصبح بؤرة الجائحة.
تقول الرابطة الفيدرالية الألمانية لمراكز الاستشارات وخطوط تلفونات المساعدة النسائية (BFF) "، البيوت أصبحت بالفعل مكانًا غير آمن بالنسبة للعديد من الناس".
لكن الرابطة حذرت من أن الضغوط النفسية الناجمة عن العزلة الاجتماعية يزيد من حدة التوتر وتزيد من "خطر العنف الأسري والجنسي ضد النساء والأطفال".
ولا تقتصر المخاطر على البيوت حيث كان العنف يمثل مشكلة من السابق.
علاوة على الضغط النفسي الناجم عن الإنحباس في المنازل ، المخاوف بشأن الأمن الوظيفي والصعوبات المالية تزيد أيضًا من احتمالية حدوث خلافات.
تقول فلورنس كلوديبيير، رئيسة اتحاد FCPE لأولياء الأمور في منطقة الراين العليا، وهي منطقة تضررت بشدة من الجائحة في فرنسا: "هذا الاغلاق يضع الكثير من الضغوط على الأسر".
وقالت إنها تسمع قصصًا عن "أولياء أمور يتعاطون مخدرات" في العائلات التي لم تكن لديها أي مشاكل من قبل.
في الصين ، التي كانت تخرج ببطء من الإغلاق التام، أفادت منظمة ويبينغ Weiping لحقوق المرأة عن زيادة بمقدار ثلاثة أضعاف في تقارير العنف ضد المرأة.
في إسبانيا، التي لديها ثاني أسوأ تفشي في أوروبا بعد إيطاليا. سجلت حالات قتل لزوجات من قبل أزواجهن.
'مراكز المساعدة'
في أمكنة آخرى ، لاحظت مراكز المساعدة انخفاضًا في نداءات المساعدة - وهو ظاهرة لا يُنظر إليها بالضرورة على أنها علامة جيدة أيضًا.
بالنسبة للأطفال والشباب والنساء من ضحايا العنف الأسري - سواء أكان عقلياً أو بدنياًِ - فإن الوضع الراهن يعني "أن تكون منتبهًا باستمرار" لاحتمال إساءة الجاني ضدك ، كما شدد الاتحاد الألماني على هذه الملاحظة.
قرارات إغلاق المدارس والنوادي الرياضية ومراكز الشباب مهمة للحد من انتشار الفيروس ومنع تجاوز استيعاب المستشفيات، كما يقر راينر ريتينغر ، الذي يرأس جمعية حماية الطفل الألمانية.. لكنه يسأل "من يرى ويسمع الأطفال المعتدى عليهم اليوم؟.
تقول مارتين بروس ، رئيسة المنظمة الباريسية La Voix de l'Enfant (صوت الطفل): "الآن العنف اصبح محصوراً في المنازل. هذا ما نخشاه".
في الوقت الذي تضخ فيه الحكومات مليارات الدولارات في اقتصاداتها وخدماتها الصحية ، يجب ألا "تغفل عن أهمية المساواة وحقوق الإنسان الأساسية" ، كما أشارت مؤخراً بياتريس فريسكو رولفو ، المقررة العامة المعنية بالعنف ضد المرأة في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا.
تواجه جمعيات العنف المنزلي سيفاً ذا حدين: مع اضطرار العديد من الأخصائيين الاجتماعيين للعمل من المنزل ، لا يمكنهم الوصول إلى الضحايا ؛ وعندما يحتاج الناس إلى الأمان ، غالبًا لا توجد أماكن كافية في الملاجئ.
"اتصلت بنا النساء وأخبرونا أنهن يتعرضن للعنف في المنزل. يسألن: أين يمكنني أن أذهب؟" تقول كانان غولو ، من اتحاد المنظمات النسائية في تركيا.
في ألمانيا ، دعت وزيرة العائلات فرانزيسكا جيفي البلديات لتنظيم مرافق استقبال بديلة إذا لزم الأمر ، في حين توفر النمسا المجاورة أماكن مضمونة في ملاجئ النساء أو إبعاد أفراد الأسرة العنيفين عن الأسر المعزولة.
في البلدان التي تتمتع بأكثر عمليات الإغلاق صرامة ، مثل إيطاليا ، يُعفى الضحايا من بعض القوانين - كشرط حمل وثيقة تبرر سبب مغادرتهم منازلهم - إذا احتاجوا لزيارة مركز للاجئين.
تقول أدريانا هافاسوفا ، باحثة علم نفس من براتيسلافا: "الوضع الحالي غير مسبوق". وتأمل أن يقتصر الحبس على أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.
وحذرت من أنه إذا استمر عدة أشهر ، "لا أستطيع أن أتخيل كم يمكن أن يزداد العنف المنزلي".
المصدر الرئيس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق