الخميس، 7 مايو 2020

قد لا يغير الارتفاع في درجات معدل الذكاء من سمات التوحد

بقلم بيتر هيس


4 فبراير 2020

المترجم: عدنان أحمد الحاجي

راجعته ودققته الدكتورة أمل حسين العوامي، استشارية طب نمو وسلوك الأطفال 


المقالة رقم 146 لسنة 2020


التصنيف: أبحاث التوحد 


Increase in intelligence scores may not alter autism traits


BY PETER HESS  /

4 FEBRUARY 2020


أظهرت دراسة جديدة (1) أن الأشخاص الذين لديهم توحد يُظهرون تحسنًا كبيرًا في القدرة الذهنية  من عمر  12 إلى 23 عامًا ، لكن سمات التوحد لديهم تظل ثابتة خلال هذه الفترة الزمنية. الدراسة التي تتبعت أشخاصًا لديهم توحد في لندن ، إنجلترا أشارت إلى أن لدى المراهقين الذين لديهم توحد الملتحقين بالمدارس العامة مهارات اجتماعية أفضل في سن 23 سنة من أولئك الذين يلتحقون بالمدارس المتخصصة - مدارس التربية الفكرية 

ضغط الأقران: قد تخفي  طالبات التوحد في المدارس العامة سماتهن  في محاولة للتوافق مع الطلاب/الطالبات الآخرين. 
لم تتطرق الدراسة إلى سبب تأثير نوع المدرسة على المهارات الاجتماعية ، ولكن أظهر العمل البحثي  السابق أن التواجد في الفصول الدراسية للمدارس العامة  مقترن  بأداء أكاديمي محسن (2) ، بغض النظر عن معدل الذكاء (IQ).

تقول إميلي سيمونوف ، أستاذة الطب النفسي للأطفال والمراهقين في جامعة كينغز كوليدج لندن ، إن المدارس العامة قد تمنح الطالبات اللاتي لديهن توحد بيئة اجتماعية أكثر ثراءًا يتعلمون فيها التكيف مع تحديات التواجد في عالم الطالبات الطبيعيات (اللاتي ليس لديهن توحد) . أو قد تخفي الطالبات اللاتي لديهن توحد في المدارس العامة سماتهن في محاولة للتعايش مع الطالبات الأخريات (3).

كما تقول سيمونوف: "بالطبع ، هذان السببان  متقاطعان ( ليسا متنافيين)- السببان قد يحدثان ويساهمان جميعهما  في إحداث الفارق [بين الأداء في المدارس العامة والمدارس المتخصصة - مدارس التربية الفكرية ]".

تبع الفريق 158 من المراهقات اللاتي لديهن  توحد المسجلات في مشروع ذوي الاحتياجات الخاصة والتوحد (4). قاموا بتقييم معدلات ذكاء المشاركات في سن 12 و 16 و 23 سنة وطلبوا من الآباء (الأب والأم أو أحدهما) تقييم سمات التوحد لأطفالهما باستخدام مقياس الاستجابة الاجتماعية (5). أكمل 126 من المشاركات أو آبائهن التقييم النهائي في سن 23.

التراجع المبكر:
اختبارات الذكاء المعدلة بحسب العمر (تأخذ عامل العمر في معادلة حسابها، 6) ، لذلك يُتوقع عمومًا أن يبقى معدل الذكاء ثابتًا طوال حياة الشخص (7). ووجد الباحثون أن معدل ذكاء المشاركين زاد مع تقدم العمر حتى مع بقاء سمات التوحد لديهم ثابتة.

المشاركون الـ 35 الذين أبلغ آباؤهم عن تراجع في مهاراتهم اللغوية (8)  في مرحلة الطفولة المبكرة أظهروا أكبر ارتفاع في معدل الذكاء ، حيث زاد معدل ذكائهم بحوالي 13 نقطة في معدل الذكاء في المتوسط ​​، بالمقارنة مع حوالي 7 نقاط في معدل الذكاء في المجموعة بأكملها. الدراسة نشرت  في ديسمبر 2019 في المجلة الأكاديمية الأمريكية لطب نفس الأطفال والمراهقين.

وتقول: "إن تفسيري الأكثر منطقية هو أن الأطفال الذين يتراجعون هم أولئك الذين مسارهم الأساس في وجود ظروف أخرى  كان واحدًا من ضمن مسارات التطور الطبيعي المرتفع من حيث الإدراك". "ثم حدث شيء ما أربك هذا المسار - وأيضاً أدى إلى هذا التوحد." بعد ذلك ، خلال فترة المراهقة ، عاد هؤلاء المشاركون تدريجياً إلى مسار نموهم السابق.

بهذه الطريقة ، كما تقول ، قد يشير التراجع  المبكر إلى مسار فريد للتوحد، متميز عن الأطفال ذوي النمو الإدراكي الأبطأ ولكن الأكثر ثباتًا.

عدد متنامي من الباحثين يرفضون فكرة أن التراجع  يبرز مجموعة فرعية من أطفال التوحد (9) ، وبدلاً من ذلك، قالوا تبدو أن بداية سمات التوحد ببساطة مختلفة في كل طفل.

يقدم بعض الباحثين تفسيرًا آخر للزيادة الظاهرية  في القدرة الإدراكية للمشاركين في الدراسة.

تقول أوتا فريث، برفسورة فخرية في النماء الادراكي في جامعة كوليدج لندن ، التي لم تشارك في الدراسة: "هناك عوامل اجتماعية مضمنة في اختبار معدل الذكاء ، وقد لا يكون الأطفال الأصغر سنًا قد تعلموا حتى الآن ما يريده المختبر منهم أن يفعلوه"..

التراجع المبكر "ربما أدى إلى انخفاض في تقديرات معدل الذكاء في اختبار الموجة الأولى في هذه المجموعة الفرعية."


مصادر من داخل النص









المصدر الرئيس


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق